استقبل اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين بمدينة وارسو ببولندا أركاديوس كوشينسكي، عمدة بلدة برفينوف، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الرعوية إلى بولندا ضمن جولته بإيبارشية وسط أوروبا.

البابا تواضروس 

وصلي قداسته في ذات الكنيسة القداس الالهي ، وشارك في صلوات القداس نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والوفد المرافق لقداسة البابا والقس داود أديب كاهن الكنيسة، والراهب القس مكاريوس الانبا بيشوي.

وألقى قداسة البابا عظة القداس التي بدأها بتحية القيامة: خريستوس أنيستي آليثوس أنيستي"، معربًا عن سعادته بالتواجد وسط هذا الشعب المبارك، ثم تحدث قداسته عن أهمية عيد القيامة، موضحًا أنه عيد يحتفل به المؤمنون عبر أربع مستويات:
١- يوميًّا (في صلاة باكر): نحتفل بقيامة المسيح، إذ كانت القيامة في فجر الأحد.
٢- أسبوعيًّا (يوم الأحد): فكل يوم أحد هو تذكار للقيامة، ونسميه "اليوم الذي صنعه الرب"، أو "يوم النور".
٣- شهريًّا (يوم ٢٩ من الشهر القبطي): حيث نحتفل بتذكارات البشارة والميلاد والقيامة.
٤- سنويًّا: في عيد القيامة، ونسميه عيد الأعياد وفرح الأفراح.

ولفت قداسة البابا إلى أن يوم "أحد توما" دعوة لتجديد الإيمان، لذا فإننا نسمي هذا الأحد: "أحد الإيمان المجدد".
وفي ضوء ذلك تناول قداسته بالحديث التحديات الروحية التي تواجه المؤمنين، حيث يحارب بها الشيطان أولاد الله:
١- الشك:
يحاول الشيطان التشكيك في محبة الله، وفي حنانه، وفي العمل الإلهي في حياة الإنسان. ونوه إلى أن الشك مرض خطير يجعل الإنسان يشك في نفسه، في عمله، في أسرته، وفي كنيسته. وحذر: "احترس من الشك، وكون علاقة قوية مع مسيحك كن دائمًا مع إنجيلك، مع أب اعترافك الذي يرشدك.”

٢- اليأس:
أو ما يسمى بمرض “مفيش فايدة”، الذي يؤدي بالإنسان إلى الاكتئاب والانغلاق، فمع الله لا مكان لليأس، لأن الله محب لكل البشر، يحب الإنسان باسمه، بعمله، بحياته، يصنع دائمًا الخير، وهو ضابط الكل، مدبر الحياة، ولا شيء يحدث خارج إرادته.
ووجه قداسته رسالة تشجيع قائلاً: "لا تقلقوا من شيء، إلهكم ضابط الكل، حافظ حياتكم، مدبر أيامكم"

وشكر قداسته نيافة الأنبا چيوڤاني على محبته وجهوده المتواصلة، والقس داود أديب على خدمته المباركة، مشجعًا الشعب القبطي في بولندا على التمسك بالكنيسة وتنشئة أولادهم فيها.
ونقل تحيات مصر إليهم، مؤكدًا أن مصر رغم التحديات تعيش في سلام واستقرار بفضل نعمة الله.
واختتم: "كونوا دائمًا سفراء صالحين لوطنكم أينما كنتم، وأمناء لإيمانكم، متمسكين بالقيامة نورًا وفرحًا ورجاءً لحياتكم."

الأنبا عمانوئيل يستقبل الآباء الرهبان لتقديم التعازي في انتقال البابا فرنسيسوداع البابا فرانسيس.. مشهد جنائزي تاريخي لرجل غيّر وجه الكنيسة الكاثوليكيةوسط أجواء مليئة بالأفراح.. قداسة البابا يصلي قداس «أحد توما» في بولنداعملات معدنية وميداليات.. ماذا يوجد داخل تابوت البابا فرنسيس؟

وتأسست كنيسة "مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين" بجهد كبير من نيافة الأنبا چيوڤاني، حيث بدأ منذ سيامته عام ٢٠١٧ بافتقاد أبناء الكنيسة القبطية وتجميعهم لصلاة القداس في أحد المنازل، إلى أن استطاع بمساعدتهم الحصول على هذه الكنيسة، حيث أقيم أول قداس فيها في عيد الميلاد المجيد عام ٢٠٢٠. 
وتخدم الكنيسة أكثر من ٤٠٠ شخص، من بينهم ٧٥ أسرة قبطية منتشرة في ١٤ مدينة وقرية حول العاصمة وارسو، ويخدمهم القس داود أديب الذي بدأ خدمته في ٢٨ مايو ٢٠١٩. وتقدم الكنيسة خدمة مدارس الأحد، وتعليم الألحان، إلى جانب اجتماع الخدام.

طباعة شارك البابا تواضروس الكنيسة القداس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة القداس البابا تواضروس قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم، في المقر البابوي بالقاهرة، كريستيان كاميل، سفير الحوار بين الأديان، يرافقه السفير داغ يوهلين - دانفيلت، سفير السويد لدى مصر.

وحدة الشعب المصري 

وخلال اللقاء، قدّم قداسة البابا نبذة ملهمة عن تاريخ مصر العريق، مؤكدًا أن وحدة الشعب المصري ليست شعارًا مستحدثًا، بل حقيقة راسخة تشكلت عبر آلاف السنين على ضفاف النيل.

وأوضح قداسته أن المصريين عاشوا دومًا كعائلة واحدة تجمعهم أرض واحدة ونهر واحد ومصير واحد، ومن هذا التعايش المتجذّر وُلدت وحدتنا الوطنية الطبيعية التي تُعد أحد أهم أسرار قوة الدولة المصرية عبر العصور.

وأشار إلى أن الروابط الاجتماعية العميقة التي تجمع المصريين – مسلمين ومسيحيين – لا تزال حجر الزاوية في صمود الوطن وقدرته المستمرة على مواجهة التحديات بروح موحّدة وإرادة مشتركة.

البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندريةالبابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالحالبابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صورالبابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك

وأكد قداسة البابا أن دور الكنيسة القبطية لم يقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل يمتد ليشمل مسؤولية وطنية أصيلة تجاه خدمة المجتمع المصري بكل فئاته، موضحًا أن الكنيسة تقدّم مشروعات وخدمات تنموية يستفيد منها جميع المصريين دون تمييز، وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات القبطية التي تجسد رسالة إنسانية راسخة تعبر عن محبة الوطن وأبنائه.

كما شدّد قداسته على متانة العلاقات التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكافة الكنائس والطوائف المسيحية، مؤكدًا احتفاظ الكنيسة بروابط قوية مع الكنائس البيزنطية والشرقية، في امتداد طبيعي لروح الأخوة المسيحية عبر التاريخ.

واختتم قداسته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تصلّي دومًا من أجل سلام الكنائس جميعها وسلام العالم أجمع، إيمانًا بأن رسالة المحبة والسلام هي جوهر العمل الكنسي وأساس قوة الشهادة المسيحية في كل مكان.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكنيسة القبطية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الكنائس

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس في احتفالية الإعلام القبطي: الأسرة مصدر القديسين وصمام أمان المجتمع
  • البابا تواضروس يشهد أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي
  • البابا أثناء احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي: من الأسرة يخرج القديسون
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • البابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح
  • البابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صور
  • البابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك
  • الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026