استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
عقب مراسم الاستقبال الرسمي التي أقيمت في قصر الاتحادية، حيث عُزف السلامان الوطنيان للبلدين، عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك، والمساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار وتأهيل ما دمرته الحرب في السودان. وشملت المباحثات أيضًا بحث مواصلة المشروعات الاستراتيجية في مجالات الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري والثقافي، التعاون الصحي والزراعي والصناعي، والتعدين، بما يدعم هدف التكامل الاقتصادي بين البلدين.

كما ناقش الجانبان تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، مشيدين بالتقدم الذي أحرزته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. واتفق الطرفان على أهمية تكثيف الجهود لتقديم الدعم للسودانيين المتضررين في مناطق النزاع.

وتطرقت المشاورات إلى الأوضاع الإقليمية، خاصة في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي. وأكد الجانبان وحدة الموقف تجاه حفظ الأمن المائي لكل من مصر والسودان، ورفض الإجراءات الأحادية بشأن مياه النيل الأزرق، مع التمسك بأحكام القانون الدولي لضمان مصالح كافة شعوب حوض النيل.

 


تاريخ العلاقات المصرية السودانية

ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية وجغرافية وثقافية عميقة، تعود إلى آلاف السنين. فقد شكل نهر النيل الرابط الحيوي بين البلدين، وأسهم في بناء حضارات مشتركة منذ العصور القديمة.

العصور القديمة

شهد وادي النيل علاقات قوية بين الحضارات المصرية القديمة وممالك النوبة في شمال السودان، اتسمت بالتبادل التجاري والثقافي، وأحيانًا بالصراع.

الفترة الحديثة (القرن التاسع عشر)

عام 1820، قاد محمد علي باشا حملة عسكرية ضمت السودان إلى الحكم المصري.

استمر النفوذ المصري حتى عام 1899، عندما فرض الاحتلال البريطاني نظام "الحكم الثنائي" بين مصر وبريطانيا لإدارة السودان.


مرحلة ما بعد الاستقلال

حصل السودان على استقلاله عام 1956.

مرت العلاقات بتقلبات نتيجة للخلافات بشأن قضايا مثل مياه النيل ومنطقة حلايب وشلاتين، إلا أن الروابط الاستراتيجية استمرت.


المحطات الرئيسية في العلاقات

1959: توقيع اتفاقية مياه النيل بين البلدين.

السبعينيات: تعاون وثيق في عهد السادات ونميري.

الثمانينيات والتسعينيات: توترات بسبب القضايا الإقليمية ودعم جماعات معارضة.

الألفية الجديدة: عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي عبر مبادرات اقتصادية وأمنية.

العقد الأخير: تعزيز التنسيق بخصوص ملف سد النهضة وقضايا الاستقرار الإقليمي.


أبرز القضايا الراهنة

الأمن المائي (سد النهضة الإثيوبي).

مشاريع الربط الكهربائي والبنية التحتية المشتركة.

تسوية النزاعات الحدودية (حلايب وشلاتين).

دعم الاستقرار السياسي والأمني في السودان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي البرهان مصر السودان العلاقات المصرية السودانية قصر الاتحادية التعاون الثنائي إعادة الإعمار نهر النيل سد النهضة الربط الكهربائي الخرطوم مجلس السيادة السوداني الأمن الإقليمي مياه النيل حلايب وشلاتين القرن الافريقى

إقرأ أيضاً:

زيارة ميدانية لطلاب جامعة أسيوط الأهلية للمتحف المصري الكبير و القومي للحضارة بالقاهرة

نظمت جامعة أسيوط الأهلية رحلة ثقافية لطلابها إلى المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة بالقاهرة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط والمكلَّف بتسيير الأعمال بجامعة أسيوط الأهلية، وإشراف الدكتور نوبي محمد حسن، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والدكتورة شيرين عبد الغفار، منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وبمشاركة (١٣٤) طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الرحلة جاءت متزامنة مع احتفالات الجامعة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيد، في إطار حرص الجامعة على تنمية وعي طلابها وتعزيز انتمائهم الوطني، وإطلاعهم على عظمة الدولة المصرية وعمقها الحضاري الممتد عبر العصور. وأضاف أن الرحلة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والزيارات الميدانية التي تنظمها الجامعة بهدف توسيع مدارك الطلاب الثقافية والمعرفية، وربطهم بواقع التنمية الشاملة التي تشهدها الجمهورية الجديدة.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الرحلة تأتي في إطار حرص جامعة أسيوط الأهلية على تنمية وعي طلابها بتاريخ وطنهم وتعريفهم بما تزخر به مصر من معالم حضارية فريدة، موضحًا أن زيارة المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة تمثل تجربة تعليمية وثقافية ثرية تعزز الانتماء الوطني وتعمق تقدير الطلاب لعظمة الحضارة المصرية. وأشار إلى أن ما شهده الطلاب من تنظيم وإبداع في تصميم المتحف المصري الكبير يجسد حجم الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية بدعم وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتتبوأ مصر مكانتها المستحقة في مقدمة المشهد الثقافي العالمي.

ومن جانبه، أشار الدكتور نوبي محمد حسن إلى أن اختيار برنامج الرحلة ليشمل زيارة المتحف المصري الكبير جاء لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية فريدة، إذ يُعد أكبر متحف للحضارة المصرية في العالم ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة. كما أكد على أهمية المتحف القومي للحضارة، الذي يُعد أول متحف من نوعه في مصر والعالم العربي، حيث يقدم رؤية شاملة لتاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: من الآن انتهت التوترات في العلاقات المصرية الأمريكية
  • جمهورية النيل ليست جديدة
  • ما قصة قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية الممنوحة لـ"ترامب" من السيسي؟
  • حسام حسن والجوهري.. اسمان من نور في تاريخ الكرة المصرية
  • من الكنيست إلى شرم الشيخ.. زيارة ترامب تفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط
  • المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض يناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية
  • زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي
  • الرئيس المنغولي يزور الهند بعد غد لتعزيز الشراكة بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية والدولية
  • زيارة ميدانية لطلاب جامعة أسيوط الأهلية للمتحف المصري الكبير و القومي للحضارة بالقاهرة
  • سياسي: زيارة ترامب لمصر تحمل دلالات مهمة والتوقيت يؤكد عمق الدور المصري في إحلال السلام