أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا حول أنشطة ومشاركات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، خلال اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن2025.

أسعار صرف العملات العربية في البنك الأهلي اليوممصر تتسلم رئاسة مجلس وزراء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)

وعقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات مكثفة، كما شاركت في فعاليات دولية رفيعة المستوى، من بينها اجتماع مجموعة الـ 24 الحكومية الدولية المعنية بالشؤون النقدية الدولية والتنمية، كما شارت في اجتماع لجنة التنمية الدولية، واجتماع المجموعة الأفريقية مع رئيس البنك الدولي، وغيرها من اللقاءات الثنائية والاجتماعات.


وشهدت الاجتماعات، لقاءات شاملة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، والمؤسسات التابعة للبنك على رأسها مؤسسة التمويل الدولية، حيث اجتمعت بمختار ديوب، رئيس مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، وكذلك مسئولي الوكالة الدولية لضمان الاستثمار «ميجا»، وشهدت تلك الاجتماعات بحث الجانبان تطورات تنفيذ مختلف ملفات العمل المشترك لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية، وتحفيز بيئة الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودعم جهود الحكومة في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

واستهدفت اللقاءات توسيع نطاق الضمانات المتاحة في السوق المصرية، وزيادة الآليات التمويلية للقطاع الخاص، بما يتسق مع رؤية مصر لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحقيق نمو مستدام.

وحرصت «المشاط»، على عرض رؤية مصر التنموية والمؤشرات الإيجابية على صعيد الاقتصاد المصري وسعي الدولة للتحول نحو القطاعات القابلة للتداول والتجارة والتصدير، حيث عقدت اجتماعًا موسعًا مع مجموعة «جيفريز العالمية» وعدد كبير من المستثمرين الدوليين، لعرض أبرز مؤشرات وتطورات الاقتصاد المصري، كما عرضت تطورات الاقتصاد المصري ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي الذي يجري تنفيذه منذ مارس 2024.
وعقدت الوزيرة، اجتماعًا مع السيدة/ إيلينا فلوريس، المدير العام للشئون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية، لمناقشة إجراءات تنفيذ المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة (MFA).

وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، في جلسة رئيسية نظمتها مجموعة البنك الدولي، حول «الوظائف.. السبيل إلى الرخاء»، وذلك ذلك بحضور أجاي بانجا، رئيس البنك الدولي، كما شاركت في جلسة نقاشية بعنوان «الاستثمار في المستقبل: تعبئة التمويل من أجل الوظائف والمهارات في إطار الانتقال المناخي»، والتي تناقش دور العمل المناخي في قيادة التقدم التكنولوجي، والحد من المخاطر، وتعزيز كفاءة الاقتصاد.

وشهدت الاجتماعات، المشاركة في حدث خاص حول الحماية الاجتماعية، تحت عنوان «الحماية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: دروس وابتكارات لحماية الأفراد»، وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، التجربة المصرية في تنفيذ برنامج الحماية الاجتماعية الرائد «تكافل وكرامة» على مدار 10 سنوات، ويأتي ذلك في ضوء الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الدولي، والدور الفاعل للبنك في تمويل العديد من المشروعات الحيوية في القطاعات المختلفة، من بينها الحماية الاجتماعية، والبنية التحتية.

وفي سياق الاجتماعات، التقت «المشاط»،  ثارمان شانموجاراتنام، رئيس دولة سنغافورة، حيث شهد اللقاء التأكيد على العلاقات القوية التي تجمع جمهورية مصر العربية، ودولة سنغافورة.

طباعة شارك وزارة التخطيط اجتماعات الربيع اجتماعات مكثفة البنك الدولي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التخطيط اجتماعات الربيع اجتماعات مكثفة البنك الدولي مجموعة البنک الدولی الحمایة الاجتماعیة الاقتصاد المصری

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد المصري رهينة للغاز الإسرائيلي باتفاق جديد

منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2024 وعقب عملية الوعد الصادق 2، والتي تضمنت هجوما صاروخيا إيرانيا على إسرائيل، تعطل إمداد إسرائيل للغاز لمصر عدة مرات حتى شهر حزيران/ يونيو الماضي، مما أثر على انتظام عمل الشركات المصرية كثيفة استخدام الطاقة، وكان آخرها في الثلث الأخير من أيار/ مايو الماضي، حين تم خفض كمية الغاز الإسرائيلي المورد لمصر بسبب صيانة دورية، مما ترتب عليه عمل مصانع الأسمدة والميثانول المصرية بنصف طاقتها.

وزاد الأمر حدة في حزيران/ يونيو الماضي، مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، حيث توقف تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر، مما دفع السلطات المصرية لتحويل 900 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، كانت تذهب إلى الصناعات كثيفة الطاقة كالأسمدة والحديد، إلى محطات إنتاج الكهرباء حتى لا يتوقف عملها، وكذلك تعليق السلطات المصرية إمداد الصناعات الغذائية والأسمنت بالمازوت والسولار لمدة أسبوعين، وتوجيه تلك الكميات من المازوت والسولار إلى شركات إنتاج الكهرباء لتعويض النقص في إمدادات الغاز الطبيعي لها.

وهكذا كان تعطل شركات الأسمدة عدة مرات منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كفيلا بتنبيه السلطات المصرية لخطورة ارتهان صناعاتها إلى الغاز الإسرائيلي، وأهمية البحث عن جهات بديلة منتظمة الإمداد، خاصة مع تأثر حصيلة الصادرات الكيماوية وغيرها، والأثر السلبي لتعطل انتظام صرف الأسمدة لقطاع الزراعة وزيادة سعرها في السوق الموازية. لكن السلطات المصرية أخذت اتجاها معاكسا تماما بالاتفاق مع إسرائيل على زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي منها، والتي يحكمها اتفاق عام 2019 باستيراد 60 مليار متر مكعب بقيمة 15 مليار دولار، باتفاق جديد مؤخرا يضيف استيراد 130 مليار متر مكعب أخرى خلال 15 عاما وحتى عام 2040، بقيمة 35 مليار دولار.

منطق اقتصادي صرف، تظل مخاطر توقف صادرات إسرائيل للغاز إلى مصر قائمة، خاصة مع استمرار التوتر بينها وبين إيران وعزمها على التخلص من البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الإيرانية، مما يزيد من فرص تعرض منشآت استخراج ونقل الغاز الإسرائيلي للقصف الإيراني في حالة تجدد النزاع عسكريا
وجاءت الصفقة في توقيت تزعم فيه السلطات المصرية مساندتها لشعب غزة، وإدانتها لعمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة، كما تجيء الصفقة في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية داخل مصر وخارجها بمقاطعة سلع الشركات الدولية الداعمة لإسرائيل، فما بالنا بالسلع الإسرائيلية نفسها؟ حيث تتسبب الصفقة في تخفيف حدة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن، والذي بلغت قيمته 31 مليار دولار في العام الماضي و17 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي.

عجز تجاري مستمر لمصر مع إسرائيل

وبينما تتراجع قيمة الصادرات الإسرائيلية بنسبة خمسة في المائة بالنصف الأول من العام الحالي بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، تجيء الصفقة لتزيد من وتيرة الصادرات الإسرائيلية وحتى عام 2040، رغم العجز التجاري المصري المزمن مع دول العالم والذي بلغ في العام الماضي 50 مليار دولار، كما بلغ في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي 17 مليار دولار، إلى جانب تسبب استيراد مصر للغاز الإسرائيلي في عجز تجاري مستمر لمصر في تجارتها مع إسرائيل، وهو العجز الذي بلغ 1.75 مليار دولار عام 2022 ثم زاد إلى 2.35 مليار بالعام التالي، ثم إلى 2.64 مليار دولار في العام الماضي.

كما استمر العجز خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي ليصل إلى 993 مليون دولار، كفرق بين الصادرات المصرية لإسرائيل البالغة قيمتها 122.5 مليون دولار، والواردات منها والبالغة قيمتها 1.116 مليار دولار، وهكذا ساهمت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي في تحسين صورة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن، حيث بلغت قيمتها حسب جهاز الإحصاء المصري الحكومي، 1.9 مليار دولار عام 2022؛ زادت إلى 2.4 مليار دولار في العام التالي ثم إلى 2.8 مليار دولار في العام الماضي، رغم المطالب الشعبية بوقف التجارة مع إسرائيل، وتوقف الحكومة المصرية عن إمداد غزة المحاصرة بأية معونات منذ شهور عديدة، ورغم منع الغذاء عنها وحرب التجويع منذ آذار/ مارس الماضي وحتى الآن، ليتم إدخال بعض المساعدات مؤخرا والتي تقوم عصابات تابعة للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على معظمها.

مخاطر تعطل لصادرات الغاز الإسرائيلي

وبمنطق اقتصادي صرف، تظل مخاطر توقف صادرات إسرائيل للغاز إلى مصر قائمة، خاصة مع استمرار التوتر بينها وبين إيران وعزمها على التخلص من البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الإيرانية، مما يزيد من فرص تعرض منشآت استخراج ونقل الغاز الإسرائيلي للقصف الإيراني في حالة تجدد النزاع عسكريا، ونفس الخطر قائم في ظل الحصار الذي تمارسه السلطات الأمريكية على حزب الله لتسليم سلاحه، ودفعها للسلطات اللبنانية لتبني ذلك المطلب، مما يزيد من فرص ضرب صواريخ حرب الله لمنشآت الغاز الإسرائيلية مع اشتداد الحصار عليه.

تجيء الصفقة الإضافية للغاز الإسرائيلي لمصر لتثير التساؤل حول مدى صحة ما وعد به المسؤولون المصريون، من عودة مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي عام 2027 بعد دخول إنتاج حقلين جديدين
كما تعطي السلطات الإسرائيلية الأولوية للسوق المحلية في إنتاجها للغاز الطبيعي، على حساب الكميات المخصصة للتصدير، في ظل زيادة استهلاكها للغاز الطبيعي والذي زاد من 2.6 مليار متر مكعب عام 2012، إلى 10.4 مليار متر مكعب فيي العام الماضي حسب بيانات معهد الطاقة، وتوجهها لزيادة حصة الغاز في موارد الطاقة الإسرائيلية، على حساب الفحم الملوث للبيئة وعلى حساب البترول التي تستورد كميات كبيرة منه.

وتجيء الصفقة الإضافية للغاز الإسرائيلي لمصر لتثير التساؤل حول مدى صحة ما وعد به المسؤولون المصريون، من عودة مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي عام 2027 بعد دخول إنتاج حقلين جديدين، والاتفاق مع قبرص على استيراد الغاز الطبيعي من عام 2028 لتسييله في المحطات المصرية، ثم إعادة تصديره أو استخدامه محليا في حالة الحاجة إليه، خاصة وأن الجمهور المصري لم ينس بعد وعود رفع حجم صادرات الغاز الطبيعي بعد إنتاج حقل ظُهر عام 2018، والحديث عن تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، والحديث عن زيادة كميات تصدير الغاز المصري إلى أوروبا لتعويضها جزئيا عن خفضها لاستيراد الغاز الروسي.

كما توجد عدة بدائل أمام مصر لاستيراد الغاز المسال من عدة مناطق، منها السعودية وقطر والجزائر وأذربيجان وغيرها، كما يمكن التشاور مع السلطات الليبية التي تصدر الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب عبر البحر المتوسط، كما كان يمكنها منذ سنوات تكرار أزمة نقص الغاز؛ السعي لتشغيل حقول الغاز الطبيعي أمام شواطئ غزة، وهي الأقرب إليها جغرافيا، والتي كان يمكن أن تساهم في إيجاد مورد منتظم لحكومة غزة ستستورد به سلعا مصرية، ويساهم في استغناء كل من الأردن والسلطة الفلسطينية عن استيرادهما للغاز الإسرائيلي.

رفع سعر التوريد بالاتفاق الجديد

وهنا سيظل مبرر السلطات المصرية بأن الغاز الإسرائيلي أرخص من استيراد الغاز المسال، حيث إن الغاز الإسرائيلي يرد لمصر عبر خط أنابيب، وعادة ما يكون غاز الأنابيب في العالم أرخص من الغاز المُسال، لأن الغاز المُسال يحتاج إلى عمليات تبريد وإسالة ونقل بالسفن ثم إعادة تغويز، أي تحويله من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية في ميناء الوصول، ولكن الكثيرين ينسون أن إسرائيل لا تحصل فقط على ثمن الغاز بل إنها شريكة في خط نقله إلى مصر، كما أن الشركات الأجنبية تملك غالب الحصص في محطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط، إلى جانب أن إسرائيل لم يكن لديها بديل لتصدير إنتاجها من الغاز سوى مصر، لوجود خط الأنابيب الذي كان ينقل الغاز المصري إليها منذ عام 2008، كما أنها لا تملك محطات لتسييل الغاز، وبالتالي فهي لا تستطيع تصدير غازها إلى الدول الأخرى مُسالا، وتحتاج لسنوات لإنشاء خط لنقل غازها إلى أوروبا عبر قبرص واليونان، ولهذا فقد سهّل عليها القرب الجغرافي لمصر والأردن والسلطة الفلسطينية تصدير غازها إلى الدول الثلاث.

ورغم ذلك، فقد رفعت سعر توريد غازها بالاتفاق الجديد إلى 7.6 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، رغم أن الاتفاق الجديد مع مصر يضمن لها زبونا مستداما، تساهم مدفوعاته في تكلفة تطوير حقل ليفاثيان وزيادة إنتاجه، وفي تكلفة إنشاء خط أنابيب ثالث مع مصر عبر منفذ نيتسانا- العوجة، كما تضمن الاتفاق الجديد إلغاء حق مصر في تقليل كمية الغاز المستورد، في السنة التي ينخفض فيها سعر خام برنت عن الخمسين دولار للبرميل.

x.com/mamdouh_alwaly

مقالات مشابهة

  • غرفة القليوبية: المؤسسات العالمية أشادت بأداء الاقتصاد المصري القوي
  • محاولة اغتيال فاشلة تستهدف قيادات حكومية بارزة على الخط الدولي بالجوف
  • محاولة اغتيال تستهدف قيادات أمنية على الطريق الدولي بين مأرب والوديعة
  • هام: مجلس إدارة البنك المركزي يكشف مؤشرات تعافي الاقتصاد اليمني
  • مندوب الكويت بمجلس الأمن: يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • الاقتصاد المصري رهينة للغاز الإسرائيلي باتفاق جديد
  • بروتوكول تعاون بين البنك الأهلي المصري و«بيرنس كوميونتي» لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة
  • محمد فريد: قطار الرقابة المالية مستمر في مساره لدعم الاقتصاد القومي
  • عاجل | رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لوجود أي سلاح خارج المؤسسات
  • مجلس النواب يعلن لأي خطوات تشريعية تواكب التطورات المالية العالمية