شبكة انباء العراق:
2025-07-30@17:01:52 GMT

نهاية زمن العاهرات

تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

كنا كتبنا في زمن مضى عن زمن العاهرات، ويبدو إننا أخطأنا فليس لهن من زمن، فهن سيدات الأزمنة جميعها، يتحكمن بأصحاب الأموال والتجارات، والنافذين في المجتمع، وذوي السلطة، والممسكين بشؤون البلاد والعباد، ويحصلن على مايردن من تأثير وتدبير، ولهن كامل التقدير من الكبير في منصبه والصغير، ولعل الأخطر من ذلك إننا في زمن لم نعد نميز فيه بين العاهرة والطاهرة، وكنا نسمع إن العاهرة من تعاشر أكثر من رجل، ولاتكتفي بواحد، وتهب نفسها لمن يدفع، ولاتتحسب لردات الفعل، فهي خارج حسابات الأدب والأخلاق، وفي زمننا الراهن صرنا نتفرج على أصناف من النساء لم يعدن يعرن إهتماما للحشمة والخلق، ولا للمظهر.

فوصف الكاسيات العاريات يليق بهن، ولم تعد الواحدة تحتشم وهي في محضر الرجال، وتنبعث منها رائحة الكوكو شانيل كما تنبعث رائحة المبخرة في مكان واسع، ويشمها الجميع، وتلتقطها الأنوف دون عناء، ولاتتردد الواحدة منهن في إظهار ماشاءت من زنود وقدود، وتكشف عن ساقيها الى مافوق الركبة، وتتفنن في تكبير الأرداف وتنحيف الخصر و الصدر والمؤخرة، وتتباهى في ذلك، ولم يعد من أحد يستنكر عليهن شيئا من ذلك، بل كثرت مراكز التجميل، ومستشفيات عمليات التصغير والتكبير والتجميل والقص والرص، وكثرت أعداد بنات الملاهي والمقاهي وهن يستعرضن بالأجساد أمام الأولاد بحثا عن متسوق.
وكنا نستنكر تحويل الجسد الى سلعة، فإذا بأصناف من النساء يسارعن الى سوق النخاسة الذي إصطنعنه بعد أن هجره تجار الجواري والعبيد الى غير رجعة، وكأن هناك من النساء من تقول: نحن عبيد ذواتنا، وجوار رغباتنا، وماكنا نعده إمتهانا، صرنا نراه حرية، وقدرة على فعل مانريد، ومن يعترض ينقرض، فلاحساب ولاعقاب خاصة وإن العاهرات اللاتي في البال، ومن الموديلات القديمة كأننا نراهن طيبات وجيدات وعفيفات مقارنة بماتفعله أصناف من النساء على السوشيال ميديا في زمننا الراهن، ومايستعرضنه من فاحش القول، ومايقمن به من حركات إغراء، وسكنات إشتهاء، وصار عديد الرجال يحاكيهن في ذلك، ويقدم لهن الدعم ليتعرين على البث المباشر، ويتحدثن بمايرغبن.. فهناك مريدون يدعون نصرة حرية الفرد الشخصية وهم في سرهم غرائزيون حيوانيون، لكنهم خبثاء الى مستوى القدرة على خداع النساء، وتصوير مايفعلنه بوصفه عملا رائعا وجيدا، ومن متطلبات العصر الحديث، والتطور الذي عليه البشرية، ولايخشين في الإنحطاط لومة لائم.
على الجميع أن يخرس، فالحرية تتطلب العهر بوصفه نوعا من الطهر، والعربدة اللفظية بوصفها شكلا من الحرية، وليس لأحد الحق في الرفض والإعتراض، فزمن العاهرات ولى، ولاعاهرات على عدد الأصابع، بل عاهرات دون عد ولا حد…

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من النساء فی زمن

إقرأ أيضاً:

حقن تجميل غير مرخصة تصيب النساء بالتسمم في بريطانيا

أميرة خالد

شهدت بريطانيا موجة إصابات بمرض نادر وخطير، تبين أنها نتيجة حقن تجميلية غير مرخصة تحتوي على مادة “البوتوكس” أو ما يشابهها، مما أدى إلى تفشي التسمم الوشيقي (البوتوليزم) بين العشرات من النساء.

إحدى المصابات حصلت على جلسة تجميل مجانية بعد فوزها بمسابقة عبر وسائل التواصل، وبعد ساعات من الحقن، ظهرت أعراض خطيرة شملت صعوبة في البلع، اضطراب الرؤية، وضيق التنفس، ما استدعى نقلها إلى الطوارئ، حيث تبين وجود حالات مشابهة.

الطاقم الطبي اشتبه في البداية بجلطة دماغية، لكن الفحوصات أكدت الإصابة بالتسمم الوشيقي، وهو مرض نادر لا يواجهه معظم الأطباء.

وأظهرت التحقيقات أن جميع المصابات تلقين حقناً بمادة البوتولينوم من مصادر غير قانونية.

الوكالة البريطانية للأمن الصحي سجلت 38 حالة مؤكدة، مع احتمال ازدياد العدد، بعد انتشار الحالات من شمال شرق إنجلترا إلى مناطق أخرى.

نقص الترياق في بعض المستشفيات دفع الجهات الصحية لطلب إمدادات من منشآت طبية في لندن.

ومن جانبه، حذر أحد الأطباء المختصين في التجميل من أن السوق يعج بمنتجات غير مرخصة تباع بأساليب مشبوهة، قائلاً: “أصبح هناك جهل مطبق حول ما هو قانوني وما هو خطير في مجال التجميل”.

وأضاف: “نتلقى رسائل ترويجية لمنتجات قد تحتوي على تركيزات قاتلة أو مواد مجهولة المصدر”.

أما المصابة، فما زالت تجهل نوع المادة التي حقنت بها بعد أن توقفت خبيرة التجميل عن الرد على رسائلها، وقالت: “أنا واحدة من النساء كنت على وشك الموت.. ماذا ننتظر حتى يتم تنظيم قطاع التجميل؟”.

مقالات مشابهة

  • لقطة من الخبر نهاية التسعينات الهجرية
  • خص منهم النساء.. الأمم المتحدة تتعهد بدعم الفقراء في العراق
  • جيمي لي كورتيس تتحدث عن الضرر الذي لحق بالنساء بسبب صناعة التجميل
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • حقن تجميل غير مرخصة تصيب النساء بالتسمم في بريطانيا
  • من مجاعة إيرلندا إلى مجاعة غزة
  • صفعات في قطار هندي بعد دخول رجال إلى قاطرة النساء
  • بين حرية جورج وغياب زياد
  • الواحدة بـ50 ألف جنيه.. حكاية أغلى مانجو فى العالم
  • هل تحتاج النساء إلى النوم أكثر من الرجال؟ مفاجأة