هل سترتفع أسعار أجهزة آبل بسبب الرسوم الجمركية؟
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
كشفت شركة آبل أن الرسوم الجمركية المفروضة على منتجاتها كلفتها نحو 900 مليون دولار خلال الربع المالي الأول، وذلك رغم تسجيلها إيرادات قوية بلغت 95.4 مليار دولار.
ورغم ضخامة الرقم، وصف أحد المحللين المشاركين في مكالمة الأرباح الفصلية التأثير بأنه “أقل من المتوقع” بالنسبة لشركة بحجم آبل، حيث تمكنت الشركة من تسجيل ربح قياسي للسهم بلغ 1.
السؤال الذي يشغل المستهلكين والشركات الناشئة التي تعتمد على أجهزة ماك هو ما إذا كانت هذه التكاليف الإضافية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات آبل.
لكن تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، قال إنه “لا يوجد ما يعلن حاليا” بخصوص زيادات في الأسعار.
وأوضح كوك أن الشركة نجحت في تقليل اعتمادها على الصين، إذ باتت تستورد نسبة أكبر من أجهزة آيفون من الهند، بينما ينتج عدد متزايد من أجهزة ماك في فيتنام، أما الأجهزة المنتجة في الصين، فأغلبها يوجه للأسواق خارج الولايات المتحدة.
أين كانت الضربة الأكبر من الرسوم؟أشار كوك إلى أن أكثر ما تضرر من الرسوم المرتفعة هو قسم AppleCare وملحقات الأجهزة مثل حافظات الآيفون وقطع الغيار المستخدمة في خدمات الصيانة، إذ وصلت الرسوم في هذه الفئة إلى 145% على الأقل.
ورغم ذلك، لمح إلى أن الشركة لم تمرر هذه التكاليف إلى العملاء حتى الآن.
أضاف كوك أن منتجات آبل الرئيسية مثل iPhone، Mac، iPad، Apple Watch وVision Pro لا تخضع حاليا لرسوم “ردود الفعل الجمركية العالمية”، بينما تواصل وزارة التجارة الأمريكية تحقيقاتها في تأثير الرسوم على واردات أشباه الموصلات والمنتجات التي تحتويها.
هل يجب على المستهلكين الشراء الآن أم الانتظار؟عند سؤاله عما إذا كان من الأفضل شراء أجهزة ماك الآن قبل احتمال ارتفاع الأسعار، أكد كوك أن آبل “تبذل قصارى جهدها” للحفاظ على استقرار الأسعار، بما في ذلك الانخراط النشط في محادثات سياسة الرسوم الجمركية.
وقال: “نحن منخرطون بشدة في مناقشات الرسوم، ونؤمن بأهمية الحوار وسنواصل ذلك، وبخصوص الأسعار، لا يوجد إعلان جديد في الوقت الحالي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل الرسوم الجمركية آيفون الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار وصعود اليورو بعد تأجيل ترامب فرض الرسوم الجمركية على أوروبا
واصل الدولار الأمريكي تراجعه، اليوم /الاثنين/، فيما سجّل اليورو قفزة ملحوظة في تداولات، إلى جانب عملات أخرى حساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، وذلك بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو المقبل بناءً على طلب أوروبي لإتاحة مزيد من الوقت للتوصل إلى "اتفاق جيد".
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن اليورو قفز بنسبة 0.55% ليصل إلى 1.1418 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 29 أبريل؛ كما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.58% إلى 0.6537 دولار، وهو مستوى لم يشهده منذ 25 نوفمبر، بينما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.75% إلى 0.6031 دولار الأعلى منذ 7 نوفمبر.
وحقق الجنيه الإسترليني بدوره مكاسب بلغت 0.38%، ليسجل أعلى مستوياته منذ فبراير 2022.
وفي المقابل.. واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام سلة من العملات الرئيسية، وسط قلق المستثمرين من سياسات ترامب المتقلّبة، بالإضافة إلى مشروع قانون إنفاق واسع النطاق يتضمّن تخفيضات ضريبية، ما عزّز الإقبال على الأصول خارج الولايات المتحدة.
وقال محللون اقتصاديون: إن "الأسواق تعود مجدداً إلى سيناريو بيع أمريكا، وهو الاتجاه الذي سيطر بوضوح، في أبريل الماضي".
وفي حين ضعفت عملتا الملاذ الآمن – الين الياباني والفرنك السويسري – أمام العملات ذات العائد الأعلى، إلا أنهما واصلتا تحقيق بعض المكاسب مقابل الدولار المتراجع.
وانخفض الدولار بنسبة 0.24% إلى 142.23 ين، وهو أدنى مستوى له هذا الشهر، كما تراجع إلى 0.8193 فرنك، وهو أدنى مستوى في أسبوعين ونصف.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% إلى 98.813، بعد خسارة بلغت 1.9%، الأسبوع الماضي.
وكان ترامب قد أعلن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي طلبت تمديد المهلة.
وتمثل هذه المهلة نهاية فترة الـ90 يوماً التي حددها ترامب في قراره السابق يوم 2 أبريل، المعروف إعلامياً بـ"يوم التحرير" التجاري، والذي شمل أيضاً حلفاء تجاريين آخرين.
وجاء تراجع ترامب بعد يومين فقط من تهديده، ما يبرز الطبيعة المتقلبة للسياسة التجارية الأمريكية، لكنه في الوقت نفسه بعث برسالة طمأنة إلى الأسواق حول إمكانية التوصل إلى اتفاقات وتفادي الانزلاق نحو تباطؤ اقتصادي عالمي.
وفي مؤشر إضافي على المخاوف المالية في أوساط المستثمرين، أعلن ترامب أن مشروع قانون الإنفاق والتخفيضات الضريبية، الذي ما يزال قيد المناقشة، سيخضع "لتعديلات كبيرة" في مجلس الشيوخ.
وتقدّر نسخة مجلس النواب من مشروع القانون بأنها ستضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي الأمريكي، البالغ حالياً 36.2 تريليون دولار، خلال العقد المقبل، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.