في ختام فعاليات الحملة السنوية التاسعة عشرة للتوعية بالتوحد، والتي انطلقت مطلع شهر أبريل الماضي واستمرت لمدة شهر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي افتتح مركز دبي للتوحد أول استوديو بودكاست عربي مخصص لمناقشة قضايا أصحاب الهمم من ذوي التوحد.


وحول هذه المبادرة، قال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته إن هذا الإنجاز يأتي تتويجاً لسلسلة من المبادرات والفعاليات التي نظّمها المركز خلال شهر أبريل الماضي، تماشياً مع أهداف "عام المجتمع"، إذ يمثل افتتاح استوديو البودكاست خطوة نوعية في مسيرتنا نحو تعزيز الوعي المجتمعي بالتوحد، فمن خلال هذه المنصة، سنتمكن من إيصال أصوات الأفراد ذوي التوحد وأسرهم والقائمين على رعايتهم بكل شفافية ووضوح وخاصة للعالم العربي، وتسليط الضوء على قصصهم وتجاربهم، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتفهماً. وأعرب العمادي عن شكره وتقديره لشركة OP3 ديزاين، التي ساهمت في تصميم وتنفيذ ورعاية الاستوديو، مشيراً إلى أن إطلاق الحلقة الأولى من هذا الاستوديو ستكون من تقديم السيدة جويس شمعون، مديرة تطوير الأعمال في مركز دبي للتوحد. وفي هذا السياق، قال تشارلز تشانغ، المدير العام لشركة OP3 ديزاين " نحن فخورون بشراكتنا مع مركز دبي للتوحد في هذا المشروع الرائد. نؤمن بأن التصميم يمكن أن يكون أداة للتغيير الإيجابي، وهذا الاستوديو هو مثال حي على ذلك، حيث يوفر مساحة للتواصل والتعبير والمشاركة المجتمعية". وحول أبرز نتائج الحملة، أوضح العمادي بأن الحملة شهدت هذا العام تنظيم ورش عمل افتراضية وحضورية أسبوعية للتوعية بالتوحد شملت 1182 مدرسة حكومية وخاصة بالدولة "673 مدرسة حكومية و509 مدرسة خاصة"، هذا بالإضافة إلى المحاضرات التوعوية التي شملت عدداً من المؤسسات العامة والخاصة لتستهدف 1500 موظف. وأشار إلى أن فريق توعية المجتمع في المركز شارك بعدد من المنتديات والجلسات الحوارية التي تناولت أهم القضايا الراهنة حول التوحد من أبرزها منتدى هيئة الصحة بدبي ومنتدى جامعة أبوظبي.  كما تضمنت الحملة الاعلان عن مجموعة جديدة من الجهات الصديقة لذوي التوحد في إمارة دبي من أبرزها مكتبة محمد بن راشد وتعاونية الاتحاد وميركاتو مول، حيث حازت كل منها على شهادة "البيئة الصديقة لذوي التوحد"، وذلك في خطوة رائدة تُجسد التزام تلك الجهات بتعزيز مبادئ الدمج والاستدامة، ودعماً لمبادرة "مجتمعي... مكان للجميع" التي تسعى إلى تحويل دبي إلى مدينة نموذجية صديقة لأصحاب الهمم، من خلال توفير بيئات تُمكنهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مناحي الحياة. وأوضح العمادي، أن الحملة شهدت تفاعلاً واسعاً في نشر رسالتها عبر المنصات والشاشات الرقمية الداخلية والخارجية التابعة لعدد من الجهات الحكومية والخاصة والتي تجاوز عددها 3150 شاشة عرض رقمية في مناطق مختلفة من الدولة شملت محطات المترو والحافلات التابعة لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، ومحطات الوقود التابعة لشركة "اينوك"، ومراكز التسوق، إلى جانب عرض الإعلان على دور السينما التابعة لنوفو سينما، وكذلك عرضه عبر قنوات زي الفضائية باللغتين العربية والإنجليزية.  وفي إطار أنشطة الدعم الأسري المنظمة خلال الحملة، قدم المركز جلسات مجانية للكشف المبكر والتقييم الشامل للأطفال ذوي اضطراب التوحُّد والاضطرابات النمائية، بالإضافة إلى إصدار كتاب عبارة عن دليل إرشادي جديد للأهالي والمعلمين بعنوان "إدارة التحديات السلوكية لدى الأطفال ذوي التوحد"، يهدف إلى تزويد الأسر والمختصين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم الأسباب الكامنة وراء السلوكيات المختلفة للأطفال ذوي التوحد وتطبيق استراتيجيات فعالة لمساعدتهم.  وخلال الحملة، شارك الطلبة الملتحقين بمركز دبي للتوحد بمسابقات وفعاليات من أبرزها مسابقة جامعة أبوظبي في الرسم للتوحد - الدورة التاسعة والتي شارك فيها 16 طالب وطالبة بأعمالهم الفنية من مركز دبي للتوحد حيث حصل 6 منهم على المركز الأول بالإضافة إلى المركز الثاني والثالث والخامس.  يذكر أن مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد ليس بالتوعية بأعراضه فقط، بل بتعريف الأفراد والمؤسسات بمتطلبات التعامل الملائمة مع الأشخاص ذوي التوحد من خلال إطلاقه للعديد من الحملات والبرامج التوعوية والتي كان من أبرزها الحملة السنوية للتوعية بالتوحد والتي سعى المركز لتنظيمها منذ 2006 متخذاً من اليوم العالمي للتوعية بالتوحد "2 أبريل" مناسبة مثالية لانطلاقها في كل عام.  تم إنشاء مركز دبي للتوحُّد في عام 2001 كأول مؤسسة إماراتية غير ربحية معنية بتوفير خدمات متكاملة استشارية وتربوية وعلاجية متخصصة في مجال اضطراب طيف التوحُّد بموجب المرسوم رقم 21 لسنة 2001 الصادر عن صاحب السموّ حاكم دبي، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسية وفقًا للمرسوم رقم 26 لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحُّد، في المُساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائِداً على مُستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصّة والخدمات العلاجيّة التأهيليّة المُتخصِّصة المُعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصُهم بالتوحُّد.  

أخبار ذات صلة "بودكاست من أبوظبي".. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز دبي للتوحد بودكاست للتوعیة بالتوحد مرکز دبی للتوحد ذوی التوحد من أبرزها

إقرأ أيضاً:

تنديد عربي وإسلامي بهجوم إسرائيل على "الأونروا"

أدان وزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية في بيان مشترك الجمعة، اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وأكد وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.

وقال الوزراء إن اقتحام مقر الأونروا يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدا غير مقبول ... كما يخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 من أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها".

وأشار البيان المشترك إلى أنه على مدار عقود، قامت "الأونروا" بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها.

وجاء في البيان "يعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة 3 سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها".

ويؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وفق البيان.

كما تعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس ترامب على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.

ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب.

وشدد الوزراء أن أي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها.

ودعا الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة.

مقالات مشابهة

  • تنديد عربي وإسلامي بهجوم إسرائيل على "الأونروا"
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • اغتموا الفرصة لتربحوا كيلو من الذهب في 12 مركز تجاري تابع لـشركة لاين للاستثمار والعقارات
  • الأمن العام يُنهي حملته الشتوية بفحص أكثر من مليون ونصف مركبة
  • استضافة نهارية لأطفال التوحد لدمجهم في المجتمع بمطروح
  • ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • ضبط مدير استوديو تسجيل صوتى غير مرخص بالقاهرة
  • بعد حملته الشرسة ضد محمد صلاح.. ليفربول يعاقب جيمي كاراجر
  • تعليم القاهرة يختتم فعاليات حملة الـ 16يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة بمشاركات طلابية وإبداعات فنية