العين: سارة البلوشي
التجميل أصبح ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية لدى كثر، وتحولت إلى هوس. ويشهد المجتمع في وقتنا الحالي توجهاً متزايداً نحو العناية بالمظهر والاهتمام المبالغ بالجمال والموضة، ولكن من دون درايتهم الكاملة بأن الاهتمام ليس له علاقة بالتجميل والإجراءات العملية، ورغبة الإنسان في تحسين صورته الذاتية والشعور بالثقة بالفطرة لدى الجميع، ولكن يتزايد الطلب على المنتجات والتقنيات التجميلية.

تبعات سلبية


قالت الدكتورة بيان قدورة، متخصصة في الجلد: «أصبح من الضروري النظر في الأمر، لأنه يؤثر أحياناً في الصحة النفسية والجسدية، والجمال ونضارته، مصدر للسعادة والراحة النفسية، وحينما يتحول إلى هوس يؤدي إلى تبعات سلبية إذا لم يتم التعامل معه بحذر».
وأضافت: «تنقسم أنواع البشرة إلى خمس فئات، لكل منها احتياجاتها الخاصة، منها العادية وهي متوازنة ولا تعاني مشكلات واضحة. والدهنية التي تفرز الزيوت بكثرة، ما يجعلها عرضة لحب الشباب والمسام الواسعة. والجافة التي تعاني الجفاف والتقشر، وتحتاج إلى ترطيب مكثف. والمختلطة وتجمع بين المناطق الدهنية والجافة، ما يتطلب عناية خاصة. أما الخامسة، فهي الحساسة وهي سريعة التفاعل مع المنتجات والعوامل الخارجية، لذا تحتاج إلى عناية خاصة، لأن لها قابلية للتهيج والاحمرار بسرعة».
وأكدت الدكتورة بيان، أن تنظيف البشرة الدوري، مثل جلسات «الهايدرافيشيال» إجراء ضروري، للحفاظ على صحة البشرة، وينصح به كل 4 إلى 6 أسابيع لإزالة الجلد الميت، والتحكم في الإفرازات الدهنية، وتنظيف المسام لمنع ظهور الحبوب. وأصحاب البشرة الدهنية والمختلطة هم الأكثر احتياجاً لهذا النوع من العناية، حيث إن إفراز الدهون الزائدة يؤدي إلى انسداد المسام وتكوّن الرؤوس السوداء والحبوب.
وتابعت: «المسام الواسعة والندبات الناتجة عن حب الشباب من المشكلات الشائعة، خصوصاً عند أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة. ومعالجتها تتطلب الصبر والالتزام بجلسات علاجية متعددة، مثل: «مايكرونيدلينغ» سواء باستخدام الديرمابن أو تقنية الموجات الراديوية (RF)، وجلسات تقطيع الألياف لعلاج الندبات العميقة، والتقشير الكيماوي أو الليزر، وفقاً لحالة البشرة ومدى الضرر».
وأوضحت أن عمليات التجميل أصبحت أكثر انتشاراً مع ازدياد تأثير المشاهير ومواقع التواصل، حيث يلجأ بعضهم إلى تقليد الآخرين، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية إلى أي إجراء تجميلي، في هذا السياق، لمختصي البشرة دور مهم في تقديم الاستشارات الطبية بصدق وأمانة، بحيث يوجهون المريض نحو العلاجات المناسبة فقط، وليس بناءً على رغبات تجارية أو ترويجية.
وقالت: «للأسف، هناك بعض العيادات التي تسوّق إجراءات غير ضرورية، مثل حقن الفيلر والبوتوكس وإبر النضارة، لتحقيق أرباح مادية، من دون مراعاة حاجة الشخص الفعلية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة مختصي موثوق لتقييم حالة البشرة وتحديد العلاج المناسب للحصول على نتيجة مرضية، من دون آثار جانبية».
وأضافت: «العناية بالبشرة ليست مجرد حقن. والصحة الداخلية تنعكس على البشرة، لذا لا يمكن الاعتماد على العلاجات التجميلية وحدها، من دون الاهتمام بأسلوب حياة صحي، ومن العادات الأساسية التي تؤثر إيجاباً في صحة البشرة، التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الداخلي. كذلك تجنّب السهر والحرص على النوم الكافي، واتباع عادات منتظمة تشمل الغسول، والمرطب، وواقي الشمس المناسب لنوع البشرة».
ولفتت إلى أنه يجب عدم الانجراف وراء التوجهات التجميلية، من دون وعي، فالتوازن بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية عند الحاجة، هو المفتاح للحصول على بشرة صحية ونضرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات تجميل من دون

إقرأ أيضاً:

أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف

أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف، يعد واقي الشمس من أهم مستحضرات العناية بالبشرة، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد حرارة الشمس وتزداد قوة أشعتها فوق البنفسجية الضارة. 

ومع أن البعض يهمل استخدامه، إلا أن له دورًا كبيرًا في حماية الجلد من الأضرار التي قد تكون خطيرة على المدى القريب والبعيد.

الحماية من الأشعة فوق البنفسجيةأهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف

أشعة الشمس تحتوي على نوعين من الأشعة الضارة: UVA وUVB. 

الأشعة UVA تخترق الجلد بعمق وتسبب شيخوخة مبكرة، أما الأشعة UVB فهي المسؤولة عن حروق الشمس، وقد تؤدي مع الوقت إلى تلف في خلايا الجلد.

 واقي الشمس يشكل حاجزًا فعالًا ضد هذه الأشعة، مما يحمي البشرة من أضرارها.

الوقاية من مشاكل جلدية شائعة

كثير من الناس يعانون في الصيف من الاحمرار، والتهاب الجلد، والبقع الداكنة، والكلف، وجميعها مشاكل يزيدها التعرض لأشعة الشمس. 

واقي الشمس يساعد على الوقاية من هذه المشكلات، ويحافظ على مظهر صحي ونضر للبشرة.

تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد

من أخطر ما تسببه الشمس هو زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، خاصة عند التعرض الطويل دون حماية.

 يُعد استخدام واقي الشمس بانتظام من الوسائل الوقائية المهمة لتقليل هذا الخطر، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الحساسة.

كيف تعتني بالبشرة ؟ إليك الدليل الشامل للحفاظ على البشرة الحساسة الحفاظ على شباب البشرة

أشعة الشمس تسرّع من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية، مما يجعل البشرة تبدو أكبر سنًا. 

واقي الشمس يبطئ هذه العملية ويحافظ على نضارة الوجه لفترة أطول.

 ضرورة يومية وليس فقط للمصيف

يظن البعض أن واقي الشمس يستخدم فقط أثناء الذهاب إلى الشاطئ أو في المصايف، لكن الحقيقة أنه ضروري في كل مرة نخرج فيها نهارًا، حتى في الأيام الغائمة، لأن الأشعة الضارة تخترق السحب.

خطوات فعّالة لترطيب البشرة الجافة في عيد الأضحى

استخدام واقي الشمس في فصل الصيف ليس مجرد أمر تجميلي، بل هو خطوة وقائية أساسية لحماية البشرة من أضرار خطيرة، بعضها لا يظهر إلا بعد سنوات.

 ولذلك، من المهم أن نجعل واقي الشمس جزءًا من روتيننا اليومي، خاصة في أشهر الصيف.

 

مقالات مشابهة

  • اليوم.. النظر في دعوى منع سعد الدين الهلالي من الفتوى والظهور الإعلامي
  • كم سيارة مسموح بها للمستفيد من الضمان الاجتماعي دون التأثير على الاستحقاق؟.. الموارد البشرية توضح
  • كيف يتم استلاب عقولنا؟ من التنوير الإعلامي المضلل إلى التبعية الطوعية
  • تركي آل شيخ ينتقد استوديو الإعلامي إبراهيم فايق
  • المركز الإعلامي للأزهر يعلن إطلاق منصة «أزهر بودكاست» لتعزيز التواصل مع الشباب
  • فيفي عبده: بيقولوا مبتكبريش وأنا بخاف من عمليات التجميل.. فيديو
  • “هيئة العناية بشؤون الحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمات الفرق الراجلة بالمسجد الحرام خلال موسم الحج
  • بعد دخول نجله العناية المركزة.. رسالة رامي جمال لـ تامر حسني «صورة»
  • أهمية استخدام واقي الشمس في فصل الصيف
  • لبنان ودولة المواطنة: أيّ رؤية؟.. ورقة عمل في شراكة بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور – لبنان