تمثل القضية الفلسطينية الجرح العميق الذي يؤرق الأمة العربية لعقود إلا أنها في هذا الوقت ازدادت أهميتها بسبب الدمار والخراب والإبادة التي تمارسها إسرائيل بشكل وحشي ومصر بحكم موقعها الجغرافي وأهميتها في المنطقة وقع على عاتقها العبء الأكبر باعتبار أنها القضية الأولى التي لو تم حلها تحقق سلام شامل في كل منطقة الشرق الأوسط.
وكما هو معلوم بالضرورة أن إسرائيل تخطط لتصفية القضية الفلسطينية وترمي إلى تهجير الفلسطينيين بعمليات حربية وحشية لم تحدث حتى في الحرب العالمية الأولى والثانية.
الآن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة و قتل ممنهج ودمار للمنشآت الصحية والتعليمية والمنازل في كل القطاع.
وأخيرا تفتقت عبقرية ترامب على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والعالم كله يشاهد ويتفرج على مذابح الأطفال وكبار السن والنساء وتدمير البنية التحتية والمستشفيات.
سقطت كل دول العالم الأول أخلاقيا ومزقت كل نصوص حقوق الإنسان ولم تجرؤ على إدانة إسرائيل على الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية.
كان لمصر مواقف مشرفة حيال القضية الفلسطينية، وهي تناهض مشروع تهجير الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم، ووقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وقفة شجعان، وظل يرفض بشدة ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، وهو يدرك أن ذلك معناه تصفية القضية الفلسطينية.
كما لعبت مصر الرسمية دورا مهما في عمليات التوسط والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأثمرت هذه الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية إلى هدن وتعثرت أخرى نتيجة مواقف إسرائيلية، وبما أن لمصر مكانة مهمة في المحيط الإقليمي والعربي والدولي فهي دوما تحمل هم الأمة العربية خاصة وأن محيطها الجغرافي كله ملتهب بالحروب من كل الاتجاهات وهي تسعى لاستقرار المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية.
كما أنها أيضا تبذل جهودا مضنية لمعالجة الملف السوداني باعتبار أن السودان يمثل عمق استراتيجي لمصر وللعلاقات التاريخية بين البلدين، وظلت تحمل هم استقرار السودان من خلال مبادرات متعددة أبرزها مبادرة دول الجوار والحوار السوداني السوداني الذي لايقصي أحد.
واعتقد أن مصر ممكن أن تقوم بدور الوسيط النزيه والشفاف والفاعل.
التحية لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحمل هم الأمة العربية ولوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والذي يولي الملف السوداني اهتماما كبيرا، والتحية للسفير المصري هاني صلاح على مواقفه النبيلة مع الشعب السوداني في محنته، والتحية لمصر حكومة وشعبا على تحملها كل هذه الأعباء
نائب رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين السودان الرئيس السيسي ترامب غزة التهجير محمد الفاتح القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على مواقفها تجاه القضية الفلسطينية
قالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب إن كل وقائع التاريخ في الماضي أو الحاضر، تؤكد أن مصر كانت ولا تزال أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.
وأوضحت أن مصر تبذل الغالي والنفيس، في هدوء ومن دون صخب، كما تسعى لتحقيق المنفعة الحقيقية للأشقاء الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي عبر إنجاز حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أو على المستوى الإنساني من خلال المساعدات التي لم تنقطع يومًا.
وأكدت أن الدولة المصرية هي أول المدافعين عن القضية الفلسطينية، مشددة على رفض تلك المخططات الخبيثة للمزايدة على مصر، لأن المصريين جميعًا يقفون صفًا واحدًا خلف الدولة المصرية، ويؤيدون كافة الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الخارجية المصرية لتنظيم زيارة الوفود الأجنبية إلى معبر رفح.
وشددت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب على ضرورة احترام جميع الوفود والمنظمات الراغبة في دعم الشعب الفلسطيني لجميع الآليات الرسمية المعتمدة التي أثبتت فاعليتها في ترتيب زيارات داعمة وإنسانية بالتنسيق مع الجهات المصرية.
كما أكدت أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساومة عليه، وتنظيم دخول الوفود هو أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، مشيرة إلى أن مصر متعاونة مع كل الجهود الدولية والشعبية الهادفة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين ودعم صموده، ولا تتأخر عن تقديم كافة الدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وقالت إن البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم دخول الأجانب جاء بمثابة رسالة واضحة بأن مصر لا تقبل أن يُزايد أحد على موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن الضوابط التنظيمية التي أعلنتها الدولة لا تهدف إلى التضييق، بل إلى ضمان فعالية الجهود الإغاثية وتنظيمها بشكل لا يفتح المجال للاستغلال السياسي أو الإعلامي.
وأكدت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن أمن مصر وسيادتها على أراضيها أمر غير قابل للتفاوض أو التجاوز، مهما كانت النوايا أو الشعارات المرفوعة المغلفة بالإنسانية في ظاهرها، لكنها في حقيقتها ابتزاز سياسي واضح، مشيرة إلى أن القيادة السياسية أكدت للعالم أجمع أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء الفلسطينيين، كما لن تسمح بتهجيرهم من أراضيهم، أو تصفية القضية.