ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟.. الإفتاء توضح جائز أم مكروه
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة، وذلك ردا على سؤال تلقته الدار من شخص يقول: ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة، وهل هذا يُؤثِّر على كونها صحيحة؟
وفي رده، أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، مستشهدا بما روى الإمام مالك في “الموطأ” عن أبي عبد الله الصنابحي قال: “قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، فَصَلَّيْتُ وَرَاءَهُ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَسُورَةٍ سُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّالِثَةِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِهذِهِ الآيَةِ: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8].


وأوضح جمعة، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أن قراءة الآية محمولة على الدعاء؛ فإنَّ ثالثة المغرب لا قراءة فيها بعد الفاتحة، فهذا دعاء في موضع لم يُؤثَر فيه الدعاء، فدلَّ على فهمه رضي الله عنه صحة ذلك وجوازه؛ قال الشيخ العلامة المحدِّث زكريا الكاندهلوي في “أوجز المسالك إلى موطأ مالك” (2/ 125، ط. دار القلم): [قال الباجي: يحتمل أنه رضي الله عنه دعا بهذه في آخر الركعة على معنى الدعاء؛ لمعنًى تذكّره أو خشوع حضره، لا على معنى أنه قرن قراءته على حسب ما تقرن بها السورة.
وقريب منه: ما نقله الشيخ الموفق عن الإمام أحمد بن حنبل إذ قال: وسُئل أحمد عن ذلك فقال: إن شاء قاله، ولا ندرى أكان ذلك قراءة من أبي بكر أو دعاءً؟ فهذا يدل على أنَّه لا بأس بذلك؛ لأنه دعاء في الصلاة فلم يكره.
قلت: وكذلك عندنا الحنفية يصحّ حمله على الدعاء، قال الحلبي في السهو بحثًا: وأما التشهد فلأنه ثناء، والقيام والركوع والسجود محلّ الثناء] اهـ.
وعليه، يختم الدكتور علي جمعة فتواه، قائلًا: فلا حرج في الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة ولا يُؤَثِّر ذلك على صحتها.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

مصراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات

الدعاء للميت من أفضل القربات التي توصل ثوابها للراحلين، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل ذلك في قوله: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

في هذا التقرير، نستعرض أفضل الأدعية الموصى بها للميت، وكيفية إهداء الثواب له، وفقًا لتوجيهات دار الإفتاء المصرية.

 

فضل الدعاء للميت

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الدعاء للميت من الأعمال الصالحة التي ترفع عنه درجاته، مشيرًا إلى أهمية قراءة القرآن وإهداء الأعمال الصالحة، مثل الصدقات، للميت.
كما أوصى النبي بقراءة سورة الفاتحة وسورة ياسين على الميت، فهي من أفضل الأدعية الموصى بها.

 

أدعية للميت في الثلث الأخير من الليل

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ…».

«اللهم أنت رب هذه الروح، وأنت خلقتها… جئنا شفعاء فاغفر له».

«اللهمّ أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنّة…».

«اللهمّ اجزه عن الإحسان إحسانًا، وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا…».

«اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين، اجعل قبره روضة من رياض الجنّة».

«اللهمّ أعذه من عذاب القبر، واملأ قبره بالنور والفسحة والسّرور…».

«اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك… اللهمّ أعذه من الظلمة والفزع».

«اللهمّ ثبتّه عند السؤال، وارزقه الأمن والراحة إلى يوم البعث».

«اللهمّ يسّر حسابه، وثقّل ميزانه، وأسكنه أعلى الجنّات…».

«اللهم اجعل عن يمينه نورًا، واغفر له وارحمه، وأسكنه الفردوس».

 

أدعية للميت بالرحمة والمغفرة

«اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات».

«اللهم اعتق رقابنا من النار، وارزقنا الفردوس».

«اللهمّ إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عنا».

«اللهمّ تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا».

«اللهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم».

 

أدعية للميت بدخول الجنة والنجاة من النار

«اللهم اجعلنا من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم».

«اللهم اجعلنا من الذين تُسلّم عليهم الملائكة».

«اللهم ارفع ذكرنا، وطهّر قلوبنا، وغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدرجات العُلا من الجنة».

«اللهم أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها».

 

الدعاء للميت لا يقتصر على كلمات معينة، بل يشمل كل ما يقربه إلى الله من الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وتعد قراءة القرآن، وإهداء الصدقات، والدعاء من أفضل الوسائل التي ترفع درجات الميت وتخفف عنه في قبره، وهي أعمال يسّرها الله لعباده المؤمنين.

مقالات مشابهة

  • دعاء الشفاء.. أمل المؤمن وراحة القلب في وقت المرض
  • حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات
  • هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
  • فضل الدعاء للمريض.. كيف تصبح دعوتك سببًا في الشفاء؟
  • روحانيات يوم الجمعة: ساعة الدعاء المستجاب وفرص التقرب إلى الله
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • قد نقع فيه.. خالد الجندي يحذر من خطأ شائع في الصلاة على النبي
  • الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة