تصعيد في كشمير.. الهند تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أعلنت الهند، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المرتبطة بباكستان، بما في ذلك الطائرات العسكرية، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوترات بين البلدين بعد الهجوم الإرهابي في منطقة بهالغام بإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه.
وأكدت السلطات الهندية في إشعار تنبيهي للطيارين أن “المجال الجوي الهندي مغلق أمام جميع الطائرات المسجلة في باكستان، والطائرات التي تشغلها أو تملكها أو تستأجرها شركات الطيران أو المشغلون الباكستانيون، بما في ذلك الرحلات العسكرية”.
وأوضحت أن الحظر يسري من مستوى الأرض إلى ارتفاع غير محدود، اعتبارًا من 30 أبريل 2025 وحتى 23 مايو 2025، وهو تاريخ انتهاء مؤقت.
في وقت سابق، أعلن وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن باكستان تلقت معلومات استخبارية تفيد بأن الهند قد تنوي شن ضربة عسكرية خلال الـ 24 إلى 36 ساعة القادمة، محذرًا من أن “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم” من قبل باكستان.
تصاعد التوتر بين الهند وباكستانطالب وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، اليوم الخميس، بتقديم منفذي وممولي ومخططي الهجوم الإرهابي في باهالغام إلى العدالة، وذلك عقب محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو.
وقال جايشانكار، في منشور عبر منصة “إكس”، إنه ناقش مع روبيو تفاصيل الهجوم الإرهابي، معبرًا عن تطلعه إلى تعاون دولي أكبر لمكافحة الإرهاب.
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الأميركي عن تضامن بلاده مع الهند، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى ضبط النفس، في ظل اتهامات نيودلهي لباكستان بالوقوف وراء الهجوم.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الوزير روبيو أعرب عن أسفه للخسائر البشرية التي خلفها الهجوم، وجدد التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع الهند لمواجهة التهديدات الإرهابية.
كما أشارت بروس إلى أن روبيو شجع الهند على الحوار مع باكستان بهدف احتواء التوتر والحفاظ على السلم والاستقرار في جنوب آسيا، لافتة إلى أن الوزير الأميركي أجرى أيضًا اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وخلال الاتصال، اتهم شريف الهند بممارسة “استفزازات” والسعي إلى “تصعيد التوترات”، بحسب بيان صادر عن الحكومة الباكستانية، التي أدانت “المواقف العدائية المتصاعدة من جانب نيودلهي”.
وفي تطور ميداني مقلق، أفادت تقارير بتجدد تبادل إطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية على امتداد خط السيطرة في كشمير، وذلك للّيلة السابعة على التوالي.
وذكر الجيش الهندي في بيان أن القوات الباكستانية أطلقت نيران أسلحة خفيفة “دون مبرر” في مناطق كوبوارا، أوري، وأخنور، مشيرًا إلى أن الجيش الهندي رد على هذه الهجمات “بشكل متناسب”، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
من جانبها، لم تصدر باكستان تأكيدًا رسميًا بشأن وقوع اشتباكات على الحدود.
باكستان تقترح التعاون مع الهند في تحقيق هجوم كشمير
أعلن رانا ثناء الله خان، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني، استعداد بلاده للتعاون مع الهند في التحقيق بهجوم كشمير الذي وقع في 22 أبريل وأسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين في باهالغام، مؤكداً إمكانية اللجوء لتحقيق دولي لتفادي التصعيد.
وأدانت باكستان الهجوم الذي تبنته “جبهة المقاومة” المصنفة إرهابية من قبل الهند، وقد اتهمت نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.
مكتب زيلينسكي يصدر تصريحاً مثيراً للجدل بشأن توتر الهند وباكستان
صرّح ميخائيل بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن اندلاع حرب بين الهند وباكستان قد يُسرّع من إيجاد حل للصراع في أوكرانيا، لكونه سيزيد من التركيز الدولي على الأزمات الكبرى.
و أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً بسبب طبيعته غير الدبلوماسية في سياق صراع إقليمي حساس.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إقليم كشمير الهند الهند وباكستان باكستان كشمير مع الهند
إقرأ أيضاً:
WSJ: الهجوم الأوكراني بالطائرات المُسيرة كشف نقطة ضعف القوى العسكرية العظمى
أحرج الهجوم الأوكراني الجريء بطائرة بدون طيار موسكو، لكنه كشف أيضًا عن تهديد لحلفاء كييف الغربيين، ويتمثل ذلك بالضربات منخفضة التكلفة وعالية التقنية التي يمكن أن توجه ضربة متزايدة القوة حتى لأكثر القوى العالمية تحصينا.
وجاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الطائرات بدون طيار الرخيصة، مثل تلك التي استخدمتها كييف لمهاجمة عشرات الطائرات الحربية الروسية المتوقفة في مطارات بعيدة عن أوكرانيا، أصبحت حجر الزاوية فيما يسميه الاستراتيجيون الحرب غير المتكافئة، حيث يتنافس طرفان بقوة عسكرية أو موارد أو أساليب غير متكافئة.
ووسادت الولايات المتحدة وشركاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي هذا الاختلال في التوازن بفضل ثرواتهم وتقنياتهم المتقدمة.
وأوضح تالصحيفة أنه "الآن، قلب مزيج من التقدم التكنولوجي والصراعات المسلحة المولدة للابتكار المعادلة، تاركًا واشنطن وحلفاءها متخلفين عن التطورات. وبالنسبة للقادة العسكريين، فإن وتيرة التغيير تعني اضطرابًا على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".
قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال راندي جورج، في مؤتمر عُقد يوم الاثنين: "علينا أن نكون أكثر مرونة. الطائرات المسيرة في تغير مستمر"، مضيفا أن هجوم أوكرانيا "مثالٌ واضحٌ على سرعة تغيير التكنولوجيا لساحة المعركة".
وأوضح التقرير أنه "بفضل الطائرات المسيرة التجارية الرخيصة والأجهزة الرقمية الأخرى، يمكن للمتمردين والمنظمات الإرهابية والجيوش المتهالكة مثل أوكرانيا تحقيق عوائد على استثماراتهم العسكرية بحجمٍ يكاد يكون مستحيلاً قبل بضع سنوات".
وصرحت أوكرانيا بأنها أطلقت 117 طائرة مسيرة صغيرة في هجمات الأحد على أربع قواعد روسية، وتُباع الطائرات المسيرة التي استخدمتها بحوالي 2000 دولار للطائرة الواحدة. وحتى مع إضافة النفقات الأخرى للعملية، من المرجح أن تكون كييف قد أنفقت أقل بكثير من مليون دولار لتدمير طائرات سيكلف استبدالها أكثر من مليار دولار - وهو أمرٌ لا تملك روسيا القدرة الكافية على القيام به في المستقبل القريب.
وذكر التقرير أن "كييف ضخّمت التأثير من خلال الدعاية، ونشرت صورًا فيديو للهجوم بعد ساعات من تنفيذه. كما أن سهولة انتشار المعلومات عبر الإنترنت تُضفي على العمليات السرية عنصرًا مُزعزعًا للاستقرار في الحرب النفسية، وهو أمرٌ كان مُستحيلًا سابقًا على نطاق عالمي".
وأضاف "قد لعب الانتشار الواسع للتقنيات ذات الاستخدام المزدوج - بما في ذلك الطائرات التجارية بدون طيار وبرامج الشبكات المُماثلة لتلك المُستخدمة في خدمات مشاركة الركوب - دورًا كبيرًا في تمكين أوكرانيا من إحباط الغزو الروسي الأولي واسع النطاق عام ٢٠٢٢ والصمود في وجه قوة عسكرية أكبر بكثير".
وذكر أن "بعض ما تعلمه الأوكرانيون تجلّى في الهجوم الأخير. وتمكنت وكالة التجسس في كييف من تنفيذ العملية السرية إلى حد كبير بفضل فهمها لأحدث التطورات في الاستخدامات العسكرية للتقنيات المدنية، مثل استخدام شبكات الهواتف المحمولة العامة على ما يبدو لتوجيه الطائرات بدون طيار".
وخلال الحرب، حققت كل من روسيا وأوكرانيا قفزات في تصميم الطائرات بدون طيار، والدفاعات ضدها، والحرب الإلكترونية. كما قدمت تلك المواجهة لدول أخرى دراسة حالة حول شدة الصراعات المستقبلية - التكنولوجية والعسكرية.
وقال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر: "نحاول تعلم كل درس يمكن تعلمه عن الحروب الحديثة ومدى سرعة تطورها وكيف يجب علينا الابتكار وأن نكون سريعين من الناحية التكنولوجية لمواجهة تلك التهديدات التي تتطور بمرور الوقت".
يخطط الجيش الأمريكي لزيادة هائلة في استخدامه للطائرات بدون طيار، كجزء من تحول أوسع في البنتاغون من الأنظمة الكبيرة والمكلفة.
ونشرت الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وبكفاءة عالية، طائراتٍ متطورةً بدون طيار، بما في ذلك طائرة RQ-4 Global Hawk - التي يُشبه جناحاها جناح طائرة بوينغ 737 للركاب - وطائرة MQ-9 Reaper، القادرة على إطلاق صواريخ مُصممة للاستخدام من قِبل الطائرات المقاتلة. وتبلغ تكلفة كلتاهما ملايين الدولارات لكل طائرة. والآن، تُطلق الولايات المتحدة مجموعةً سريعة التغير من الوحدات الأصغر حجمًا والقابلة للاستبدال، مُستفيدةً من الدروس المُستفادة من هجماتٍ مثل هجوم أوكرانيا.