منظمة الصحة العالمية تندد بتقاعس العالم حيال الوضع المرعب في غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
استنكرت منظمة الصحة العالمية الخميس الوضع المرعب في غزة، وعبر أحد كبار مسؤوليها عن غضبه لسماح العالم باستمرار هذه « الفظاعة ».
وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مايك رايان خلال مؤتمر صحافي « علينا أن نسأل أنفسنا: أي كمية من الدم كافية لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الجانبين؟ ».
وأضاف « نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة.
ويصادف الجمعة مرور شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
أسفر هجوم حماس على جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخ طف خلال الهجوم 251 شخصا، بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.
ومنذ فرض الحصار، تدين الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية والصحية وخطر المجاعة الذي يهدد 2,4 مليون نسمة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام قليلة أنه « استنفد كافة مخزوناته ».
ودعت فرنسا الأربعاء إسرائيل مجددا إلى رفع الحصار « بدون تأخير ».
وقال الدكتور رايان « نشاهد هذا يحدث أمام أعيننا، ولا نفعل شيئا. كطبيب، أشعر بالغضب من نفسي لعدم بذلي جهدا كافيا ».
وأكد أن « أكثر من ألف طفل فقبتقادوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، وإصابات خطيرة في الرأس لن يتعافوا منها أبدا، وآلاف وآلاف الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة قد لا يتعافون منها أبدا ».
أدت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق للحركة الإسلامية على الأراضي الإسرائيلية، إلى مقتل 52365 شخصا على الأقل في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
كلمات دلالية اسرائيل اعتداء غزة منظمة الصحة العالمية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل اعتداء غزة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مظاهرة أمام القنصلية المصرية في إسطنبول تندد بدور السيسي في حصار غزة (صور)
احتشد عشرات النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، الخميس، في وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في إسطنبول، مطالبين بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وهتف المحتجون ضد ما وصفوه بـ"خذلان الأنظمة العربية" لغزة، ووجهوا انتقادات شديدة للنظام المصري، ورفعوا شعارات تتهم رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"التواطؤ والمشاركة في تجويع أهالي القطاع".
وطالب المشاركون في الوقفة بكسر الحصار، ونددوا بالصمت العربي والدولي تجاه ما يحدث في غزة، ورددوا هتافات منها: "يا سيسي يا خسيس تراب الأقصى مش رخيص"، و"السيسي عدو الله"، كما دعوا إلى تحرك شعبي واسع للضغط على الأنظمة العربية، خاصة النظام المصري، لفتح المعبر الوحيد غير الخاضع للاحتلال بشكل مباشر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود والدواء إلى القطاع المنكوب.
تأتي هذه الوقفة في ظل تفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذرت منظمات أممية من "مجاعة شاملة تطرق الأبواب"، فقد أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO) في تقرير صدر نهاية حزيران/ يونيو الماضي أن 100 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة يواجهون مستويات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم ما يقرب من 470 ألفًا يعيشون ظروف "جوع كارثي".
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن الأطفال في غزة يموتون جوعًا بالفعل، مؤكدة أن المجاعة ليست "تهديدًا قادمًا" بل واقعًا يزداد اتساعًا، مشيرة إلى وفاة أكثر من 100 طفل بسبب الجوع خلال الشهور الماضية، مع انهيار النظام الصحي وغياب الغذاء والدواء.
كما أكد تقرير لمنظمة "أطباء بلا حدود" أن "الجوع يستخدم كسلاح حرب" في غزة، وأن تأخير وصول المساعدات هو فعل متعمد، تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث .
وتعد هذه الوقفة امتدادا لتحركات شعبية واسعة شهدتها عدة عواصم ومدن أوروبية خلال الأسابيع الأخيرة، مطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار، مع تحميل الحكومات الغربية والعربية المسؤولية عن استمرار المعاناة، خاصة بعد تقارير تؤكد تكدّس المساعدات على المعابر دون السماح بإدخالها.