زراعة القمح في منطقة النجد بظفار تتجاوز حاجز 6 آلاف فدان
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
ثمريت - العمانية
بلغت المساحة الكلية المزروعة بالقمح في منطقة النجد الزراعية بمحافظة ظفار نحو 6400 فدان موزعة على 52 مزرعة، بحجم إنتاج متوقع لهذا الموسم يصل إلى 6 آلاف طن من محصول القمح.
وبدأ المزارعون بمنطقة النجد عمليات الحصاد لموسم 2024 / 2025 منذ بداية شهر أبريل لهذا العام تحت إشراف المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفـار بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
وقال المهندس فائل بن محمد الجحفلي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالحلول إنّ المساحة المزروعة لهذا الموسم في منطقة النـجد بلغت 6.4 ألف فدان مقارنة بـ 7.6 ألف فدان موزعة على 84 مزرعة في الموسم الماضي، مشيرًا إلى مشاركة 13 حاصدةً زراعيةً لدعم المزارعين في عمليات الحصاد.
وأوضح بأن انخفاض المساحة المزروعة بالقمح لهذا الموسم يرجع إلى توجه عدد من المزارعين لتغيير نمط زراعتهم من القمح إلى محاصيل أخرى، نتيجة لتغير الظروف البيئية والاقتصادية إلى جانب ازدياد عدد المزارعين الراغبين في الاستفادة من الدعم الحكومي للقمح، ما دفع الكثيرين منهم للبحث عن بدائل زراعية أخرى ذات جدوى اقتصادية، وظهرت في هذا السياق محاصيل بديلة مثل البصل، والطماطم، والأعلاف، والثوم، وبعض الخضراوات التي تتطلب موارد مائية أقل وتحقق عوائد أسرع.
وبيّن أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وفّرت 30 طنًّا من تقاوي القمح مدعوم بنسبة 50 بالمائة بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعية والسمكية، فضلاً عن توفير حاصدات للقمح بالمجان، وتسهيل إجراءات استقبال القمح لدى المزارعين من قبل شركة المطاحن العُمانية.
وأكد على أهمية محصول القمح في منظومة الأمن الغذائي الذي يُعد من أهم المحاصيل الاقتصادية والاستراتيجية للأمن الغذائي، لافتًا إلى جهود الوزارة في تنمية زراعته في مختلف محافظات سلطنة عُمان، منها منطقة النجد بمحافظة ظفار التي تُمثل إحدى المناطق الواعدة في زراعة القمح؛ لوجود المساحات الزراعية الواسعة والمياه الجوفية الصالحة للزراعة.
بدورها، قدّمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عددًا من الحوافز لتشجيع المزارعين على التوسّع في زراعة محصول القمح وتحسين جودته وإنتاجيته، وتقديم البذور المحسنة، من بينها أصناف (نجد 1، ونجد 2، ووادي قريات 110، 308، 226، 227، وجبرين، وكولي).
جديرٌ بالذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسعى إلى نشر وتنمية زراعة محصول القمح من خلال توفير تقاوي القمح للمزارعين ومعدات عملية لحصاد القمح، فضلاً عن تقديم الإرشادات الزراعية بالتعاون مع جمعية المزارعين العُمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: منطقة النجد
إقرأ أيضاً:
الانتهاء من صيانة 4 سدود بمحافظة مسقط بتكلفة تجاوزت 242 ألف ريال عُماني
العُمانية: أعلنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن الانتهاء من أعمال الصيانة في أربعة سدود، وهي: سد الخوض، وسد السرين العلوي (1) للتغذية الجوفية بولاية العامرات، وسد السرين السفلي (2) للتغذية الجوفية، إضافة إلى سد الحماية بولاية العامرات (B15)، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 242 ألفًا و159 ريالًا عُمانيًّا، جراء تأثرها بالأنواء المناخية الماضية.
تأتي أعمال الصيانة بهدف تحقيق الغايات التي أُنشئت من أجلها هذه السدود والحفاظ على سعتها التخزينية البالغة 13.39 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى دورها في تغذية الخزان الجوفي للقرى الواقعة خلفها، وحماية المنشآت والمباني والمزارع وغيرها من الاستخدامات.
وأوضح المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لوكالة الأنباء العمانية أن أعمال الصيانة الدورية للسدود تمثل ركيزة أساسية لضمان استمرار دورها الحيوي في تعزيز المخزون الجوفي وحماية التجمعات السكانية والمزارع من مخاطر الفيضانات، فضلًا عن إسهامها في دعم التنمية المستدامة للموارد المائية، مؤكدًا أن جميع الأعمال في هذه السدود تم تنفيذها وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.
وقال: شملت أعمال الصيانة إزالة الترسبات الطينية من بحيرات السدود، وإزالة الأشجار من جسم السد، وتركيب وتوريد اللوائح التحذيرية والتعليمية والإرشادية، وإنشاء غرف للمراقبة، وتركيب أجهزة قياس منسوب المياه وكاميرات المراقبة، إلى جانب توريد وتركيب المحابس، وتشحيم وتنظيف بوابات تصريف المياه، ومعالجة الأضرار الإنشائية نتيجة الأنواء المناخية، الأمر الذي سيسهم في رفع جاهزية السدود وضمان كفاءتها التشغيلية.
وأشار إلى أن السدود التي تمت صيانتها تعد عنصرًا أساسيًّا في تحسين وفرة المياه من خلال تعزيز الآبار والأفلاج، مما يعزز زيادة إنتاجية الزراعة وتوفير المياه بشكل مستدام لتلبية احتياجات المجتمع، منوهًا بأن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تواصل جهودها الهادفة إلى تعزيز الأمن المائي في جميع محافظات سلطنة عُمان.
جدير بالذكر أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تهتم بالحفاظ على المياه واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يعود بالنفع والفائدة، حيث تأتي خطط الوزارة في إنشاء منظومة السدود بمختلف محافظات سلطنة عُمان بهدف الحفاظ على الممتلكات من الآثار التي يسببها جريان الأودية والشعاب، إضافة إلى أن السدود أصبحت مقصدًا سياحيًّا من داخل سلطنة عُمان وخارجها.