صدى البلد:
2025-07-29@20:27:41 GMT

اليمن.. عدوان أمريكي جديد على صنعاء

تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT

أفادت وسائل إعلام يمنية بأن طائرات العدوان أمريكي  استهدف العاصمة صنعاء.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تنفيذ طائرات أمريكية  5 غارات على محيط مدينة صعدة.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"  أن القوات الأمريكية قصفت أكثر من 1000 هدف في اليمن منذ أن أطلقت واشنطن الجولة الأخيرة من حملتها الجوية ضد الحوثيين المتمركزين في اليمن منتصف مارس الماضي.

الملاحة في البحر الأحمر
بدأ الحوثيون استهداف الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن أواخر عام 2023، وردت الولايات المتحدة بشن ضربات ضدهم بدءًا من أوائل العام التالي.

منذ 15 مارس، "ضربت ضربات القيادة المركزية الأمريكية أكثر من ألف هدف، مما أسفر عن مقتل مقاتلين وقيادات حوثية... وإضعاف قدراتهم"، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسئولة عن الشرق الأوسط

عدوان أمريكي جديد على مديريتي الحيمة الداخلية ومناخة اليمنيةوسائل إعلام حوثية: عدوان أمريكي بـ4 غارات على صعدة وأخرى تطال الحديدةارتفاع حصيلة العدوان الأمريكي على منشأة رأس عيسى باليمن إلى 58 شهـيدا و126 جريحا طباعة شارك اليمن صنعاء عدوان أمريكي مدينة صعدة غارة أمريكية الطيران الأمريكي الحوثيين البنتاجون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليمن صنعاء عدوان أمريكي مدينة صعدة غارة أمريكية الطيران الأمريكي الحوثيين البنتاجون

إقرأ أيضاً:

«طبخة باراك فتنة على الحدود».. وسيناريوهات الفوضى المركّبة

في زمن التحولات الكبرى، لا تُطبخ المشاريع الجيوسياسية في العلن، بل في الغرف الرمادية، على نارٍ هادئة، وبمقادير دقيقة يتقنها طباخو المخابر الاستراتيجية. هكذا يبدو ما يفعله المبعوث الأمريكي «توماس باراك» وهو يتحرك بهدوء في الميدان «السوري-اللبناني»، مستعرضًا وصفته الجديدة لتثبيت الأمن ظاهريًا، وتفكيك البنية الحليفة للمقاومة فعليًا.

في ظاهر الحكاية، يتقدم باراك بمقترح تشكيل «قوة حماية» على الحدود بين سوريا ولبنان، عنوانها «مكافحة الإرهاب ومنع التهريب»، وتغليفها برنامج تدريبي ممول من البنتاجون نفسه، تحت مظلة حماية الاستقرار الداخلي في الجنوب السوري، وتحديدًا في محافظة السويداء. يتسلل الخطاب بلغة احترافية ناعمة: تنسيق، تأهيل، دعم، مراقبة، و«غرفة عمليات مشتركة» بين الجيشين السوري واللبناني. ولكن من يُمعن في التركيبة يدرك سريعًا أن الغاية تتجاوز الحدود الجغرافية إلى العمق السياسي والعقائدي.

ليست هذه القوة الأمنية المقترحة بريئة في ولادتها، ولا في مهمتها. هي ليست «قوة دولية»، ولا «حماية محايدة»، بل إعادة تشكيل لميزان القوى في خاصرة الشام الجنوبية، تمهيدًا لإعادة ضبط الإيقاع الإقليمي بما يتناغم مع إيقاع المشروع الأمريكي-الإسرائيلي القديم المتجدد.

فالحديث عن ثلاثية «المخدرات والسلاح والإرهاب» ليس جديدًا، لكنه هذه المرة يُطرح بلغة مزدوجة، في العلن بوصفه مكافحة للجريمة العابرة للحدود، وفي الخفاء كإعادة برمجة للأولويات العسكرية السورية، وربما جرّها في اتجاه صدام غير مباشر مع حزب الله، عبر احتكاك محسوب يُزرع على تخوم البقاع والقصير، وربما الجنوب السوري.

والمفارقة أن هذا الطرح يأتي بعد هدوء نسبي في جبهات الجنوب، وبعد تطورات داخلية في السويداء توحي بأن ما يجري ليس فقط بحثًا عن أمن الحدود، بل توظيفًا للأرضية الاجتماعية والدينية في الجنوب لتنفيذ نموذج شبيه بالتنسيق الأمني الذي يجمع السلطة الفلسطينية بجيش الاحتلال الإسرائيلي. نموذج يُبقي المقاومة تحت المجهر، ويُشغل الدولة المركزية بمعارك جانبية، ويُطبع العلاقة بين "المتدرب والممول"، حتى لو اختلفت الأعلام.

ورغم أن دمشق تُدرك خطورة ما يُطبخ، إلا أن المشهد يبدو مفتوحًا على مفارقات عديدة. فمن جهة، هناك حاجة لضبط الانفلات الحدودي ومواجهة تمدد العصابات والتهريب المنظم. ومن جهة أخرى، ثمة محاولة لتوريط الدولة السورية في صراع داخلي مع حليفها الاستراتيجي، دون إعلان حرب، ولكن عبر احتكاك بارد تتزايد حرارته مع كل طلقة وهمية في الظل.

أما الفصائل المحلية المسلحة، التي يُظهر بعضها حماسة للعب دور في ملاحقة "الطرف اللبناني"، فليست سوى أدوات مؤقتة في لعبة كبرى قد تبتلعها هي أولًا. ولعل أخطر ما في هذا السيناريو، هو محاولته تأسيس حالة "فتنة أمنية" بين ما يُسمى "جيش سوري جديد" وبين قوات حزب الله، بما يشبه إعادة تدوير لحرب الوكالة، ولكن هذه المرة تحت رعاية مؤسسات رسمية وشرعية وبدعم فني أمريكي - فرنسي مشترك.

باراك لا يتحرك في الفراغ. خلفه شبكات مصالح، ومراكز قرار، ومصانع سرديات. وما يهمه ليس حماية السويداء من الفوضى، بل استثمار الفوضى في الجنوب كرافعة لمشروع قديم: ضرب العمق الاستراتيجي للمقاومة، وتحويل الجيش السوري إلى طرف محايد - وربما لاحقًا خصم - في معادلة الحدود، بعد إفراغها من أي بعد عقائدي أو سيادي.

في الخلاصة، لا شيء بريء في هذه "الطبخة". عنوانها الظاهر أمني، ومضمونها سياسي، وغايتها إعادة رسم خطوط النفوذ وفقًا للخرائط الجديدة التي تُرسم على الورق قبل أن تُجرب على الأرض. ولكن هل دمشق في وارد الوقوع في الفخ؟ أم أن ما يجري هو مجرد اختبار آخر لقدرة الدولة السورية على التماسك والتمييز بين “الشراكة التقنية” و”الاصطفاف السياسي”؟.

في هذه اللحظة الحرجة، يبدو أن الإجابة ستتوقف على من يكتب السيناريو الأخير: وزارة الدفاع السورية؟ أم البنتاجون؟

(كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية).

اقرأ أيضاً«البنتاجون» يعلن انسحاب المارينز من لوس أنجلوس

تضارب بين البنتاجون و «CIA» بشأن نتائج استهداف ترامب نووي إيران

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • إعلام أمريكي: القبض على مطلق النار في وسط مدينة مانهاتن
  • «طبخة باراك فتنة على الحدود».. وسيناريوهات الفوضى المركّبة
  • صنعاء تستضيف المعرض والمنتدى التقني الأول في اليمن smart-ex2025 في 10 أغسطس القادم
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • معهد أمريكي: السعوديون فشلوا عندما حاربوا اليمن
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية