شجر الدر، الاسم الحقيقي لواحدة من أبرز الشخصيات النسائية، ملكة مصر التي تمكنت من الإطاحة بأيبك وأقطاي وأجبرت الملك لويس التاسع على دفع فدية قدرها 800 ألف دينار بعد أن هزمت جيوشه. 

لقبت شجرة الدر أو شجر الدر نفسها في الوثائق الرسمية للدولة بـ «أم خليل»، وهي في الأصل جارية الملك الصالح نجم الدين أيوب.

جدير بالذكر أن اليوم 3 مايو يوافق ذكرى وفاة شجرة الدر أو قتلها بالقباقيب.

. فماذا تعرف عن ملكة مصر وكيف رحلت؟

فترة حكم شجر الدر

حكمت شجر الدر مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة المماليك والأعيان. في تلك الفترة، كان الخطباء يدعون لها على المنابر ويصفونها بأنه "ملكة المسلمين". 

تم نقش اسمها على الدراهم والدنانير، واحتلت مكانة مرموقة إذ بدأت تصدر الأحكام باسمها. قامت أيضاً بتسيير المحمل الذي يحمل كسوة الكعبة، مرفقاً بالمؤن والأموال إلى أهل بيت الله الحرام، تحت حماية فرق من الجيش. 

كان ذلك بمثابة إعلان للسلام، حيث عاشت البلاد في أمن واستقرار خلال فترة حكمها القصيرة.

الجذور التاريخية لشجر الدر

ترجع جذور شجر الدر إلى كونها جارية لملك عظيم، فقد اشترى الملك الصالح نجم الدين أيوب شجر الدر لشغفه بجمالها وموهبتها الفائقة. 

اختلف المؤرخون حول جنسيتها، فقد قيل إنها تركية أو جركسية أو رومانية أو أرمنية، لكن ما لا شك فيه هو ذكاؤها الحاد وفطنتها التي ميزتها عن بقية الجاريات. 

بعد أن أعتقها الملك، أصبحت شريكة حياته وأنجبت منه ابنها خليل، الذي توفي لاحقًا.

الأزمات والتحديات

عندما توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب، كانت الحملة الصليبية السابعة على مشارف المنصورة، وهو ما كان يمكن أن يؤثر سلبًا على الجند والمعركة. لذا، أخفت شجر الدر خبر وفاته ونقلت جثته سرًا إلى قلعة الروضة، وأمرت الأطباء بتقديم الطعام والدواء له كأنه لا يزال حيًا. استدعت ابنها توران شاه الذي جاء من الشام لمساعدتها في إدارة الحكم.

لكن الأمور لم تسر كما خططت لها، حيث تنكر توران شاه لجهودها وهددها، مما أدى إلى مخطط المماليك لقتله بعد أن استشعروا بالخطر. 

ومن ثم، جاء الدور على شجر الدر لتولي الحكم، لكن سرعان ما واجهت معارضة من العلماء، وعلى رأسهم العز بن عبدالسلام، الذي اعتبر حكمها كامرأة مخالفًا للشرع.

 المنعطف الحاسم

تقدم المماليك لاختيارها للحكم، ولكن الأحداث السياسية في البلاد كانت معقدة. اضطررت شجر الدر للتنازل عن العرش لعز الدين أيبك، الذي تزوجها، لكنها استمرت في الحكم من خلف ستار. كان الدعم الذي قدمته لأيبك في التخلص من أقطاي أداة في يدها للحفاظ على السلطة.

إلا أن الأمور تدهورت بسرعة بعد أن سمع أيبك نبأ رغبتها في الزواج من ابن أحد أصحاب الموصل. وعندما حاول التواصل مع شجر الدر لإخراج الأمر من المأزق، قُتل في القلعة، بعد أن أشاعت شجر الدر أنه مات فجأة. لكن مماليكه لم يصدقوها وقاموا بإلقائها في قبضة امرأة أيبك.

النهاية المأساوية لشجر الدر

نجت شجر الدر لفترة من الزمن، ولكن نهايتها كانت مأساوية، حيث قُتلت بضربها بقباقيب على رأسها حتى فارقت الحياة في 3 مايو 1257. 

ثم ألقي بها من فوق سور القلعة، ولم يُدفن جثمانها إلا بعد أيام، تاركة ورائها إرثًا تاريخيًا عظيمًا وشخصية نسائية لن تُنسى.

طباعة شارك شجر الدر شجرة الدر وفاة شجر الدر ذكرى وفاة شجر الدر من هي شجر الدر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شجر الدر شجرة الدر شجر الدر بعد أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. سيمون تستعيد ذكرياتها مع أحمد مظهر: رمز للفن والالتزام

أحيت الفنانة سيمون، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر، وقامت بنشر مقطع من مسلسل عصر الفرسان، على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام، وعلقت عليه قائلة: "في ذكري عيد ميلاد الفنان الرائع احمد مظهر كان ليا شرف اللقاء في مسلسل
( عصر الفرسان ) مع نخبة من اجمل فنانيين العصور".


تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر الملقب بفارس السينما المصرية،  حيث قدم عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما.  

 

وكان مظهر أحد ضباط الجيش المصري، وأحد أفراد تنظيم الضباط الأحرار، وتميزت شخصيته بالجدية والالتزام، التحق مظهر بكلية الطب البيطرى تلبية لرغبة والده ثم تركها إلى الكلية الحربية.

 

وتخرج من سلاح المشاة دفعة جمال عبدالناصر، ليشارك في حرب فلسطين عام 1948، لينضم الى تنظيم الضباط الأحرار، حيث أسند اليه قيادة مدرسة الفرسان في التنظيم عام 1952، وكان له دور في التمهيد للثورة قبل اندلاعها.

 

جاءت بداية أحمد مظهر الفنية من خلال ترشيح المخرج المسرحى زكي طليمات له ليؤدي دورا صغيرا في مسرحية "الوطن" عام 1948 قبل ذهابه للمشاركة في حرب فلسطين، كما رشحه المخرج إبراهيم عز الدين لفيلم "ظهور الإسلام" عام 1951 عن قصة طه حسين، ولجأ لوزارة الحربية وطلب منها أن تمده بـ100 فارس بخيولهم، و300 من أفراد المشاة، وتصادف أن "مظهر" كان ضمن الـ100 فارس التي رشحتهم الشئون المعنوية.

 

وبعد قيام ثورة يوليو شرعت الثورة في إنتاج قصة كتبها يوسف السباعى بعنوان "رد قلبي" ورشحه المؤلف للقيام بدور البرنس علاء في الفيلم، ورفض الجيش التصريح له، فذهب إلى زميله وصديقه جمال عبد الناصر فنصحه بالتفرغ للعمل في السينما، وبالفعل ترك الجيش وتفرغ للسينما.

 

مقالات مشابهة

  • عدن تستعد لثورة شعبية جديدة في ذكرى أكتوبر.. والاحتلال يعيش حالة استنفار
  • لمناسبة ذكرى نصرالله وصفي الدين.. تدابير سير وهذه الطرقات مُقفلة
  • فتاوى| ماذا يحدث لمن صبر عند البلاء والكرب؟.. زوجت نفسي بعقد رسمي وبدون ولي فهل زواجي صحيح؟.. كيف أعرف الحائل الذي يمنع صحة الطهارة؟
  • وزير الثقافة: يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو
  • الاحتلال يحتجز 753 جثمانا فلسطينيا بينهم 67 طفلا.. ماذا تعرف عن مقابر الأرقام؟
  • ماذا تعرف عن الصراع الخفي داخل العائلة الحاكمة في الإمارات؟
  • مفتي الجمهورية: ذكرى أكتوبر تذكّرنا بقيمة الدين والفكر السليم في صناعة النصر
  • الحبس 5 سنوات عقوبة الضرب إذا أدت إلى عاهة مستديمة طبقا للقانون
  • تعرف إلى “الخط الأصفر” الذي سينسحب إليه الاحتلال أولا في غزة (خريطة)
  • في ذكرى ميلاده.. سيمون تستعيد ذكرياتها مع أحمد مظهر: رمز للفن والالتزام