واصلت الأجهزة التنفيذية بحي الضواحي بمحافظة بورسعيد، صباح اليوم السبت، حملاتها المكبرة لإعادة الانضباط للشوارع والمناطق المختلفة، وذلك برئاسة شيماء العزبي، القائم بأعمال رئيس الحي، تنفيذًا لتوجيهات اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد.

استهدفت الحملة الأولى شارع عبد الرحمن شكري، وأسفرت عن رفع وإزالة العديد من الإشغالات، من بينها أكشاك، وعربات يد، وحوامل عرض للمخبوزات، وإعلانات خشبية، وفروشات خضار وفاكهة، إلى جانب شماسي وتند، وعدد من البنوك الخشبية والمعدنية، بالإضافة إلى عربات لتحضير الوجبات وكراسي وترابيزات أمام المقاهي، باستخدام معدات وسيارات الحي.

كما شنت حملة أخرى مكبرة بمنطقة السيدة نفيسة، أسفرت عن رفع فروشات خضار وفاكهة، وإزالة بنايات خشبية كبيرة مخصصة لتخزين الأثاث المستعمل، إلى جانب رفع حوامل وبنوك خشبية كانت تعيق الحركة المرورية بنهر الطريق.

وأكدت شيماء العزبي استمرار الحملات بكل حزم، مع عدم السماح بعودة أي إشغالات أو تعديات مجددًا، مشددة على اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية وتوقيع الغرامات البيئية وغرامات إشغال الطريق على المخالفين، في إطار الحرص على تحقيق الانضباط الكامل وتسهيل حركة مرور السيارات والمشاة.

وتأتي هذه الجهود ضمن خطة المحافظة لإعادة الوجه الحضاري لشوارع حي الضواحي، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لتحسين جودة البيئة الحضرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بورسعيد رفع الإشغالات حي الضواحي إعادة الانضباط الحملات المكثفة للشوارع

إقرأ أيضاً:

د. شيماء الناصر تكتب: العالم على حافة الانهيار البيئي

إن استمرار العالم في تجاهل التغير المناخي، أو بالأحرى التباطؤ في التحرك لمواجهته، يضع البشرية جميعًا على حافة الانهيار البيئي. نحن نشهد يوميًا تفاقم الكوارث البيئية، التي قد تتجاوز قدرتنا على التكيف والتعافي. الأحداث الأخيرة، مثل الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة المحيط الهادئ، والذي تبعه تسونامي وتحذيرات بالإخلاء لكثير من الجزر والشواطئ، تمثل إنذارات قوية لما يمكن أن يحدث إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمواجهة التغير المناخي.
وعلى الرغم من أن الزلازل ناتجة عن انزلاق الصفائح التكتونية وتحرر الطاقة الزلزالية بشكل مفاجئ، فإن العلاقةالمحتملة بينها وبين التغير المناخي تستحق الانتباه.

فعلى الرغم من أن الربط بينهما قد يبدو ضعيفًا، يمكن القول إن التغير المناخي يسهم في زيادة هذه الكوارث الطبيعية بشكل غير مباشر. فذوبان الجليد في القطب الشمالي يحرر الضغط عن القشرة الأرضية، مما قد يؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي والبركاني في مناطق معينة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستوى البحار والمحيطات وزيادة وزن المياه فوق قاع المحيطات تؤثر على مناطق الصدوع، بينما قد يؤثر التغير في أنماط الأمطار والفيضانات على زيادة الانهيارات الأرضية، مما يسهم فيحدوث زلازل أصغر.

السؤال المطروح هو: متى وكيف سيتحرك العالم بشكل أسرع لمواجهة التغير المناخي؟ يبدو أن الخطوات الحالية بطيئة، على الرغم من التحذيرات المناخية التي صدرت على مدار العقود الماضية. كما أن التمويلات المتاحة لمواجهة التغير المناخي لا تزال غير كافية. إذا لم يتحرك العالم بسرعة، فإن الصورة المستقبلية ستكون مروعة، حيث ستتزايد الكوارث الطبيعية بشكل غير مسبوق، مما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات فقدان الأرواح والممتلكات. ستشكل هذه الكوارث تهديدًا للأمن الغذائي العالمي، بسبب تدهور المحاصيل الزراعية، مما يهدد حياة ملايين الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر سيؤدي إلى تهجير ملايين السكان من مواطنهم، في حين أن انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة لتراكم المياه غير النظيفة سيزيد من تعقيد الأوضاع الصحية.

وفي هذا السياق، يتوجب على الدول الكبرى، التي تعتبر المتسبب الأكبر في زيادة التلوث وانبعاثات الغازات الدفيئة عدم التملص في أن تتحمل مسؤولياتها وليس كما فعلت الولايات المتحدة الامريكية بانسحابها من اتفاقية باريس للمناخ، للمرة الثانية، تحت ذريعة اعتبارات اقتصادية، حيث يُظهر تجاهلها لقضية التغير المناخي وآثارها الوخيمة على العالم. لذا، يجب تعزيز الضغط الدولي من قبل الحكومات الأخرى، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المحلية،  لحسم وتوحيد الجهود. ومن الجوانب الأساسية التي ينبغي التركيز عليها
المطالبة بالشفافية العالمية حيث يجب على جميع الدول، وخاصة الكبرى، أن تكشف عن حجم انبعاثاتها الحقيقية والجهود المبذولة لتقليل تلك الانبعاثات.

ثانياً. تطبيق العقوبات الدولية

يجب فرض عقوبات على الدول التي تتقاعس عن الالتزام بتعهداتها في اتفاقيات المناخ، لضمان أن تكون هناك عواقب رادعة لتلك الأفعال.

ثالثاً. مساعدة الدول النامية

ينبغي تعزيز التعاون الدولي لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار التغير المناخي، إذ تدفع هذه الدول ثمنًا باهظًا من الأرواح نتيجة الأزمات المناخية، بسبب نقص الموارد المالية والتقنية.

إن التغير المناخي ليس مجرد مسألة بعيدة أو مستقبلية، بل هو واقع نعيشه اليوم. لتجنب السيناريو المأساوي الذي ينتظرنا، يتعين على المجتمع الدولي العمل بشكل عاجل ومنسق. إن الوقت ينفد، وكل لحظة تمر دون اتخاذ إجراءات فعلية تعتبر فرصة مهدرة. لذا، يجب أن نتحد جميعًا لنكون جزءًا من الحل، لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
 

طباعة شارك المحيط الهادئ الطاقة الزلزالية التغير المناخي

مقالات مشابهة

  • جهود مكثفة لإنجازه.. «حبشي»: خطة متكاملة لتحديث كورنيش بورسعيد ضمن مشاريع تطوير البنية التحتية|صور
  • حملة مسائية بحى شرق بورسعيد لإزالة الإشغالات المخالفة بالتعاون مع شرطة المرافق|صور
  • حملة مكبرة في بورفؤاد لرفع الإشغالات والتعديات حول مسجد الشعراوي |صور
  • الزراعة: حملات مكثفة على أسواق اللحوم والدواجن والأسماك بالمحافظات
  • بـ عصا خشبية.. حبس المتهم بالتعدى بالضرب على كلب الجيزة
  • د. شيماء الناصر تكتب: العالم على حافة الانهيار البيئي
  • حملات بيطرية مكثفة تجوب أسواق الغربية حفاظا على صحة المواطنين.. صور
  • لتحقيق أعلى درجات الانضباط.. ضواحي بورسعيد يواصل حملات إزالة الإشغالات
  • رئيس زهور بورسعيد: الضرب بيد من حديد لكل من يتعدى على حرمة الطريق العام
  • مناخ بورسعيد يواصل حملات رفع مستوى النظافة العامة بمناطق وشوارع الحي