عواصم - العمانية و"رويترز": استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد خسائر حادة تكبّدتها في اليوم السابق، مدفوعة بإشارات على أن السعودية قد تُنتج المزيد من النفط، وصدور بيانات أظهرت انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول.

وسجّل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 60 دولارًا أمريكيًا و63 سنتًا، منخفضًا بمقدار دولار أمريكي و81 سنتًا، ويُشار إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و12 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات أو 0.1 بالمائة إلى 61 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتًا أو 0.2 بالمائة إلى 58.09 دولار.

وأغلق خام غرب تكساس الأربعاء عند أدنى مستوى منذ مارس 2021،

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة إس إس ويلث ستريت للأبحاث ومقرها نيودلهي: "في الأمد القريب، لا يزال مسار المقاومة الأقل يميل نحو الانخفاض".

وأضافت: "أدى التأثير المزدوج لتدهور الطلب وتزايد العرض الوشيك إلى نظرة متشائمة للنفط الخام، إذ يبدو خام برنت عرضة لاختبار مستوى 55 دولارًا للبرميل".

وقالت مصادر: إن مسؤولين سعوديين أبلغوا حلفاء وخبراء في قطاع النفط أن المملكة لا ترغب في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج، وأنها قادرة على تحمّل انخفاض الأسعار لفترة طويلة.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على محادثات مجموعة أوبك+ لـ"رويترز" في وقت سابق: إن العديد من الأعضاء سيقترحون على المجموعة تسريع زيادة الإنتاج في يونيو للشهر الثاني على التوالي.

وقالت ساشديفا: "أي مفاجأة في وتيرة أو نطاق تعديلات الإنتاج ربما تؤثر بشكل كبير على التقلبات في الجلسات المقبلة".

في غضون ذلك، انكمش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري للمرة الأولى في ثلاث سنوات، وسط تدفّق هائل للواردات في وقت كانت تُسابق فيه الشركات الزمن لتفادي ارتفاع التكاليف الناجم عن الرسوم الجمركية، مما سلّط الضوء على مدى تأثير السياسة التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد.

وأشارت استطلاعات رأي أجرتها "رويترز" إلى أن رسوم ترامب الجمركية زادت من احتمالية انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" الأربعاء أن توقعات الطلب، التي خيّمت عليها الخلافات التجارية إلى جانب قرار أوبك+ بزيادة المعروض، ستؤثر سلبًا على أسعار النفط هذا العام.

وعدّلت شركة التحليلات "كبلر" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 640 ألف برميل يوميًا من 800 ألف برميل يوميًا، مشيرة إلى تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وضعف الطلب من الهند.

وتوقّع استطلاع رأي شمل 40 خبيرًا اقتصاديًا ومحللًا في أبريل الماضي أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 68.98 دولار للبرميل في عام 2025، مقابل تقديرات مارس الماضي البالغة 72.94 دولار، ويتوقّعون أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 65.08 دولار للبرميل بدلًا من 69.16 دولار الذي سُجّل الشهر الماضي.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت على غير المتوقع بمقدار 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، بسبب زيادة التصدير وارتفاع طلب المصافي، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بارتفاع قدره 429 ألف برميل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولار ا

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض

انتعشت أسعار النفط من أدنى إغلاق لها في ما يقرب من شهرين، مدعومة بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً، حيث ارتفع خام برنت إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 58 دولاراً.

وصعدت الأسهم الآسيوية بعد تسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، مدعومة بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ما ساهم في تعويض النظرة المتشائمة للنفط الذي فقد نحو خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف من تخمة المعروض.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق في السوق، وإن كان أقل قليلاً من تقديرات الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.

وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة كاروبار كابيتال: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة نفسها التي ترفع الأسهم، والمتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في جميع المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.

التوترات الجيوسياسية ودعم محدود للأسعار
قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم للأسعار، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وست ناقلات نفط، بعد مصادرة ناقلة عملاقة قبالة سواحل فنزويلا، في خطوة تهدف إلى الضغط على مادورو وحرمانه من عائدات النفط.

وأشار خورشيد إلى أن التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغير الصورة العامة، مؤكداً أن أي تأثير حقيقي على الأسعار يتطلب خنق تدفقات النفط أو تعطّل طرق الشحن.

تعافي الإنتاج في البرازيل
في الوقت نفسه، يتعافى الإنتاج النفطي في البرازيل بعد انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، حيث تعد البرازيل أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.

يشهد سوق النفط تقلبات حادة هذا العام نتيجة فائض المعروض العالمي وتباطؤ الطلب في بعض الأسواق، إلى جانب تأثير السياسة النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية، فيما تسعى الدول المنتجة لتعويض أي نقص في الإمدادات والحفاظ على استقرار الأسعار.

مقالات مشابهة

  • لا نفط إيراني لكوريا الجنوبية خلال نوفمبر
  • معلومات الوزراء: توقعات أمريكية باستمرار هبوط أسعار النفط في 2026
  • أسعار صرف الدولار الأمريكي خلال التعاملات المسائية
  • أسعار الفضة تحلّق فوق 60 دولاراً
  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف حول الإمدادات الفنزويلية
  • النفط يرتفع مدعوماً بتفاؤل الأسواق رغم فائض المعروض
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 61 دولارا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع أسعار النفط عالميًا