كييف متفائلة وبرلين متحفظة بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
وتطالب أوكرانيا بصواريخ كروز، طراز "توروس" الألمانية، منذ بعض الوقت
أعرب وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، عن ثقته بأن ألمانيا ستزود بلاده بصواريخ كروز، طراز "توروس".
مختارات وزير الدفاع الألماني: سنواصل دعم أوكرانيا مهما استغرقت الحرب ارتفاع مبيعات ألمانيا من الأسلحة في النصف الأول من 2023 ألمانيا تعارض دعم أوكرانيا بذخائر عنقوديةوأضاف الوزير الأوكراني، في مقابلة، تم نشرها في العدد الصادر اليوم السبت (26 أغسطس/ آب 2023) من صحيفتي "بيلد" و"فيلت" والموقع الالكتروني "بوليتيكو" المملوكة جميعاً لشركة سبرينغر: "إنني حقا متفائل وأرى في المستقبل أننا سنحصل على صواريخ "توروس" من ألمانيا".
ولم يحدد الوزير، الموعد الذي يتوقع فيه الحصول على صواريخ كروز، ولكنه قال: "لا أعتقد أن الأمر سيستغرق عاماً كاملاً".
وتطالب أوكرانيا بصواريخ كروز، طراز "توروس"، منذ بعض الوقت. غير أن المستشار الالماني، أولاف شولتس، يتردد حتى الآن في تزويدها بتلك الصواريخ. وهناك مخاوف من احتمالات وصول صواريخ كروز أيضاً إلى الأراضي الروسية.
وقال شولتس للصحيفتين التابعتين للمجموعة الإعلامية البافارية، في عددهما الصادر اليوم السبت "بغض النظر عن المطالب التي تم تقديمها لألمانيا، سوف أواصل دراسة كل قرار بعناية ولن أفعل أي شيء متهور أبداً".
وكانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (حزب الخضر) قد قالت لراديو دويتشلاندفونك في وقت سابق هذا الأسبوع إن "التفاصيل الفنية" لا تزال بحاجة إلى توضيح. وأضافت أنه من المهم ليس مجرد الوعد بشيء ما، "ولكن أن يتم التسليم والتشغيل أيضًا وأن تتشابك الأنظمة المختلفة. وينطبق هذا الآن أيضًا على إجراءات أخرى مثل صواريخ كروز".
رغم المطالبات الأوكرانية المتكررة، إلا أن المستشار الألماني أبدى تردداً بشأن تسليم كييف صواريخ توروس الألمانية
أوكرانيا تشكو من "تردد الشركاء"
بدوره، عزا السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أوليكسي ماكييف، أحد أسباب صعوبات "الهجوم المضاد" الأوكراني الحالي إلى تردد الشركاء الغربيين في تقديم الدعم لبلاده.
وقال ماكييف في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم السبت: "كان لدى روسيا الوقت الكافي لتحصين نفسها... استغرق إعداد وتجهيز الألوية الأوكرانية - ألوية الهجوم - وقتاً طويلاً"، مضيفاً أن هذه الألوية الآن تعج بالأسلحة والذخيرة الغربية، مشيراً في ذلك إلى المناقشات التي دارت في ألمانيا حول تسليم ناقلات جند مدرعة وأنظمة مضادة للطائرات لأوكرانيا.
وقال ماكييف إن أوكرانيا ليس لديها سيادة جوية على أراضيها، وأوضح أن تسليمها طائرات مقاتلة "إف - 16" يعد لذلك أمراً في غاية الأهمية. وكانت الدنمارك وهولندا والنرويج تعهدت بتسليم كييف طائرات من طراز "إف - 16".
وفي معرض رده على سؤال حول مفاوضات سلام محتملة مع روسيا، قال ماكييف: "الأمر هنا يتعلق بإبادة، وروسيا، وللأسف الشعب الروسي، لا يريدان أوكرانيا على الإطلاق، وفي ظل هذا السياق لا ندخل في محادثات مع استعداد لتسوية"، مؤكداً أن هذا بالغ الضرورة لبقاء أوكرانيا.
وأضاف ماكييف: "لقد فهم الكثير من الشركاء ذلك الآن، ولا يُمارسون علينا أي ضغط للدخول في مفاوضات مع روسيا الآن".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: صواريخ كروز أسلحة وذخيرة دويتشه فيله صواريخ كروز أسلحة وذخيرة دويتشه فيله صواریخ کروز
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات
أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وزعماء أوروبيين في برلين بعد غد الاثنين، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين طالبت فرنسا واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن أراضي شرق أوكرانيا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال أمس بشأن لقاء ويتكوف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أن برلين ستستضيف القادة -بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- بعد غد الاثنين بعد حضور زيلينسكي منتدى الأعمال الألماني الأوكراني برفقة المستشار فريدريش ميرتس.
ولم يقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر في برلين، وفق قصر الإليزيه.
ضمانات أمنيةوتكثف واشنطن ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق، لكن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا الذي أعلنت روسيا سيطرتها عليه، وفق الرئاسة الفرنسية.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن "المطلوب هو شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".
وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن هو ضمانة أميركية بالنسبة إلى من "يشاركون في تحالف الراغبين"، وهو ما يضم نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.
وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث رسالة واضحة إلى "الروس أنه إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين".
إعلانكما نفى موافقة كييف على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتها مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أشارت إلى أنها منفتحة على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها ويطالب الروس بضمها.
النفوذ الأميركيوشدد المستشار الرئاسي الفرنسي مجددا على ضرورة أن يتفق الأميركيون أولا مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.
وأشار إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين، ويجب أن تتيح لنا معا تقديم عرض تفاوض وعرض سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".
وأفاد بأن "الأمر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد (الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة) هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".
وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم أرسلوا مؤخرا إلى واشنطن خطة محدثة تستند إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأصلي المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
ووُجهت اتهامات إلى خطة ترامب التي كُشف عنها الشهر الماضي بأنها تعكس المطالب الرئيسية لموسكو، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض حيوية لروسيا.
كما أن فكرة انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة تعارضها موسكو- مدرجة في أحدث نسخة من الخطة الأميركية.
وكشف مصدر رفيع مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني 2027 بموجب أحدث خطة أميركية.
وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتل.
وعبّرت بعض الدول -وفي مقدمتها المجر- مرارا عن معارضتها انضمام أوكرانيا.
وتعتبر أوكرانيا أن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفهم.
ومع ذلك، أبدت روسيا أمس شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية، معتبرة أن نقاش الخطة "سيكون طريقا طويلا"، وفق مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الذي تحدّث مع صحيفة كوميرسانت الاقتصادية.
وأكدت موسكو أنها لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.