محافظ الداخلية لـ"الرؤية": المخطط الهيكلي لـ"نزوى الكبرى" يتضمن إنشاء مناطق سكنية حديثة ومجهزة
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
نزوى- ناصر العبري
كشف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، عن بدء تنفيذ مشروع ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية"، والذي يعد مشروعا تنمويا شاملا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، ويتضمن جوانب استثمارية وسياحية وترفيهية وثقافية وصحية وبيئية، مضيفا أن المشروع يمتد على مساحة تصل إلى 145 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن تُنفذ الأعمال على مدى عامين، ويضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، ما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.
وأوضح سعادة الشيخ أن محافظة الداخلية تضم حاليا 35 حديقة ومتنزهًا موزعة على ولاياتها التسع، بمساحة إجمالية تخطت مليون و353 ألفًا و807 أمتار مربعة، مؤكدا أن العمل مستمر لتطوير البنية الأساسية لهذه المساحات، حيث تم افتتاح حديقة منح العامة، وانتهت التصاميم الخاصة بحديقة ولاية الحمراء، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير مدخل ولاية نزوى، في حين تتقدم الأعمال في مشروعي تطوير مدخل جبرين وبسياء بولاية بهلاء، ووصلت نسبة الإنجاز في الخدمات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد إلى 95%،كما أن مشروع ازدواجية طريق الجبل الأخضر وتطوير مدخل الولاية في مرحلة الخدمات الاستشارية للتصميم بنسبة إنجاز 90%.
وأشار سعادته إلى أن المحافظة تحرص على تعزيز رفاهية المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات المتنزهات والحدائق العامة، والتي تشهد تقدما في الأعمال، ففي مشروعي حديقة نزوى العامة ومنطقة المعمورة بولاية بهلا تجاوزت نسبة الإنجاز 30%، في حين تم الانتهاء من 90% من أعمال تطوير وتأهيل منتزه الحديثة بولاية أدم، مبينا أن مشروع تأهيل وتطوير منتزه الخطم بولاية منح قد وصل نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من 65%، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تأهيل منتزه العاقل بولاية إزكي إلى 75%، أما مشروع تأهيل منتزه هصاص بولاية سمائل فقد أنجز 42% من أعماله، فيما تستمر الدراسات الاستشارية لإنشاء متنزه جديد في مخطط السيح الحمر بولاية بدبد بنسبة إنجاز 85%، كما يجري العمل على إنشاء حديقة الجبل الأخضر العامة التي بلغت نسبة إنجازها 25%.
وقال سعادة الشيخ أن المبادئ الأساسية للمخطط الهيكلي لنزوى الكبرى تسعى إلى توفير الإسكان المناسب والمرافق العامة المتطورة والمساحات الخضراء ووسائل النقل المستدامة؛ ومن المقرر أن يتضمن المخطط الهيكلي لنزوى الكبرى إنشاء مناطق سكنية حديثة مجهزة بجميع وسائل الراحة والمرافق الضرورية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، كما سيتم تعزيز التنوع العمراني من خلال توفير مساحات للأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والترفيهية؛ وتعكس المساحات الخضراء المخططة في المدينة الرؤية البيئية للمخطط الهيكلي، حيث ستتوفر مناطق مفتوحة وحدائق وممرات للمشاة ومسارات لركوب الدراجات إذ ستوفر هذه المساحات البيئة المريحة والمستدامة للسكان للاستمتاع بالهواء الطلق وممارسة النشاطات الرياضية.
وأضاف سعادة الشيخ أن المخطط الهيكلي يركز أيضا على تحسين وسائل النقل في المدينة، حيث سيتم توفير شبكة مواصلات متكاملة تشمل الحافلات العامة والمواصلات الجماعية وشبكة الطرق الحديثة، وستسهم هذه التحسينات في تخفيف الازدحام المروري وتحسين تجربة السفر للسكان.
وأضاف أن محافظة الداخلية نالت نصيبها في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء وتتمثل في مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة"، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا للتجديد الحضري المستدام.
من جانبه صرح المهندس سعود البحري مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية، بأن مشاريع تطوير واجهات الولايات تؤدي دورا هاما في تحسين البيئة الحضرية وتعزيز جودة الحياة للمجتمع المحلي، موضحا أن هذه المشاريع تساهم بشكل كبير في تجميل المناطق، تحديث البنية التحتية، وتوفير مساحات حديثة تتيح للسكان والزوار التمتع ببيئة أكثر راحة وجاذبية.
وأضاف أن تحسين هذه الواجهات يعزز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل في مجالات البناء، والصيانة، والخدمات السياحية، فضلاً عن جذب الاستثمارات المحلية، كما أن مشاريع تطوير المتنزهات والحدائق العامة تساهم في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع، حيث توفر هذه المساحات الخضراء أماكن للاسترخاء وممارسة الأنشطة الرياضية، مما يقلل التوتر ويشجع على أسلوب حياة نشط. وتعد هذه الأماكن أيضًا بيئات مثالية للتفاعل الاجتماعي، مما يعزز الروابط المجتمعية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أفاد البحري بأن هناك استراتيجية لتكامل المخططات السكنية مع المساحات الخضراء، حيث يجري العمل على تصميم مدن ذكية ومستدامة تتضمن تخصيص مناطق للحدائق والمتنزهات داخل الأحياء السكنية. وأضاف أن هذا التكامل سيساهم في تحسين جودة الهواء والمناخ المحلي، ويعزز الراحة النفسية للسكان. كما أشار إلى تخصيص أراضٍ مفتوحة للمساحات الخضراء التي تدعم النشاط البدني وتعزز التواصل الاجتماعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد أعمال إنشاء أول مصنع متكامل لمنتجات الرمان بالبداري
واصل اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولاته الميدانية لمتابعة أعمال إنشاء أول مصنع متكامل لإنتاج وتصنيع الرمان، المقام بالمنطقة الصناعية في الكوم الأحمر بمركز البداري، بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد برئاسة اللواء أركان حرب شريف صالح، وباستثمارات تبلغ نحو 600 مليون جنيه، وذلك في إطار دعم الدولة للصناعات التحويلية وتعزيز التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
رافق المحافظ خلال الجولة كل من عبد الرؤوف النمر، رئيس مركز ومدينة البداري، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان والمرافق، إلى جانب نواب رئيس المركز، ومسؤولي الشركة المنفذة، وعدد من القيادات التنفيذية.
واستهل المحافظ جولته بتفقد المبنى الإداري وأعمال البنية التحتية للمشروع، حيث استمع إلى عرض تفصيلي من مسؤولي التنفيذ حول حجم الأعمال المنجزة حتى الآن، وسير العمل في استكمال المنشآت، بما في ذلك السور الخارجي للمصنع.
وأكد محافظ أسيوط على ضرورة الالتزام الكامل بالجدول الزمني المحدد، مع تطبيق أعلى معايير الجودة في التنفيذ، وضمان التنسيق الفعال بين الجهات كافة، كما تابع الموقف التنفيذي لمصنع مركزات الرمان، المزمع إنشاؤه على مساحة 3200 متر مربع، والذي يمثل إضافة نوعية لمراحل الإنتاج المتكاملة داخل المصنع.
وأوضح اللواء هشام أبو النصر أن المشروع يعد من أبرز المشروعات الرائدة في مجال التصنيع الزراعي، إذ يستهدف رفع القيمة المضافة لمحصول الرمان، الذي تعد محافظة أسيوط من أكبر منتجيه على مستوى الجمهورية، بما يعزز من العائد الاقتصادي ويوسّع فرص التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
وأعرب المحافظ عن تفاؤله بأن يشكل المشروع نموذجًا تنمويًا متكاملاً يربط بين الزراعة والصناعة، مؤكدًا أن الدولة تواصل جهودها لتمكين أبناء الصعيد من أدوات التنمية المستدامة، وتحويل محافظاتهم إلى منصات جذب استثماري وصناعي واعدة.
يُذكر أن المصنع يقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 40 فدانًا، وتشمل المرحلة الأولى منه 10 أفدنة، ويضم خطوط إنتاج متطورة لتصنيع عصير الرمان، ودبس الرمان، والمنتجات المجففة، بما يتوافق مع المعايير الدولية للجودة، ويفتح آفاقًا واسعة لتصدير المنتجات المصرية.
وجاء اختيار مركز البداري، وتحديدًا منطقة الكوم الأحمر، كموقع لإنشاء المصنع، نظرًا لكونها من أبرز المناطق المنتجة للرمان في مصر، مما يجعل المشروع نقطة انطلاق حقيقية لتحويل هذه الثروة الزراعية إلى منتج صناعي تنافسي، يحقق عوائد اقتصادية ويوفر مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة.