أمين الفتوى: العناية بالحيوانات والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام عظم من شأن الحيوانات، مشددا على أهمية رعايتها والاهتمام بها.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: “الحيوانات أمم مثلنا، والشارع الشريف اهتم بهذا الاتجاه لأنه يعد من أسباب دخول الجنة. فالبحث عن أسباب دخول الجنة يشمل أيضًا كيفية العناية بالحيوانات والمحافظة عليها، حتى وإن لم يكن الإنسان يمتلك الحيوان، فالله سبحانه وتعالى خلقها ولها حقوق علينا.
وتطرق إلى الأحاديث النبوية التي تبرز قيمة التعامل مع الحيوانات بشكل رحيم، مستشهدًا بحادثة الرجل الذي دخل الجنة بسبب سقيه لكلب، في مقابل المرأة التي دخلت النار بسبب منعها الطعام عن قطة.
خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
هل شراء شقة بالتقسيط عن طريق البنك حرام شرعًا؟.. الإفتاء ترد
سفر المرأة لأداء مناسك الحج بدون محرم.. دار الإفتاء تحسم الجدل
حكم عدم تحريك إصبع السبابة في التشهد.. الإفتاء تكشف هل الصلاة صحيحة
وأضاف: "الشرع الشريف اهتم أيضًا بدراسة أحكام الحيوانات من حيث الاقتناء والطهارة والحرمة. ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، جاء رجل إلى الجمل في البستان فحن الجمل إليه، فسأله النبي عن سبب حزنه، فذكر صاحب الجمل أنه كان يجيعه ويثقل عليه الحمل".
وأشار إلى حديث آخر يتعلق بالكلب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر"، وهو ما يؤكد أن العناية بالحيوانات تُعتبر عبادة لها أجر عظيم، مضيفا: "الاعتداء على الحيوانات أو إهمال حقوقها لا يجوز، ولا يجب ترويعها أو تعريضها للإيذاء".
وفيما يتعلق بحكم اقتناء الكلاب، أوضح الدكتور محمود شلبي أن الفقهاء اختلفوا في هذا الموضوع، فقد حرّم معظم الفقهاء اقتناء الكلاب إلا في حالات معينة مثل استخدامها للصيد أو الحراسة.
وأشار إلى أن الحديث الشريف الذي يقول: "من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو زراعة فإنه ينقص من أجره كل يوم قراط" يدل على أن اقتناء الكلاب لغير حاجة مشروعة يُعد مكروهًا وقد يؤدي إلى نقصان الأجر.
وتابع: "لا بد أن نكون حذرين في تربية الحيوانات وأن نلتزم بالضوابط الشرعية، مثل عدم ترويع الناس أو الإضرار بهم، وأيضًا يجب أن نعتني بهم جيدًا من حيث الغذاء والعلاج، فالحيوان الذي نقتنيه يصبح مسؤوليتنا ويجب الحفاظ على حياته ورفاهيته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الإسلام أسباب دخول الجنة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد.. 130 عامًا من الفتوى
في إطار الاحتفال بمسيرة تمتد لأكثر من قرن من العطاء الشرعي، استعرضت دار الإفتاء المصرية إداراتها المختلفة وخدماتها المتميزة التي تواكب العصر، من بينها إدارة التعليم عن بُعد التي تمثل نموذجًا رائدًا في نقل المعرفة الإفتائية إلى كل مكان في العالم.
إدارة التعليم عن بُعد:
أسست دار الإفتاء أول مركز من نوعه للتعليم الإفتائي عن بُعد، حيث تم إعداد مناهج متخصصة في العلوم الشرعية والإفتائية، وتقديمها عبر موقع إلكتروني مخصص، ويتيح هذا المركز للطلاب متابعة الدورات دون عناء السفر، والحصول على المعرفة والمهارات اللازمة لممارسة الإفتاء في بلادهم، بما يعكس حرص الدار على دمج التعليم التقليدي بالحلول الرقمية الحديثة.
إدارات وخدمات أخرى:
خلال الاحتفال، أبرزت دار الإفتاء خدماتها المتنوعة، مثل:
إدارة الرد على الاستفسارات الفقهية عبر الفضاء الرقمي.
وحدة التوعية المجتمعية التي تنظم الندوات والدورات في مختلف المجالات الشرعية.
إدارة البحوث والدراسات الشرعية التي تعمل على إنتاج محتوى علمي موثوق.
الفتوى بين الماضي والحاضر:
تؤكد دار الإفتاء أن مسيرة 130 عامًا من العطاء لم تقتصر على إصدار الفتاوى فحسب، بل شملت تطوير أدوات التعليم الشرعي، وتعزيز التواصل مع المجتمع، وحماية الهوية الدينية والقيمية، بما يواكب تحديات العصر الرقمي والثقافي.
من خلال استعراض إداراتها المختلفة، تؤكد دار الإفتاء المصرية أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي، بل عمل مؤسسي متكامل يواكب التطورات المعاصرة، ويضمن استمرار الرسالة الإفتائية على مدار الأجيال.