وتطرق الاجتماع الذي حضره رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرسيتين شيبولا، والمدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر اليمني، عبدالله العزب، إلى ما خلفه العدوان الأمريكي، منذ منتصف مارس الماضي، من جرائم طالت التجمعات السكنية والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والمحافظات.

واستعرض الاجتماع، دور المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغير الحكومية، ومنظمة الصليب الأحمر، والمفوضية العليا للاجئين في أوقات الحروب.

وفي الاجتماع، أكد الوزير باجعالة أهمية وضع آليات تعاون وتنسيق، لضمان تكامل الجهود بين الوزارة ومكاتبها في الأمانة والمحافظات مع الصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر اليمني، في تقديم المساعدات الطارئة من نقد وإيواء ورعاية طبية، ودعم نفسي، لتخفيف المعاناة الإنسانية جراء العدوان على المدنيين والعمال البسطاء في الموانئ.

وعبر عن أسفه لتخاذل بعض المنظمات عن دورها الإنساني، جراء ضغوط سياسية خارجية، وعدم الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية في تقديم المساعدات الطارئة للمدنيين في أوقات الحرب، مشيدًا في الوقت نفسه بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تواصل عملها بحياد وبمسؤولية تجاه ما يتعرض المدنيون في اليمن ممن تنهار منازلهم على رؤوسهم جراء غارات العدوان الأمريكي.

فيما أكدت رئيسة بعثة لجنة الصليب الأحمر، شيبولا، أن اللجنة الدولية ليس لها علاقة بالسياسة وأنشطتها وأعمالها مستمرة في اليمن، وليس هناك أي تغيير فيها.

ونوهت بمستوى التعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني في تقديم ما يلزم من مساعدات في المواقع المستهدفة والدعم للمستشفيات والمراكز الصحية التي تستقبل المصابين.

واستعرضت شيبولا، عمليات التدخل التي نفذتها اللجنة عبر فِرق التطوع التابعة للهلال الأحمر اليمني، وخطتها في تقديم المساعدات بشكل مباشر للمستشفيات والمراكز الصحية لتكونوا قادرة على الاستجابة لتلبية احتياجات المصابين .. مشيرة إلى أن الوضع الراهن يستلزم رفع مستوى الاستجابة، خاصة وأن الضربات الجوية تتزايد على المدن السكنية.

ولفتت إلى أن الخطة، التي قدّمها الهلال الأحمر اليمني بشأن المساعدات والسيناريوهات المحتملة، واضحة، واللجنة على استعداد لدعمها، مؤكدة أهمية توسيع التنسيق الحكومي مع المنظمات الدولية ذات العلاقة لما فيه تحقيق الأهداف المشتركة، وضمان سلامة طواقم الإنقاذ والمساعدة الطارئة.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: تقدیم المساعدات الأحمر الیمنی فی تقدیم

إقرأ أيضاً:

انسحاب أوروبي من البحر الأحمر مع اقتراب التصعيد اليمني الرابع

يمانيون |
في تطور يعكس حجم القلق الأوروبي من تبعات التصعيد العسكري اليمني في البحر الأحمر، بدأت دول أوروبية اليوم السبت سحب بوارجها من المنطقة، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول مرحلة التصعيد الرابعة دعمًا ومساندة لغزة في مواجهة العدوان الصهيوني.

البحرية الفرنسية أكدت رسميًا إنهاء مشاركة فرقاطتها الوحيدة في بعثة الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر، المعروفة بـ”اسبيدس”، لتغادر المنطقة متوجهة نحو ميناء “تولوز” العسكري جنوب فرنسا. وأشارت البعثة الأوروبية إلى أن قائدها قام بزيارة الفرقاطة قبل مغادرتها في محاولة أخيرة لإثنائها عن قرار الانسحاب، لكن دون جدوى.

يأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ تستعد القوات المسلحة اليمنية لتوسيع نطاق عملياتها البحرية، مؤكدة استهداف جميع السفن المتورطة في الإبحار نحو موانئ الاحتلال الصهيوني، بغض النظر عن جنسيتها، وهو ما يرفع منسوب المخاطر أمام أي قوة بحرية أجنبية في المنطقة.

الانسحاب الفرنسي يثير تساؤلات حول ما إذا كان يعكس قناعة باريس بعدم جدوى حماية الملاحة المرتبطة بالكيان الصهيوني، أو أنه ناتج عن مخاوف مباشرة من تداعيات التصعيد اليمني الذي بات أكثر جرأة وتأثيرًا على حركة التجارة العالمية.

ولا يمكن إغفال الخلفية التي سبقت هذا القرار، إذ واجهت بوارج فرنسية في الأشهر الماضية مواقف محرجة، أبرزها منعها من دخول قاعدتها في جيبوتي، الأمر الذي دفع باريس إلى إجراء اتصالات مع القوات المسلحة اليمنية سعياً للتهدئة، والتعهد بعدم الانخراط المباشر في العدوان الأمريكي على اليمن.

المشهد الحالي يوحي بأن مرحلة التصعيد الرابعة التي أعلنتها صنعاء بدأت قبل تنفيذها الفعلي في إحداث تأثير استراتيجي، حيث يتراجع الوجود العسكري البحري الأوروبي، ما يمنح اليمن مساحة أوسع لفرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب.

مقالات مشابهة

  • اجتماع أمني خليجي يناقش تحديات الشباب
  • وزراء ودبلوماسيون أوروبيون يدعون إسرائيل لعدم التضييق على المنظمات الإنسانية الدولية
  • اجتماع في مجلس النواب يناقش الأوضاع التأمينية لموظفي الجهاز الإداري للدولة
  • المركزي اليمني بعدن يطلق آلية جديدة لتغطية الواردات
  • البنك المركزي اليمني يناقش الآلية التنفيذية لعملية تغطية الواردات من الخارج
  • اجتماع لمناقشة آليات التعاون بين وزارة الاقتصاد وهيئة الابتكار في مجال توطين الصناعات
  • وزراء خارجية ودبلوماسيون أوروبيون يدعون إسرائيل لعدم التضييق على المنظمات الإنسانية الدولية
  • غزة: استمرار إسقاط المساعدات جوًا مع تفاقم المجاعة
  • انسحاب أوروبي من البحر الأحمر مع اقتراب التصعيد اليمني الرابع
  • بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة