"الحياة لمن يعيشها بعقل".. رؤية فلسفية عميقة ونصائح أُسرية وعملية للجميع
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
صدر للكاتب سلطان بن ناصر القاسمي كتاب جديد بعنوان "الحياة لمن يعيشها بعقل" عن دار كنوز المعرفة؛ حيث يطرح المؤلف من خلاله مجموعة من المقالات المستوحاة من تجاربه الشخصية وتفاعلاته اليومية مع المجتمع، ويقدم من خلالها رؤى تستند إلى خبرته الطويلة في القطاع العسكري.
وأوضح القاسمي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن الدافع وراء تأليف هذا الكتاب هو مشاركة هذه التجارب مع القرّاء، خاصة الشباب المقبلين على تأسيس حياة أسرية، مشيرًا إلى حرصه على طرح القضايا بأسلوب مبسط وواضح يتناسب مع النضج الاجتماعي والفكري للفئة المستهدفة.
ويضم الكتاب نحو 36 مقالًا تتنوع بين قضايا مجتمعية وأسرية وتجارب ذات طابع إنساني وفكري، أبرزها التحديات المرتبطة بالحفاظ على القيم العُمانية الأصيلة في ظل المتغيرات المتسارعة، وموضوع حرية الأبناء ومخاطر ارتفاع معدلات الطلاق والتساؤلات الإنسانية حول تراجع التعاطف في زمن الانشغالات المتزايدة.
وأكد القاسمي أن تجاهل هذه القضايا اليوم قد يُفضي إلى نتائج وخيمة غدًا، وربما إلى كوارث تهدد وعي الأجيال القادمة واستقرارها النفسي والاجتماعي. لذا، فإن الكتابة عنها ليست ترفًا فكريًا، بل هي واجب ومسؤولية لا يمكن التغاضي عنها.
وقال القاسمي إن كل مقال كتبه كان نتيجة لتجربة شعورية عميقة قادته إلى التأمل والبحث ومن ثم الكتابة، معتبرًا أن الكتابة في الشأن المجتمعي ليست ترفًا؛ بل مسؤولية، خاصة في ظل غياب الوعي الكافي بمثل هذه القضايا في المؤسسات التعليمية. وفي ظل التطورات التقنية المتسارعة، أشار القاسمي إلى أهمية التفكير في إصدار نسخة رقمية من الكتاب لتوسيع دائرة الوصول إلى الجيل الرقمي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن القراءة الورقية ما تزال تجد مكانًا رغم محدودية انتشارها خارج الفعاليات الموسمية كمعرض مسقط الدولي للكتاب، داعيًا إلى جهود مؤسسية لترسيخ ثقافة القراءة بشكل دائم ومستدام في المجتمع العُماني.
واعتبر القاسمي أن اقتصار نشاط حركة شراء الكتب وتداولها فقط على فترة إقامة معرض مسقط الدولي للكتاب، أمر يطرح تساؤلًا حول ما إذا كان الدافع الحقيقي وراء ذلك هو حب القراءة وشغف المعرفة، أم أنه مجرد سلوك موسمي مرتبط بالتفاخر والتظاهر بزيارة المعرض والتجول بين أروقته. وقال: "أتمنى أن يكون هذا الحضور دليلًا صادقًا على تعطش الجيل الحال- وكل الأجيال- للمعرفة، وشغفهم الحقيقي بالكتب وما تحمله من فكر وثقافة".
ووجه الكاتب نداءً إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة بالثقافة والفكر والإعلام، بأن تولي هذا الجانب عناية خاصة، وتعمل على ترسيخ ثقافة القراءة في مؤسساتنا، لما لذلك من أثر بالغ في بناء الإنسان الواعي والمجتمع المتقدم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل تنهي الحرب التجارية؟ محادثات سرية بين واشنطن وبكين في لندن
في خطوة مفاجئة وتحت غطاء من السرية التامة، انطلقت في لندن صباح الاثنين جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم في محاولة لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); تأتي هذه المحادثات بعد جولة أولى استضافتها جنيف الشهر الماضي، وأسفرت عن اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية بين البلدين لمدة 90 يومًا.تكتم رسميعقدت الاجتماعات داخل قصر لانكاستر هاوس التاريخي، دون إفصاح رسمي من أي من الطرفين عن تفاصيلها.
أخبار متعلقة ترامب يحمل "متمردين" مسؤولية الاضطرابات في لوس أنجلوسشاهد | بلكمات مباغتة.. رجل يتغلب على 3 ضباط في أمريكا- الوفد الصيني يترأسه نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، فيما يضم الوفد الأمريكي كلًا من وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، ومُمثل البيت الأبيض للتجارة جايميسون غرير.
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن تفاؤله عبر منصة "تروث سوشال"، قائلاً إنه يتوقع أن يكون "اجتماعًا جيدًا جدًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق المحادثات التجارية الصينية الأمريكية في لندن - متداولةالمعادن النادرة: محور صدام رئيسيأبرز ما يتصدر جدول المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن هو ملف المعادن النادرة الصينية، والتي تُعد عنصرًا حاسمًا في الصناعات الحديثة، خاصة بطاريات السيارات الكهربائية والمعالجات الدقيقة.
الولايات المتحدة تريد عودة وتيرة تصدير المعادن النادرة إلى مستوياتها الطبيعية، بينما تسعى الصين إلى تخفيف القيود الأمريكية على التكنولوجيا المتقدمة ودخول الطلاب"، وفق الخبيرة الاقتصادية كاثلين بروكس.
تباطؤ تجاري حاد
تشير الأرقام الرسمية إلى أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 12.7% خلال شهر مايو مقارنة بشهر أبريل، ما يعكس تداعيات الحرب التجارية بين الجانبين منذ اندلاعها في أبريل الماضي.بريطانيا تراقب دون مشاركةرغم استضافة لندن هذه الجولة من المفاوضات التجارية الصينية الأمريكية، فإن الحكومة البريطانية لم تشارك رسميًا، مكتفية ببيان مقتضب أكدت فيه دعمها لـ"التجارة الحرة"، وتحذيرها من أن "الحروب التجارية لا تخدم مصالح أي طرف".
اللافت أن وزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز التقت الوفدين الأمريكي والصيني بشكل منفصل على هامش الاجتماعات، ما يعكس اهتمام بريطانيا بتطورات هذا الملف.