كواليس نقاشات مجلس القيادة بشأن تغيير رئيس الحكومة بن مبارك.. التفاصيل كاملة
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني (وكالات)
شهدت جلسة مجلس القيادة الرئاسي أمس الخميس والتي خصصت لمناقشة تغيير رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك، نقاشات ومشادات ساخنة بحسب مصادر مطلعة.
الجلسة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض وحضرها شخصيا رئيس المجلس رشاد العليمي و(4) أعضاء هم سلطان العرادة وفرج البحسني و عبدالله العليمي، وعثمان مجلي, وعبر الاتصال المرئي ابوزرعة المحرمي وطارق صالح، وغاب عن الجلسة الهامة عيدروس الزبيدي.
وكشفت المصادر عن صفقات تمت بين رئيس المجلس رشاد العليمي وعدد من الأطراف والاعضاء مقابل الموافقة على اقالة احمد عوض بن مبارك، وقال رشاد العليمي في مستهل الجلسة: يا أنا يا بن مبارك، وخاطب الحاضرين بالقول: اتفقوا ولو على الشيطان الرجيم.
وهدد العليمي بإقالة بن مبارك بشكل منفرد وتكليف أحد الوزراء بمهامه، مبديا غضبه من الضغوط التي مارسها عبدالله العليمي لعدم تغيير بن مبارك، قائلا أنا الرئيس مش عبدالله العليمي.
وكشفت المصادر عن صفقة تمت بين رشاد العليمي و عيدروس الزبيدي قبل الاجتماع على اقالة بن مبارك مقابل تعيين (6) نواب وزراء من المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى بقاء وزير النقل الحالي عبدالسلام حميد في منصبه.
وقالت المصادر أن عيدروس الزبيدي تغيب عن الجلسة ولن يعود إلى المجلس ولا وزراء الانتقالي للحكومة قبل صدور قرارات الصفقة.
و خلال الجلسة اتهم الدكتور عبدالله العليمي رئيس المجلس رشاد العليمي وعيدروس الزبيدي بخلق العراقيل أمام رئيس الوزراء احمد بن مبارك منذ تعيينه، مقترحا تعيين عيدروس الزبيدي رئيسا للحكومة بدل ممارسة دور المرشد الأعلى على الحكومة،
وهدد عبدالله العليمي بحل مجلس القيادة بأكمله وعودة الرئيس هادي إذا استمرت تلك الممارسات اللامسؤولة.
وبحسب المصادر فإن عضو المجلس أبوزرعة المحرمي تواصل مع بقية أعضاء مجلس القيادة قبل الاجتماع لدعم تعيينه رئيسا للحكومة خلفا لبن مبارك مطالبا إياهم بتجريب شخص من يافع.
وكشفت المصادر عن رفض عيدروس الزبيدي تعيين ابوزرعة رئيسا للحكومة، وهو ماكشفه الاتصال الذي أجراه رشاد العليمي الذي اضطر للخروج من الجلسة، بعيدروس الزبيدي الذي غاب عن الجلسة لثني ابوزرعة عن موقفه، ليعقب ذلك اتصال من عيدروس الزبيدي بالمحرمي، أبلغه خلاله أنه أبرم صفقة مع رشاد العليمي مقابل اقالة بن مبارك فقط أما البديل فهو شأن سعودي ولا داعي ندخل في صراع مع السعوديين.
فرج البحسني من جهته وافق على اقالة بن مبارك مقابل وعد من رئيس المجلس له بأن يكون هو من يرشح محافظا لمحافظة حضرموت بدلا عن بن ماضي.
وكشفت المصادر عن اتفاق سلطان العرادة وطارق صالح حول ضرورة أن يفهم اي رئيس حكومة قادم أن لا يتدخل في أي شيء يخص مأرب أو المخا والساحل الغربي.
وخلال الجلسة تدخل أحد الأشخاص من خارج الاجتماع مخاطبا المجتمعين بالقول: لا عاد تتضاربوا البلاد في ستين داهية والداعمين يختاروا اللي يريدون.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: عبدالله العلیمی عیدروس الزبیدی رشاد العلیمی مجلس القیادة رئیس المجلس المصادر عن بن مبارک
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)
طالب الرئيس اليمني رشاد العليمي، من روسيا، تزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي، معربا عن تطلعه بأن تلعب موسكو في مجلس الأمن دورا لرفع اليمن من تحت البند السابع الذي يحول دون وصول مثل هذه المنظومة الى اليمن.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إن اليمن بحاجة ماسة إلى منظومات دفاع جوي لحماية المطارات والبنية التحتية المدنية من هجمات جماعة الحوثي المستمرة، غير أن القيود الدولية المفروضة على البلاد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، تعيق تزوّد الحكومة بهذه الأنظمة.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" خلال زيارته التي أجراها إلى روسيا، عبّر العليمي عن أمله في أن تلعب موسكو دوراً إيجابياً في هذا الإطار، قائلاً: "نحتاج إلى الدفاع الجوي، روسيا لديها من الأنظمة ما يمكن أن يساعدنا، لكننا تحت الفصل السابع، وهذا يُعقد الأمور"، مضيفاً أن "أي دعم لليمن يجب أن يأخذ في الاعتبار هذه القيود القانونية والدولية".
واستبعد العليمي، وفقا لخبر المقابلة المنشور على موقع القناة، الادعاءات التي تروّج حول وجود دعم روسي للحوثيين، مؤكداً أن "روسيا، بتاريخها ومواقفها، لا يمكن أن تقف مع جماعة عنصرية وثيوقراطية مثل الحوثيين".
وأضاف: "روسيا وقفت مع الجمهورية اليمنية في الستينيات ضد ذات الجماعة التي تدّعي اليوم أحقيتها بالحكم بموجب النسب والسلالة، ولن تكون اليوم في صفهم وهم يحملون ذات الفكر السلالي، الذي يتناقض جذرياً مع قيم روسيا التاريخية في مناهضة النازية والعنصرية".
وشدد العليمي على أن موسكو دعمت القرارات الدولية المتعلقة باليمن، وخصوصاً القرار 2216، وأن مواقفها في مجلس الأمن أثبتت أنها تتعامل وفق مصالحها الاستراتيجية بعيداً عن الاصطفافات الطائفية، مشيراً إلى أن "موسكو حريصة على علاقتها مع دول الخليج، وتفهم جيداً أن الحوثيين يشكلون ذراعاً عسكرية لمشروع إيراني توسعي في المنطقة".
وفي سياق حديثه عن عرقلة الحوثيين للعمليات الإنسانية والمدنية، كشف العليمي تفاصيل لافتة تتعلق بأزمة وقعت خلال موسم الحج العام الماضي، حين حاولت الحكومة الشرعية إعادة حجاج يمنيين من جدة إلى صنعاء، عبر طائرات خاصة تم استئجارها خصيصاً لهذا الغرض.
وقال إن الحكومة أرسلت ثلاث طائرات إلى مطار صنعاء، لكن الحوثيين احتجزوها هناك، رغم تحذيرات من خطر استهداف إسرائيلي متوقع.
وأوضح: "قلنا لهم دعونا نُخرج الطائرات إلى عدن أو حضرموت أو حتى إلى سلطنة عمان، فقط حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، لكنهم رفضوا، فجاءت الضربات الإسرائيلية وأحرقت الطائرات الثلاث في أرض المطار"، مضيفاً أن طائرة رابعة أُرسلت بعد أيام، وتم تدميرها لاحقاً بنفس الطريقة بسبب الإصرار الحوثي على تعطيل أي نشاط لا يخضع لسيطرتهم الكاملة.
ورداً على سؤال حول فرص السلام مع الحوثيين، قال العليمي إن مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لا يزالان متمسكين بخيار الحل السياسي، غير أن كل المحاولات – بما في ذلك خارطة الطريق التي ترعاها الرياض – اصطدمت بجدار رفض حوثي صلب، نتيجة "عقيدة الجماعة الرافضة لفكرة الدولة والمواطنة".
وتابع: "الحوثيون لا يؤمنون بالشراكة، ولا يعترفون بالسلام. هم جماعة ترى نفسها مصطفاة من الله لحكم اليمن، وبالتالي لا يمكن أن تقبل بانتخابات أو شراكة سياسية أو تداول سلمي للسلطة"، مشدداً على أن هذا الفكر "السلالي الطائفي لا يمكن أن يقبل به اليمنيون الذين ثاروا من أجل دولة جمهورية ومواطنة متساوية".
وتطرق العليمي إلى تصاعد الأنشطة الحوثية في البحر الأحمر، قائلاً إن الجماعة تستغل شعار دعم غزة من أجل تمرير أجندتها التوسعية المرتبطة بطهران، مضيفاً: "هم يدّعون أنهم يقصفون إسرائيل، لكن صواريخهم تنفجر في الجو ولا تصل أصلاً، بينما تسببوا في تدمير الموانئ والمطارات والمصانع في اليمن بحجة الدفاع عن القضية الفلسطينية".
وشدد على أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وضد السفن التجارية أثارت قلقاً دولياً واسعاً، وأعادت الجماعة إلى واجهة الاهتمام الأمني العالمي باعتبارها تهديداً للملاحة الدولية.
وفي ما يتعلق بالأداء الداخلي لمجلس القيادة الرئاسي، قال العليمي إن المجلس يعكس تركيبة متوازنة تمثل مختلف الأطياف والمناطق اليمنية من صعدة حتى المهرة، مؤكداً أن الخلافات داخله طبيعية وتُحسم وفق آليات محددة، منها اللجوء إلى صوت الرئيس المرجّح في حال تعادل الأصوات.
وأضاف: "انتقلنا من صراعات داخل الشرعية إلى إطار تمثيلي جامع يتيح العمل المنظم"، مشيراً إلى أن مجلس القيادة يمثل مرحلة انتقالية هدفها نقل البلاد نحو حوار شامل لتحديد شكل الدولة الجديدة، سواء كان اتحادياً أو غير ذلك، بما يتوافق عليه اليمنيون لاحقاً.
وفي سياق الحديث عن القضية الجنوبية، شدد العليمي على أن الدولة اليمنية لا تؤمن بفرض الوحدة بالقوة، ولا بقبول الانفصال بالعنف: "نحن مع حوار وطني شامل يشارك فيه كل اليمنيين بعد استعادة الدولة، يقررون فيه مستقبلهم. لا يمكن فرض الوحدة بالقوة، ولا نقبل بالانفصال بالقوة".
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، قال العليمي إن واشنطن دعمت الشرعية اليمنية، لكنه أبدى خيبة أمل من ما وصفه بـ"المد والجزر" في الموقف الأميركي، خاصة خلال فترات سابقة حين تم الضغط على الحكومة للانسحاب من مشارف الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم، ما منح الحوثيين فرصة لإعادة التموضع وتوسيع نفوذهم.
كما انتقد قرار إدارة بايدن المبكر برفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، قائلاً إن الجماعة استغلت ذلك لتكثيف هجماتها، قبل أن تضطر الإدارة الأميركية لاحقاً لإعادة تصنيفهم بعد استهدافهم للسفن في البحر الأحمر. وأردف: "الحوثيون لا يفهمون إلا لغة القوة. حين ضربت الولايات المتحدة بعض مخازنهم وقياداتهم توقفوا عن الهجمات فوراً".
واختتم العليمي المقابلة بالتأكيد على أن معركة اليمنيين ليست فقط عسكرية، بل أيضاً سياسية واقتصادية وثقافية، ضد مشروع طائفي توسعي تدعمه إيران عبر جماعة الحوثي.
وقال: "نحن نمثل كل اليمن، من صعدة إلى المهرة، وهم يمثلون أنفسهم، وسنستعيد دولتنا، سلماً أو حرباً، ولن نقبل بالعيش تحت حكم جماعة ترى نفسها فوق الشعب".
وأكد أن المجلس الرئاسي ليس نهاية المطاف، بل محطة مؤقتة نحو عملية سياسية أوسع يشارك فيها جميع اليمنيين لتحديد مستقبلهم ونظامهم السياسي، مشدداً: "نحن مع الدولة، مع الجمهورية، مع المواطنة المتساوية، وهم مع السلالة والولاية والغلبة. ولهذا لا يمكن أن نلتقي".