أربيل.. تحديد موعد إنجاز مشاريع استراتيجية لإنهاء أزمة المياه والكهرباء
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الأحد، عن موعد إنجاز مشاريع استراتيجية لإنهاء أزمة المياه والكهرباء، مشيراً إلى أن حكومة إقليم كردستان وضعت خططاً بعيدة المدى لمواجهة التحديات المناخية.
وقال خوشناو، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر خاص لمناقشة بحوث وتقارير تتعلق بشح المياه والتغيرات المناخية، أُقيم في إحدى جامعات المحافظة، إن "شح المياه والتغيرات المناخية يشكلان عقبة حقيقية أمام الإنسانية، وهما في تزايد مستمر يوماً بعد آخر، لذلك يجب على الدول وضع سياسات واستراتيجيات تتناسب مع طبيعة مناطقها، وكميات الأمطار، ودرجات الحرارة فيها".
وأضاف، أن "حكومة إقليم كردستان وضعت خططاً وسياسات طويلة الأمد، بالتعاون مع المواطنين، تهدف إلى الحفاظ على أمن المياه والغذاء، ومواجهة التغير المناخي في الإقليم عموماً، وفي أربيل على وجه الخصوص، رغم قلة الموارد المالية".
وأشار إلى، أن "كمية الأمطار هذا العام أقل مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تم تسجيل 550 ملم العام الماضي، بينما لم تتجاوز 140 ملم حتى الآن هذا العام، ونحن مقبلون على صيف صعب".
وأردف بالقول: إن "أعمال المرحلة الأولى من مشروع النقل السريع للمياه الصالحة للشرب ستنتهي في الأول من تموز المقبل، حيث ستؤمن نحو 70% من حاجة عدد كبير من أحياء ومناطق المدينة، على أن يستكمل المشروع بالكامل نهاية العام الجاري 2025"، مؤكداً أن "هذا المشروع سيضع حلاً نهائياً لمشكلة شح المياه في أربيل".
وأوضح خوشناو، أن "مشروع (روناكي)، الذي يزود أربيل بالكهرباء على مدار 24 ساعة يومياً، وبدأ العمل به منذ منتصف العام الماضي، سيغطي اعتباراً من الأول من تموز المقبل جميع أحياء ومناطق المدينة الواقعة ضمن نطاق شارع 120 متري الحلقي".
وتابع، أن "هذا التطور سينعكس إيجاباً على استمرار تزويد شبكات المياه، كما سيسهم في إطفاء مئات المولدات الأهلية في المناطق المختلفة، مما سيساعد في تقليل استهلاك المياه التي كانت تستخدم سابقاً لتبريد تلك المولدات".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035
تشهد الجزائر طفرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت مشروعات الطاقة الشمسية أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية البلاد لتقليل الاعتماد على الغاز وتحقيق الاكتفاء الطاقوي من مصادر نظيفة.
وتبرز خمسة مشاريع رئيسة للطاقة الشمسية، توزّعت على 15 ولاية جنوبية ووسطى، كمحركات رئيسية لهذا التحول الطاقي الطموح، الذي يستهدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 27% بحلول 2030، وفق ما اطلعت عليه منصة “الطاقة” من تقارير رسمية.
برنامجان رئيسيان تحت إشراف “سونلغاز”
انطلقت في 2024 مشاريع ضخمة ضمن برنامجين كبيرين بقدرة إجمالية تبلغ 3000 ميغاواط، تحت إشراف شركة “سونلغاز” المملوكة للدولة، تم توقيع عقودهما لتطوير شبكة متكاملة من محطات الطاقة الشمسية في الجزائر، وتتضمن المشاريع 20 محطة شمسية موزعة عبر عدة ولايات بمشاركة شركات محلية وعالمية بارزة من الصين وتركيا.
التحالف الصيني يتصدر المشروعات الكبرى
تتولى الشركات الصينية “سي دبليو إي” (CWE) و”إتش إكس سي سي” (HXCC) تنفيذ خمسة محطات شمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 780 ميغاواط، وهي الأضخم ضمن قائمة المشاريع، بدأت في سبتمبر 2024.
وتتوزع هذه المحطات في ولايات باتنة (220 ميغاواط)، قلتة سيدي سعد (200 ميغاواط)، دوار الماء (200 ميغاواط)، العبادلة (80 ميغاواط)، وأولاد جلال (80 ميغاواط). وتستخدم هذه المحطات تقنيات متطورة مثل تقنية “توبكون” (TOPCon) لتعزيز الأداء وتقليل الفاقد الكهربائي.
مشروعات بارزة من تركيا والصين والجزائر
محطة “حاسي دلاعة” بولاية الأغواط: تنفذها شركة “أوزغون” التركية بطاقة 362 ميغاواط ضمن برنامج 1000 ميغاواط. انطلقت في مارس 2024 ويتوقع الانتهاء منها بنهاية 2025، وتشمل إنشاء محطات فرعية وخطوط نقل بقدرة 220 كيلوفولت. مشروع ولاية الوادي: بطاقة 300 ميغاواط تنفذه الشركة الصينية الحكومية “سي إس سي إي سي”، بدأت أعمال البناء النهائية في مارس 2025، وتشمل توسعات أخرى في ولاية المغير بطاقة 200 ميغاواط. محطة ورقلة الشمسية: مشروع محلي تديره شركة “كوسيدر” الجزائرية، بطاقة 300 ميغاواط، بدأ التنفيذ في مارس 2024 بالتعاون مع شركة “فيمر” الإيطالية، إلى جانب مشاريع إضافية في بشار (250 ميغاواط) وتقرت (150 ميغاواط). مشروع بسكرة: بقدرة 220 ميغاواط في مدينة بئر النعام، تديره شركة “باور تشاينا” الصينية، بدأ في أبريل 2024، ومن المتوقع إنتاج 400 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا مع توفير أكثر من 600 وظيفة في مرحلة البناء، إضافة إلى مشروع آخر في خنقة سيدي ناجي بقدرة 150 ميغاواط.ديناميكية متواصلة وتوسّع مستقبلي
خلال عام 2024، وضعت الجزائر حجر الأساس لأربع محطات طاقة شمسية إضافية تتراوح قدراتها بين 80 و220 ميغاواط ضمن برنامج 3000 ميغاواط. كما أبرمت “سونلغاز” اتفاقيات لبناء 20 محطة شمسية جديدة ضمن مناقصتين رئيسيتين تغطيان ولايات متعددة، ما يعكس توجهاً مستمراً نحو تعزيز مزيج الطاقة في البلاد وتقليل الاعتماد على الغاز.
هذه المشاريع الضخمة تفتح آفاقًا واسعة أمام الجزائر لتصبح لاعبًا إقليميًا قويًا في مجال تصدير الطاقة النظيفة، وتعزز أمنها الطاقوي الداخلي في ظل الطلب العالمي المتزايد على مصادر طاقة مستدامة.