جزيئات الذهب النانوية تحدث ثورة في علاج العيون
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
اكتشف باحثون أن جزيئات الذهب النانوية -وهي جزيئات صغيرة جدا من الذهب، أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان- يمكن أن تُساعد على استعادة الرؤية لدى الأشخاص المصابين بأمراض شبكية العين.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة براون في ولاية رود آيلاند الأميركية، ونُشرت نتائجها في مجلة "إيه سي إس نانو" (ACS Nano) ، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
وتم اختبار هذه التقنية على الفئران، وأظهرت نتائج الدراسة أن حقن جزيئات الذهب النانوية في الشبكية يمكن أن يُحفّز النظام البصري ويُعيد الرؤية للفئران المصابة بأمراض شبكية العين. وهذه التقنية قد تُمهد الطريق لتطوير نظارات طبية تساعد المرضى على استعادة الرؤية.
وتُعد اضطرابات الشبكية، وأبرزها التنكس البقعي "Macular Degeneration"، من الأسباب الرئيسية لفقدان الرؤية لدى كبار السن، وتؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعل إيجاد حلول علاجية جديدة لها ضرورة ملحة. وعلى الرغم من توفر علاجات لإبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، فإنها لا تُعالجه تماما.
تُلحق اضطرابات الشبكية الضرر بالخلايا الحساسة للضوء في شبكية العين، مما يجعل من الصعب على الدماغ معالجة الإشارات البصرية.
يتضمن الابتكار الجديد حقن جزيئات الذهب النانوية مباشرة في الشبكية، لتجاوز الخلايا التالفة وتحفيز الخلايا السليمة باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء، وبطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها المستقبلات الضوئية.
إعلانوأظهرت التجارب على الفئران أن هذا التحفيز نجح في استعادة جزء من الرؤية دون أي آثار جانبية سلبية، وهو ما يُعد خطوة إيجابية في رحلة العلاج.
يتصور الباحثون أن يتم دمج نظام يجمع بين الجسيمات النانوية ونظام ليزر مُثبت في نظارات طبية مزودة بكاميرا لالتقاط الصور من العالم الخارجي. ستُستخدم هذه البيانات لتوجيه شعاع الليزر إلى الشبكية وتحفيز الجزيئات الذهبية وتنشيط النظام البصري، مما يمكّن المرضى من استعادة الرؤية.
وتعد هذه الطريقة أكثر أمانا وأقل تدخلا جراحيا من الأنظمة القديمة التي كانت تتطلب زرع أقطاب كهربائية في العين. كما أن هذه الطريقة يمكن أن تغطي مجال الرؤية بالكامل، على عكس الطرق السابقة التي اقتصرت على نطاق رؤية ضيق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مدير إذاعة وسط الدلتا: الإذاعة الإقليمية باقية.. والتحدي الحقيقي هو استعادة ثقة الجمهور
أكد الدكتور ياسر غياتي، مدير إذاعة وسط الدلتا بطنطا، أن مستقبل الإذاعات الإقليمية مرهون بقدرتها على مواكبة تطورات العصر الرقمي، مشيرًا إلى أن ثورة الاتصالات والتكنولوجيا فرضت تحولات جذرية على المشهد الإعلامي، وجعلت الوصول إلى المحتوى أسهل وأسرع من أي وقت مضى عبر الهواتف الذكية وتطبيقات البودكاست.
وأوضح "غياتي" في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بعيد إذاعة وسط الدلتا الـ43، والذي أقيم بالمركز الثقافي بطنطا بحضور الدكتور محمد لطفي رئيس الإذاعة المصرية، أن هذه التحولات جاءت مصحوبة بتغير في عادات الاستماع لدى الجمهور، إلى جانب منافسة شرسة من وسائل الإعلام الجديدة، خاصة منصات التواصل الاجتماعي، والتي رغم سهولة تداول المحتوى عبرها، فإنها تفتقر أحيانًا للمهنية والمصداقية، وقد تسهم في نشر الشائعات والمعلومات المضللة.
وأضاف أن الإذاعة لا تزال تحتفظ بميزتها التفاعلية، وقدرتها على الوصول إلى المستمعين في أبعد الأماكن، بل وتظل حتى اليوم منبرًا فعالًا للتواصل المجتمعي والمشاركة الفعّالة، من خلال برامجها المتنوعة، الثقافية والاجتماعية والترفيهية.
وشدد مدير إذاعة وسط الدلتا على أن التحدي الحقيقي لا يتمثل فقط في مواجهة الوسائط الحديثة، بل في كيفية تبني استراتيجيات رقمية تواكب المتغيرات، مثل تطوير منصات للبث عبر الإنترنت، وإنشاء تطبيقات تفاعلية، وتقديم محتوى موجه ومخصص يلامس اهتمامات الجمهور في المدن والقرى، ويعكس خصوصية الإقليم.
وتابع: "من الخطأ الاعتقاد بأن زمن الإذاعة قد انتهى. على العكس، الإذاعة تملك ميزة القرب من الناس، والحديث إليهم بلغتهم ولهجتهم وثقافتهم. لكنها تحتاج إلى مرونة فكرية واستعداد حقيقي للتطور، مع إعادة صياغة المحتوى ليصبح أكثر جاذبية وأسهل في الوصول، مع التركيز على ما لا يطرحه الإعلام المركزي من قضايا محلية".
وأشار إلى أن الإعلام المحلي ما يزال مصدرًا موثوقًا للمعلومة، شريطة الحفاظ على القيم المهنية، وربط الوسيط الإعلامي بالمجتمع. وقال: "لن ينجو في هذا العصر إلا من يفهم أدواته، ويعيد توظيفها بما يخدم الجمهور وقضاياه، ويصل إلى الحقيقة بأسلوب فعّال وعصري".
وفي ختام كلمته، ثمّن غياتي جهود العاملين في إذاعة وسط الدلتا منذ انطلاقها عام 1982، مؤكدًا أنها قدمت خلال 43 عامًا محتوى تنمويًا وثقافيًا وخدميًا غطى ست محافظات من إقليم الدلتا، رغم ما تواجهه من تحديات، مثل ضعف الإرسال وغياب البث الفضائي، مطالبًا بضرورة إعادة بث برامجها عبر النايل سات، لضمان وصولها لجمهور أوسع بجودة أعلى.
وكانت قد نظّمت إذاعة وسط الدلتا احتفالية كبرى بمناسبة مرور 43 عاماً على انطلاق بثها، وذلك في المركز الثقافي بطنطا، بالتعاون مع مديرية الثقافة بالغربية، وبحضور الدكتور محمد لطفي رئيس الإذاعة المصرية، ووائل شاهين مدير فرع الثقافة بالغربية، واللواء عبد الله الشيخ عضو مجلس النواب،
ومحمد البرماوي رئيس قناة الدلتا الفضائية، والكاتب الصحفى ناصر أبو طاحون رئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين ورواد العمل الإذاعي.