فريق بريطاني يشرح كيف رأى المصريون القدماء مجرة درب التبانة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أدى الاهتمام بفهم الدور الذي لعبته مجرة درب التبانة في الثقافة المصرية القديمة بفريق بحثي مشترك من جامعة بورتسموث البريطانية، إلى اكتشاف ما يعتقد أنه قد يكون التصوير البصري المصري القديم لمجرة درب التبانة في سماء الليل.
ركز الفريق بشكل خاص على رسمة إلهة السماء نوت، التي تظهر منحنية وتغطي السماء في الرسم المصري القديم، وبناء على ذلك، بحث في 555 تابوتا من عصور مصرية مختلفة، ركز الباحثون على 118 رسما لـ نوت، يعود تاريخ أقدمها إلى ما يقرب من 5 آلاف عام.
ومن خلال الجمع بين علم الفلك وعلم المصريات، حلل الفريق ما إذا كان من الممكن ربطها بمجرة درب التبانة، ونُشرت النتائج في "جورنال أوف أسترونوميكال هيستوري آند هيريتدج".
كانت نوت إلهة السماء عند قدماء المصريين، وتظهر في الرسومات كامرأة جسدها مغطى بالنجوم، منحنية كقوس فوق الإله جب (إله الأرض).
وكرمز لدورة الليل والنهار، كانت نوت "تبتلع الشمس" كل مساء، وتلدها كل صباح، وفي المعابد المصرية القديمة كانت أحيانا تظهر وهي تحمل الشمس أو مركب الشمس.
منذ القدم، افترض العلماء أن جسد نوت المغطى بالنجوم قد يمثل درب التبانة، وبشكل خاص نقصد حزام المجرة الذي يمكن أن نراه في المناطق النائية صيفا، حيث يمتد كمنطقة كثيفة بالنجوم والسحب الغبارية من السماء، يتخللها مناطق داكنة كبيرة.
إعلانوحزام المجرة ما هو إلا تمثيل لأذرع مجرة درب التبانة عندما نتأملها من منظور جانبي، فنحن نرى ذراعنا المحلي (الذي نسكن فيه ويسمى ذراع الجبار)، ثم فجوة بين الأذرع، ثم ذراع القوس أعلاه.
لكن فريق جامعة بورتموث أثبت أن نوت ليست المجرة نفسها، بل هي السماء ككل، وحزام المجرة مجرد جزء منهاـ فعلى تابوت كاهنة تدعى نس تاوجات أخت، وهي زوجة الملك شيشنق الثاني وأم الأمير أوسركون (د) الذي أصبح فيما بعد كاهنا أكبر للإله آمون، ظهر خط أسود متموج يقسم جسد نوت.
هذا الخط يشبه الشَق العظيم في درب التبانة، وهو شريط داكن يقسم المجرة في السماء، وهو داكن لأنه يتكون من سحب غاز وغبار غير مضاءة، ويعد ذلك أول تصوير واضح يمكن اعتباره تمثيلا للمجرة في الفن المصري القديم.
وجد الباحثون كذلك أشكالا مماثلة في قبور ملوك مثل ستي الأول ورمسيس الرابع والسادس والتاسع، الخطوط في هذه القبور تقسم السماء إلى نصفين، ربما لتصوير درب التبانة.
يشير ذلك إلى أن السماء (نوت) عند المصريين لم تكن مجرد خلفية، بل كائن حي يحتوي كل الظواهر الفلكية، ومن ثم فإن ذلك يعني أن المصريين القدماء لاحظوا تفاصيل السماء بدقة، ودمجوا المعرفة الفلكية مع الرموز الدينية والفنية.
ويهتم علم الآثار الفلكي بدراسة كيف كانت الشعوب القديمة تفهم السماء، وكيف صمّموا معابدهم، وهياكلهم، ومدنهم بناءً على مواقع الشمس، والقمر، والنجوم.
يساعد هذا النطاق لفهم معتقدات وأساطير القدماء المرتبطة بالسماء، ويكشف كيف استخدمت الشعوب القديمة الفلك لتحديد المواسم، والتقويم الزراعي، والطقوس الدينية، وفي السياق نفسه يعطينا صورة عن ذكاء الهندسة القديمة في توجيه المباني بناءً على الظواهر السماوية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات درب التبانة
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يشرح أسباب التنميل المستمر عند مرضى السكري.. كيف نتجنب المضاعفات؟
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، المخاطر الصحية المتعلقة بالتنميل عند مرضى السكري، مؤكدًا أن هذه المشكلة قد تشير إلى التهاب أطراف الأعصاب، وهو أحد المضاعفات الشائعة للسكري إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
وتحدث حسام موافي خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، عن حالة أحد المرضى الذي أهمل مرض السكري لمدة 15 عامًا، ما أدى إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى 500، مع ظهور انسداد في الشرايين والتنميل المستمر في القدم اليسرى رغم اتباع نظام غذائي صحي وتقليل التدخين.
القاهرة الإخبارية: انهيار خيام ومباني في غزة يودي بحياة 13 شخصًا وسط برد قارس القاهرة الإخبارية: 12 شهيدًا ومفقودًا جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزةأوضح موافي، أن التنميل عند مرضى السكري يرتبط بالتهاب أطراف الأعصاب، وهي الأعصاب المسؤولة عن نقل الإحساس إلى الدماغ، موضحًا أن فقدان الإحساس يزيد من خطورة الإصابات، حيث يمكن للمريض أن يتعرض للحروق أو الجروح دون أن يشعر بها، ما قد يؤدي إلى مضاعفات أكبر إذا لم تتم مراقبة الحالة طبيًا.
وأشار موافي إلى أن التنميل لا يعتبر بحد ذاته خطرًا مباشرًا على الحياة، لكنه يُعد مؤشرًا على تلف الأعصاب الذي يحتاج إلى متابعة دقيقة وعلاج مناسب، بما في ذلك ضبط مستويات السكر، والفحص الدوري للأوعية الدموية والأعصاب، والالتزام بنصائح الطبيب لتجنب المضاعفات الشديدة مثل فقدان الإحساس الكامل أو الجروح غير الملحوظة.
وأكد موافي على أهمية متابعة ضغط الدم، والقيام بفحوص دورية للكلى والأعصاب، والاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم، مشددًا على أن الالتزام بالعلاج يساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات وتحسين جودة الحياة للمريض.