عبد الله جول ينعي سرّي سريا أوندر
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – نشر الرئيس التركي الحادي عشر عبد الله غول رسالة تعزية، أعرب فيها عن حزنه البالغ لوفاة سرّي سريا أوندر، نائب رئيس مجلس الأمة التركي الكبير.
وقال جول في رسالته المؤثرة: “لقد تألمت كثيرًا لوفاة سرّي سريا أوندر الذي عرفت شخصيته الغنية عن قرب. أسأل الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته، كما أتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلته وأصدقائه وجميع محبيه”.
ورحل أمس السبت الموافق 3 مايو/أيار 2025 السياسي والكاتب والمخرج السينمائي التركي سرّي سريا أوندر، عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد صراع مع المرض استمر 18 يوماً. وكان أوندر يشغل منصب نائب رئيس البرلمان التركي وعضوية حزب المساواة الشعبية والديمقراطية كما كان عضواً في وفد إيمرالي للسلام.
تفاصيل الرحلة العلاجية
دخل أوندر مستشفى فلورنس نايتنغيل في إسطنبول يوم 15 أبريل/نيسان الماضي، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة وتمزق في الشريان الأبهر. خضع لجراحة طارئة استمرت 12 ساعة، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجياً، ليفارق الحياة الساعة 16:10 عصر اليوم جراء فشل متعدد في الأعضاء.
مسيرة حافلة بين الفن والسياسة
وُلد الراحل في 7 يوليو/تموز 1962 بمدينة أديامان، وبرز كشخصية متعددة المواهب بين الفنون والسياسة. حقق شهرة واسعة كمخرج سينمائي عبر فيلمه الشهير “بين المليال” (الدولي) عام 2006، الذي نال عدة جوائز مرموقة.
من السينما إلى البرلمان
تحول أوندر إلى العمل السياسي عام 2011، فانتخب نائباً عن إسطنبول بدعم من حزب السلام والديمقراطية (BDP)، ثم انضم لاحقاً لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) فحزب المساواة الشعبية والديمقراطية. تميز بكونه أحد أبرز المدافعين عن عملية السلام، حيث شارك في وفد إيمرالي للتفاوض مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
إرث من النضال والجدل
عُرف الراحل بمواقفه الجريئة الداعية للحوار والسلام، ودفاعه المستميت عن حقوق الإنسان. كما مارس الصحافة بكتابته في صحف مثل “راديكال” و”بيرغون”. في 2018، حُكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف بتهمة “الدعاية الإرهابية” بسبب خطاب ألقاه في احتفالات نوروز 2013، قبل أن تفرج عنه المحكمة الدستورية عام 2019.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا حزب الشعوب الديمقراطي حزب المساواة الشعبية والديمقراطية سري سريا
إقرأ أيضاً:
” الشعبية” تدعو لتصعيد الغضب الشعبي العالمي والعربي لوقف العدوان على غزة
الثورة نت/..
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، الجماهير العربية إلى تصعيد حراكها الشعبي والوطني في مواجهة العدوان الصهيوني ومناهضة التطبيع، والضغط من أجل وقف الحرب وكسر الحصار على الشعب الفلسطيني.
وشددت الجبهة، في بيان بمناسبة مرور 600 يومٍ من حرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة على قطاع غزة، على ضرورة مشاركة الجميع في التصدي لحرب التجويع التي تُنفذ بأدواتٍ صهيونية وغربية، تأكيداً على مركزية فلسطين في الوجدان العربي ووحدة المصير المشترك.
وأكدت على أن أولوية الأولويات هي وقف العدوان فوراً وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، معتبرةً ذلك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، والإنسانية برمتها.
وقالت الجبهة في بيانها: “إن هذه الحرب الإجرامية المدمرة لم تكن لتستمر لولا الدعم والتغذية والتواطؤ الأمريكي الكامل، عسكرياً وسياسياً ومالياً، الذي وفر الغطاء لاستمرار العدو الصهيوني في تنفيذ جرائمه وخرقه للقانون الدولي، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية شريكاً مباشراً في جرائم الحرب الجارية”.
وحثت على “مواصلة الضغط الشعبي والجماهيري العالمي وتصعيده في الساعات والأيام القادمة في الميادين ومراكز العواصم وعلى أبواب السفارات ومؤسسات العدوان حول العالم، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، ومطالبةً بوقف العدوان وكسر الحصار، ومحاكمة قادة العدو الصهيوني على جرائمهم”.
كما دعت إلى “ضرورة مواجهة مخطط العدو لتجويع الشعب الفلسطيني عبر ما يُسمى “هندسة المجاعة”، مؤكدة أن إدخال المساعدات يجب أن يتم فقط عبر مؤسسات الأمم المتحدة ذات الاختصاص، ورفض التعامل مع أي مؤسسة مشبوهة تعمل كغطاء لأجندات العدو وأدواته.
وأضافت الجبهة في بيانها: “نُحيي اليوم ذكرى مرور 600 يومٍ من حرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة على قطاع غزة، التي شكّلت ولا تزال واحدةً من أبشع وأفظع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث أمام أعين العالم”.
وتابعت “يتعرّض شعبنا الفلسطيني في غزة لأهوال لا توصف من المجازر الجماعية، والمحرقة اليومية، والقتل المتعمّد للأطفال والنساء، واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومدارس الإيواء، والأطباء وطواقم الإسعاف، والصحفيين، وتدمير البنية التحتية والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وفرض سياسات التهجير القسري والتجويع، في محاولةٍ لتفريغ غزة من أهلها، واستكمال مشروع الإبادة الجماعية وتهجير السكان”.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التصدي للعدوان ومواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية التصفوية، معركة الإنسانية جمعاء ضد هذا الكيان الصهيوني الفاشي.
كما دعت إلى توسيع وتعزيز جبهة المقاومة والتحرك العالمي حتى يوقف العدوان ويُرفع الحصار، ويُحاسب المجرمون القتلة.