الأسبوع:
2025-08-01@02:56:47 GMT

الدعم المطلق للحليف.. !

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

الدعم المطلق للحليف.. !

بدأ التلاحم الوثيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب بوصفه التلاحم الذي فرضته المصالح المشتركة لكليهما. تلاحم دفع الولايات المتحدة نحو منح إسرائيل دعما غير محدود ماليًا وعسكريًا منذ 1948 وحتى الآن. وجرى ذلك مع توافق الحزبين الديمقراطى والجمهورى على الدعم المطلق، إذ وافق عليه مجلس النواب الأمريكي بحيث يخصص بموجبه نحو 15 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، وبالإضافة إلى الدعم المالى تشارك أمريكا إسرائيل فى عمليات متبادلة رفيعة المستوى تشمل التدريبات العسكرية المشتركة، والبحوث العسكرية وتطوير الأسلحة من خلال القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب، والحوار الاستراتيجي كل ستة أشهر.

لقد تلقت إسرائيل منذ عام 1948 أكثر من 158 مليار دولار كمساعدات عسكرية، ما يجعلها أكبر متلقٍ للمساعدات فى التاريخ مقارنة بأى دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تجاوزت المساعدات 130 مليار دولار. ولا شك أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لم ينبع من فراغ، فلطالما نظر المشرعون الأمريكيون إلى إسرائيل باعتبارها حليفًا وثيقًا يساعد فى حماية المصالح الاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط. هذا فضلا عن أن الحفاظ على الهيمنة العسكرية الإقليمية لإسرائيل يشكل عنصرا أساسيا فى السياسة الأمريكية فى المنطقة.

ولهذا جاء الحرص الأمريكى على أن تحصل إسرائيل على كل ما تحتاجه فى الهجوم المضاد الذى تقوم به فى الوقت الراهن على قطاع غزة. كما أنها وعدت بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لدعم الكيان الصهيونى فى عدوانه المستمر وحربه الضروس ضد الفلسطينيين فى القطاع. ولذلك وقعت على التزام بتزويد إسرائيل مؤخرا بما لا يقل عن أربعة مليارات دولار. وهكذا تظل المصالح بين الدولتين مبنية فى الأساس على مصالح استراتيجية ملموسة لكليهما، ويبدو أنها ستبقى كذلك فى المستقبل المنظور. ولهذا لطالما وضعت الأسس التى يقوم عليها التحالف الأمريكى- الإسرائيلي بأنها القيم المشتركة بين البلدين والشعبين.

يُنظر إلى إسرائيل فى السياسة الأمريكية من خلال اللوبى القوى التابع لها فى بلاد العم سام، وعلى الرغم من أهمية هذه العوامل إلا أن المنافع الاقتصادية التي تجنيها أمريكا من إسرائيل لا تقل أهمية أبدا عما سبق، فالعلاقة بين الدولتين مبنية على مصالح استراتيجية ملموسة، والمتوقع أن تبقى كذلك فى المستقبل المنظور. ويكفى أن إسرائيل تمثل نحو 20% من الصادرات الأمريكية إلى المنطقة.

إنها إسرائيل التى تتمتع بحضور اقتصادى وتكنولوجى قوى على الساحة الأمريكية. ووفقا لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فقد ساعدت إسرائيل أمريكا على المنافسة اقتصاديا بشكل أفضل، كما ساهمت فى معالجة قضايا الاستدامة المتعلقة بالأمن المائى والغذائى والطاقة المتجددة والصحة العامة. هذا فضلا عن أن اسرائيل تقدم أيضا مساهمات مهمة لأمريكا فى مجالات تبادل المعلومات الاستخبارية والانتاج الصناعي الدفاعي. كما أن هناك التعاون القائم بينهما تكنولوجيًا. وغالبا ما تقوم الشركات الإسرائيلية التي تسعى إلى الانتشار عالميًا بتوقيع شراكة مع نظيراتها فى الولايات المتحدة، ما يسفر عن عمليات تبادل تكنولوجى وخلق عشرات الآلاف من الوظائف فى أمريكا. ولهذا السبب لاحظ "بيل غيتس" فى عام 2006 أن الابتكار الجارى فى إسرائيل أمر بالغ الأهمية لمستقبل عمال التكنولوجيا. كما أن إسرائيل هى موطن لأكبر مركز تطوير لشركة ( إنتل) فى العالم، ومساهمة هذه الشركة فى تطوير التكنولوجيا العالمية كبيرة. ولقد كشف النقاب عن أن شركة (نيفيديا) لصناعة برامج الكمبيوتر تقوم ببناء أقوى كمبيوتر عملاق للذكاء الاصطناعي في إسرائيل لتلبية طلب العملاء على تطبيقات الذكاء الاصطناعى.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية

استحوذت شركة "بالو ألتو نتوركس " الأمريكية على شركة "سايبر آرك"الإسرائيلية المتخصصة في حلول الحماية الرقمية، في صفقة ضخمة في قطاع الأمن السيبراني، مقابل مبلغ يصل إلى 25 مليار دولار أمريكي.

وتعتبر الصفقة واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ في تاريخ قطاع التكنولوجيا "الإسرائيلي"، إذ تحتل المرتبة الثانية بعد صفقة استحواذ شركة "غوغل" على شركة "ويز" (Waze) التي بلغت قيمتها 32 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.

وأكد تقرير "بلومبرغ" أن شركة "سايبر آرك" تعد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال الأمن السيبراني، حيث تقدم حلولا متقدمة لحماية المعلومات الحساسة والهوية الرقمية، وتعمل مع العديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لضمان سلامة بياناتها من الهجمات السيبرانية المعقدة والاختراقات المستمرة.


وأشار التقرير إلى أن الصفقة ستتم عبر مزيج من المدفوعات النقدية والأسهم، حيث سيحصل كل مساهم في شركة "سايبر آرك" على 45 دولارًا نقدًا، بالإضافة إلى 2.2 سهم من أسهم شركة "بالو ألتو نتوركس" مقابل كل سهم يمتلكه في "سايبر آرك".

ويُعكس هذا العرض قيمة عالية لشركة "سايبر آرك" ويعزز مكانة "بالو ألتو نتوركس" كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني على المستوى العالمي.

ومن المتوقع أن تخضع الصفقة لموافقات الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بالإضافة إلى تصويت المساهمين في شركة "سايبر آرك"، ويتوقع إتمامها خلال النصف الثاني من عام 2026، كما تتابع الأسواق هذه الصفقة عن كثب، نظرًا لتأثيرها الكبير على مستقبل صناعة الأمن السيبراني، خصوصًا في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وتعقيد التهديدات الرقمية في كل القطاعات.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاستحواذ يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الأمن السيبراني نموا متسارعًا مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، والحاجة المتزايدة إلى حماية المعلومات الشخصية والمؤسساتية من الهجمات المتطورة.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية
  • أمريكا ترصد 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم القاعدة في اليمن
  • الذهب يتراجع عالميًا وسط ضغوط السياسات الأمريكية والتوترات التجارية
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية