الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة كارثي والمساعدات متوقفة منذ مارس
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
حذّرت الدكتورة عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي والغذائي ومياه الشرب في حالة انهيار كامل، و لم تدخل أي مساعدات غذائية إلى القطاع منذ الثاني من مارس.
وقالت عطيفة، خلال مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن آخر مخزون غذائي لدى البرنامج تم توزيعه قبل أيام على المطابخ المجتمعية التي تقدم وجبات جاهزة لحوالي 650 إلى 700 ألف شخص يوميًا، لكنها لا تغطي سوى ربع الاحتياج الغذائي للفرد.
وأضافت أن جميع المخابز التي كانت تعمل مع البرنامج توقفت عن العمل بسبب نفاد القمح والوقود، كما خَلَت الأسواق بالكامل من المواد الغذائية.
وأكدت عطيفة أن البرنامج يملك أكثر من 120 ألف طن من المساعدات الغذائية الجاهزة للتوزيع، موجودة حاليًا عند المعابر الحدودية مع غزة في مصر، والأردن، وداخل إسرائيل، لكن إغلاق المعابر يحول دون إدخالها.
وشددت على أن البرنامج يطالب فقط بأمرين: فتح المعابر فورًا لإدخال المساعدات، توفير الحماية الأمنية لقوافل الإغاثة والعاملين لضمان الوصول الآمن إلى المناطق المتضررة.
وفيما يتعلق بمفاوضات إدخال المساعدات، أوضحت عطيفة أن البرنامج لم يتلقّ أي معلومات مؤكدة حول التفاهمات المزعومة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفة أن الضغط الدولي لا يزال مستمرًا من جانب الأمم المتحدة لإيجاد ممر آمن للمساعدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار التوك شو صدى البلد فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي: دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة
أكد برنامج الأغذية العالمي الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة، قائلا "إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".
جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي، الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق.
وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".
وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.
وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم إلى "فقراء".
وفي 6 أبريل/نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
إعلانوالأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، حسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
والاثنين، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
والأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع حماس، بمنأى عن تل أبيب.
والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، حسب مقطع مصور نشر عبر تليغرام.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.