أصبح لزاما على زوار مدينة فينيسيا (البندقية) الإيطالية دفع رسوم دخول تصل إلى 10 يوروهات لزيارة المدينة ليوم واحد، وهي ضعف الرسوم التي كانت مفروضة عند إطلاق البرنامج لأول مرة العام الماضي.

واعتبارا من الجمعة 18 أبريل/نيسان، بدأت المدينة تطبيق الرسوم الجديدة، التي ستُفرض يوميا حتى أول عطلة نهاية أسبوع من مايو/أيار، ثم تستمر من الجمعة إلى الأحد من كل أسبوع حتى نهاية يوليو/تموز.

تأتي هذه الزيادة وسط معاناة إيطاليا من مستويات غير مسبوقة من "السياحة المفرطة"، التي أدت إلى نقص حاد في السكن الميسور، وازدحام المدن، والتكدس في مواقع الجذب السياحي، حتى في القرى الصغيرة التي كانت تُعرف بهدوئها.

بموجب الإجراءات الجديدة، ستُطبق رسوم زيارة فينيسيا خلال 54 يوما من العام الجاري، وهو ما يمثل ضعف عدد الأيام مقارنة بالعام الماضي تقريبا.

ويُطلب من الزوار الحصول مسبقا على رمز الاستجابة السريع (QR Code) عبر الإنترنت، وتنزيله على هواتفهم الذكية قبل الوصول إلى المدينة.

فينيسيا أصبحت في عام 2024 أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزوار اليوميين، بطريقة تشبه دخول المتاحف.

ويواجه من لا يحمل تذكرة صالحة خطر دفع غرامة قد تصل إلى 300 يورو.

إعلان

ورغم أن النظام الأساسي لم يتغير كثيرا عن العام الماضي، فإن إلزامية الدفع باتت أوسع وأكثر صرامة.

ويُتاح للزوار الذين يقومون بالحجز المبكر الحصول على تذكرة دخول مقابل 5 يوروهات فقط، بينما يُطلب من الزوار الذين يحجزون في اللحظات الأخيرة دفع 10 يوروهات.

ولم يعد الضغط الذي تسببه السياحة المكثفة مقتصرا على السكان المحليين فقط، بل بات يؤثر أيضا على الزوار أنفسهم.

ففي محاولة للحفاظ على أصالة المدينة القديمة ومواقعها التراثية، بدأ العديد من الوجهات السياحية الإيطالية الأخرى أيضا بتطبيق قيود على الدخول، وفرض رسوم وحظر على بعض المناطق.

في مدينة بومبي الأثرية، التي تستقطب حوالي 4 ملايين زائر كل صيف، أدى التكدس إلى تطبيق إجراءات صارمة.

فقد تم فرض حد أقصى للزوار اليوميين يبلغ 20 ألف شخص، مع إصدار تذاكر مخصصة للسيطرة على الأعداد المتزايدة.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط على الموقع الأثري، وضمان سلامة الزوار والحفاظ على إرث المدينة الذي يعود إلى ما قبل ألفي عام، حين دُفنت بالكامل تحت الرماد البركاني بسبب ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.

أما العاصمة الإيطالية روما، فأصبحت نافورة تريفي الشهيرة واحدة من أكثر المواقع ازدحاما، خاصة مع انتشار ثقافة صور السيلفي وإلقاء العملات المعدنية.

ومع الازدحام المستمر والضغط الكبير على الموقع، بدأ مجلس المدينة، مدعوما من السكان وأصحاب الأعمال التجارية، مناقشة فرض إجراءات تنظيمية جديدة.

وتشمل الاقتراحات قيد الدراسة تقييد عدد الزوار حول النافورة، وفرض رسم دخول رمزي بقيمة يوروهين للمساهمة في تحسين إدارة الحشود.

في الوقت نفسه، بدأت بالفعل أعمال ترميم النافورة، حيث تم تقييد الوصول بممر خاص حول النافورة يسمح بدخول أعداد محدودة من الزوار في كل مرة.

وتسعى السلطات الإيطالية من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق توازن حساس بين حماية المواقع التاريخية العريقة، والحفاظ على راحة السكان المحليين، وضمان تجربة مميزة وآمنة للزوار.

إعلان

وتشير كل المؤشرات إلى أن السياحة الجماعية ستظل تمثل تحديا كبيرا في السنوات المقبلة، مما يدفع المزيد من المدن إلى التفكير في حلول مشابهة لما تقوم به فينيسيا اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)

الجديد برس| خاص| تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقاطع فيديو ، رصدها الجديد برس” تكشف ما وصفوه بفضيحة مدوية تتعلق بالمساعدات الإماراتية المقدمة لقطاع غزة، حيث أظهرت المقاطع عبور شاحنات تحمل لافتات “مساعدات من دولة الإمارات” نحو القطاع وهي فارغة تمامًا. ووثّقت المقاطع التي التُقطت من عدة زوايا، دخول الشاحنات عبر المعابر المؤدية إلى غزة دون أي حمولة في صناديقها، في مشهد أثار موجة استنكار وسخط واسع، وسط اتهامات للإمارات وبعض الدول العربية بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في تشديد الحصار وتجويع السكان المحاصرين. وكانت الإمارات قد أعلنت يوم أمس ، دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، ضمن ما اسمته “عملية الفارس الشهم3” الإنسانية. ورأى نشطاء ومراقبون أن هذا المشهد لا يمثل فقط خداعًا للرأي العام، بل يكشف عن استخدام “المساعدات الإنسانية” كأداة دعائية لتمرير مواقف سياسية تتماهى مع سياسات الاحتلال، على حساب المأساة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. وتأتي هذه الفضيحة وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق، ما يجعل أي تلاعب بالمساعدات قضية إنسانية وأخلاقية كبرى تستدعي تحقيقًا دوليًا ومساءلة علنية، بحسب نشطاء حقوقيين. https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/07/فضيحة-اماراتية-في-غزة-شاحنات-بدون-مساعدات.mp4

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • كندا وأمريكا تكثفان محادثاتهما بشأن الرسوم الجمركية
  • خبيرة ألمانية: رسوم واشنطن "عبء ثقيل" على الاقتصاد
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • زعماء فرنسيون يهاجمون الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا: «وصمة عار وخضوع لواشنطن»
  • توافق أمريكي أوروبي على اتفاق تجاري شامل.. هذه أبرز بنوده
  • أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • وزير التجارة الأمريكي يعلن دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ مطلع أغسطس
  • وزير السياحة والآثار: تحويل الشقة السكنية سياحي بدون رسوم
  • مسؤول أميركي يدلي بتصريح بشأن تطبيق الرسوم الجمركية