يرى الكاتب الأميركي أندرو بروكوب المتخصص في تغطية شؤون البيت الأبيض لموقع فوكس، أن مسؤول إدارة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك سيتنحى عن العمل مع إدارة ترامب تاركا وراءه سلسلة من الخراب والفشل.

يأتي ذلك بعد أن أعلن ماسك مؤخرا أنه سيقلص عمله في البيت الأبيض إلى يوم أو يومين في الأسبوع. ويشدد بروكوب، في مقال بموقع فوكس، على أن سلطة ماسك كانت قد تقلصت بالفعل، إذ أصبح تأثيره في واشنطن أضعف بكثير بعدما اصطدمت طموحاته الكبرى بجدار من الرفض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: وزراء نتنياهو يثيرون السخرية لكأننا أمام روضة أطفالlist 2 of 2رقابة إسرائيلية صارمة وغير مسبوقة على الإعلامend of list

فخلال فترة خدمته في البيت الأبيض، قام ماسك من خلال إدارة الكفاءة الحكومية بتفكيك بعض الوكالات، وطرد عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين، وألغى العديد من العقود، وتسبب في فوضى واسعة. وبخلاف تقليص حجم المساعدات الإنسانية الأميركية الموجهة إلى الخارج، من الصعب رؤية أي إنجاز حقيقي له.

وبحسب الكاتب، فإن طموحات ماسك الهائلة لخفض تريليون دولار كانت غير واقعية منذ البداية، ولم يقترب قط من تحقيق ذلك الهدف. لكن إدارة الكفاءة الحكومية كانت أيضًا محاولة فعلية لتجربة طريقة جديدة في إدارة الحكومة الفدرالية، محاولة لجعل ماسك يتصرف كمدير تنفيذي للخدمة المدنية، يأمر بعمليات طرد ويجعل الموظفين الحكوميين يتماشون مع رؤيته، في حين يقوم حلفاؤه المزروعون داخل الوكالات بتنفيذ أجندته، وقد فشلت هذه المحاولة أيضًا، كما يرى الكاتب.

إعلان

يقول الكاتب إنه لمدة ستة أسابيع تقريبًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بدا ماسك ممتلكا لسلطات تشبه سلطات المدير التنفيذي، مما أثار حماس اليمين التقني ومديري وادي السيليكون الذين دعموا ترامب، وحلموا بأن تُدار الحكومة "المترهلة وغير الكفؤة" كما يرونها بطريقة شركاتهم نفسها.

وفي أوائل مارس/آذار الماضي، تغيّر كل شيء فجأة، وفيما أصبح لاحقًا نقطة تحول حاسمة، تمرّد جزء كبير من وزراء ترامب على توجيهات ماسك، وقرر ترامب كبح جماحه، وأمر بأن تُعرض أجندته على الوزراء للموافقة عليها بدلاً من فرضها عليهم.

أجندة ماسك المتمثلة في تركيز السلطة بيد الرئيس والإكراه وطرد موظفي الخدمة المدنية، كانت متماشية إلى حد كبير مع ما يريده ترامب والناشطون اليمينيون، ويبدو أنها ستستمر بعد رحيل ماسك. ما لم يكن قابلاً للاستمرار هو دور ماسك نفسه كـ"صاحب القرار"، والوتيرة السريعة التي حاول بها فرض التغييرات.

وضعُ ماسك كموظف حكومي خاص كان دائمًا مقيّدًا بالقانون، لا يمكنه العمل إلا 130 يوما في السنة. لكن من الصعب عدم الاعتقاد أنه لو كان ترامب وماسك يريدان فعلا بقاءه لمدة أطول لكانا وجدا حلاً. لكن يبدو أن هناك اتفاقًا متبادلًا على أن الوقت قد حان لرحيل ماسك.

صدمة ورعب

عندما أعلن ترامب عن تعيين إيلون ماسك لرئاسة ما تسمى "إدارة الكفاءة الحكومية" للتركيز على خفض الإنفاق، لم يهتم الكثيرون في واشنطن، فقد رأوها محاولات شكلية مماثلة من قبل. لكن لم يكن أحد مستعدًا لما فعله ماسك، ولا لمدى سرعته أو تفاصيل ما حاول تحقيقه.

ويعتقد الكاتب أن إدارة الكفاءة الحكومية مثلت في مرحلتها الأولى نموذجًا جديدا تمامًا لإدارة الحكومة الفدرالية. كان ماسك، كمستشار للبيت الأبيض مدعوم من الرئيس، يملك صلاحيات لإجراء تغييرات جذرية وتنفيذها بسرعة. تصرف كما لو أنه المدير التنفيذي الفعلي للقوى العاملة الفدرالية، يقرر من يُطرد، ومن يُرقّى، وكيف يُنفق المال.

إعلان

وكان هذا يتماشى مع طموحات اليمين التقني. حلموا بأن يقوم ترامب وماسك معًا بإعادة هيكلة الحكومة كما فعل فرانكلين روزفلت فيما عرف باسم "الصفقة الجديدة"، ولكن "بالعكس"، كما قال المستثمر مارك أندريسن. أرادوا أن تُدار الحكومة كأنها شركة ناشئة، من مثل استحواذ ماسك على تويتر، باستخدام أساليب وادي السيليكون في "التحطيم من أجل التغيير".

أحب ترامب وكثير من مستشاريه المتشددين هذه الفكرة. رأوا في البيروقراطية الفدرالية، أو ما يسمونها "الدولة العميقة"، عدوًا لترامب خلال ولايته الأولى. وكان أملهم أن يستطيع ماسك، إذا أُطلق له العنان، تغيير طبيعة عمل الحكومة جذريًّا. أرادوا، كما قال مدير مكتب الميزانية رَس فوت، أن يدخلوا الرعب في قلوب موظفي الدولة. وبالفعل، بدا لفترة أن هذا يحدث لأن ماسك أمسك بمفاتيح السلطة.

إحدى أدوات ماسك كانت سلطة الطرد. فقد قام ماسك بحشد مكتب إدارة شؤون الموظفين، وهو المكتب المسؤول عن التوظيف الفدرالي، في حلفائه، وحوّله إلى أداة للسيطرة على القوى العاملة. بدأ المكتب بإرسال أوامر للموظفين بطرد بعضهم، وتقديم تعويضات للبعض الآخر، ووضع آخرين في إجازة إدارية مدفوعة (اتضح سريعًا أن من يعارض توجيهات إدارة الكفاءة الحكومية يُوضع في إجازة).

ثمة أداة أخرى للسيطرة كانت بيد ماسك وهي سلطة الإنفاق، فقد بدأت إدارته بإلغاء العقود الحكومية بسرعة بحجة أنها "هدر"، بل في بعض الحالات حلّ الوكالة بالكامل مثلما فعل بوكالة المعونة الأميركية التي قال إنه وضعها في فرامة الخشب.

وكان لدى ماسك طموح أكبر بالوصول إلى بيانات حكومية أوسع، وتوحيد قواعد البيانات المبعثرة في مختلف الوكالات. وكان يؤمن، كما ذكرت مجلة "ذا أتلانتيك"، بأنه "بالتحكم في الحواسيب، يمكن التحكم في البيروقراطية كلها".

عيوب جوهرية

في سعيه للتحرك السريع وتحطيم المعوقات، لم يهتم ماسك كثيرًا بمشروعية أفعاله. لكن كثيرًا مما فعله بدا غير قانوني بوضوح. وبعد بضعة أسابيع، بدأت المحاكم بالتدخل، وأمرت بتقييد وصول إدارته لبعض الأنظمة الحكومية، وألغت بعض قراراته المالية. كما بدأت التساؤلات حول قانونية تعيين ماسك نفسه وصلاحياته.

إعلان

نهجه الذي تمثله عبارة "اقطع أولًا واسأل لاحقًا"، تسبب أيضًا في مشاكل سياسية، إذ انخفضت شعبيته، وواجهت الإدارة انتقادات إعلامية حادة بسبب تخفيضات مست خدمات حساسة مثل رعاية المحاربين القدامى. كما شكك كثيرون في قدراته السياسية بعد فشل محاولته التأثير في انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن.

لكن ما كبح جماحه حقًا كان تمرد وزراء ترامب، في البداية لم يكن الوزراء قد حصلوا على مصادقة مجلس الشيوخ، فتركوا الساحة مفتوحة لماسك، لكن مع بداية مارس/آذار الماضي بدؤوا بالمقاومة.

أولى العلامات كانت عندما أرسل ماسك بريدًا إلكترونيا لكل موظفي الحكومة يطلب منهم ذكر خمسة أشياء فعلوها في الأسبوع السابق، فرد عليه بعض رؤساء الوكالات وطلبوا من موظفيهم تجاهل الرسالة. وكان من بين المعارضين مدير "إف بي آي" الجديد كاش باتيل، المعروف بولائه لترامب، مما جعل المعارضة أكثر تأثيرًا.

ثم، في أوائل مارس/آذار الماضي، حصلت مواجهة في اجتماع مغلق لمجلس الوزراء، حيث عبر وزير الخارجية ماركو روبيو وآخرون عن اعتراضاتهم، بعضها كان بسبب تخفيضات متهورة، لكن بعضها الآخر كان يتعلق بمن يتحكم فعليًا، وهم لم يريدوا أن يخضعوا لسلطة ماسك.

ويبدو أن ترامب رأى أن ماسك قد خسر الرهان، فأعلن لاحقًا أن إدارة الكفاءة الحكومية يجب أن تعمل بالتنسيق مع الوزراء، وتستخدم "مشرطًا بدل الفأس".

ويقول الكاتب إنه منذ ذلك الحين، خفت صوت إدارة الكفاءة الحكومية وتراجعت إجراءاته. وبعد أن كان ماسك يهاجم بشراسة، أصبح يركز على أهداف أضعف مثل "معهد السلام" أو "الضمان الاجتماعي"، وحتى في هذه الأماكن، تم التراجع عن بعض قراراته.

ويورد الكاتب مثالا يُوضح تراجع نفوذ ماسك، ففي منتصف أبريل/نيسان الماضي، تمكّن ماسك من تعيين حليف له مديرا مؤقتا لمصلحة الضرائب، متجاوزًا وزير الخزانة سكوت بيسنت. لكن بيسنت غضب، وأقنع ترامب بإلغاء التعيين، واتضح أن للوزراء نفوذا كبيرًا، لأن استقالتهم تُحرج الرئيس، واستبدالهم مكلف سياسيا.

إعلان

أي إرث سيتركه ماسك؟ يرد الكاتب بأن ماسك سيترك وراءه الكثير من الخسائر، فالوكالات التي فككها مثل وكالة المعونة الأميركية ومؤسسة حماية المستهلكين من الصعب إعادة بنائها، مما يعني أن المساعدات الخارجية وحماية المستهلك ستتراجع بشدة.

ويخلص الكاتب إلى أن دور ماسك كمدير تنفيذي للقوى العاملة الفدرالية قد انتهى في أوائل مارس/آذار الماضي، حيث أصبح مجرد مستشار آخر في البيت الأبيض لا يزال مهمًا، لكن دون القدرة على التأثير على ملايين الموظفين. والآن، يقول إنه سيعمل يومًا أو يومين فقط في الأسبوع، مما سيقلص تأثيره أكثر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إدارة الکفاءة الحکومیة مارس آذار الماضی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

ما وراء اجتماع ترامب مع زعماء خمس دول إفريقية

قمة ترامب في واشنطن: عودة أمريكية إلى إفريقيا

تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو الجاري، انعقاد أول قمة إفريقية تحت رعاية الرئيس دونالد ترامب، والتي بدأت أمس، 9 يوليو، وتستمر حتى 11 يوليو، بمشاركة رؤساء الغابون، غينيا-بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال.

وتؤكد هذه القمة تزايد الاهتمام الأمريكي بالقارة السمراء في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، وتمثل محاولة لاستعادة مكانة واشنطن الاستراتيجية بعد تراجع نسبي في حضورها الدبلوماسي.

ويرى محللون أن الإدارة الجمهورية تراهن من خلالها على العودة بقوة للمشهد الإفريقي، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة مع روسيا والصين على الموارد والتحالفات. كما تأتي القمة في أعقاب نجاح واشنطن وساطتها في التوصل لاتفاق سلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

️ تأرجح الدور الأمريكي عبر الإدارات

تأرجح دور الولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية مع تعاقب الإدارات المختلفة؛ فبينما تختلف السياسات التفصيلية باختلاف الرؤساء، تبقى هناك ثوابت تفرضها المصالح الاستراتيجية الأمريكية باعتبارها قوة كبرى تسعى للحفاظ على نفوذها في منطقة غنية بالموارد والفرص.

قبل وصول الرئيس باراك أوباما إلى السلطة، ركزت إدارات مثل كلينتون وبوش الابن على قضايا الأمن والمصالح الاستراتيجية؛ حيث أطلق بوش الابن برنامجًا لمكافحة الإيدز وأسّس قيادة «أفريكوم» لتعزيز التعاون الأمني.

أما إدارة أوباما (2009–2017)، فقد أعطت دفعة قوية للعلاقات مع إفريقيا عبر مبادرات تنموية كبرى لدعم الطاقة والتجارة، إلى جانب دعم الديمقراطية والحكم الرشيد.

مع ولاية ترامب الأولى (2017–2021)، تقلصت المساعدات التنموية التقليدية، وتركزت السياسة الأمريكية على التنافس مع الصين وروسيا. ثم جاءت إدارة بايدن (2021–2025) محاولةً إعادة بناء الثقة عبر قمم وشراكات جديدة تركز على الشباب والديمقراطية.

أما إدارة ترامب الحالية (2025)، فتُظهر ميلاً واضحًا لعقد صفقات تجارية مباشرة، مع اهتمام محدود بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ترامب بين الصفقة القصيرة والشراكة الطويلة

لقاء ترامب مع رؤساء الدول الخمس يأتي في محاولة لإعادة ترتيب أوراق النفوذ الأمريكي.

ترامب، المعروف بأسلوبه المباشر والواقعي، يسعى لعقد صفقات سريعة تخدم مصالح واشنطن أولًا، بدلًا من الالتزامات التنموية طويلة الأمد.

أهدافه تتنوع بين مواجهة التمدد الصيني، تقليص نفوذ روسيا، توقيع صفقات في مجالات الطاقة والمعادن، وتعزيز التعاون الأمني ضد الإرهاب والهجرة غير النظامية.

ومن المتوقع أن يستدعي ترامب لاحقًا المزيد من القادة الأفارقة لإبرام صفقات مماثلة.

لكن هذا النهج الذي يُشبه «عقلية الصفقة» قد يحقق مكاسب فورية، دون بناء الثقة طويلة الأمد التي تبحث عنها الدول الإفريقية، خاصة في ظل أسلوب ترامب الشخصي الحاد الذي أوقعه أحيانًا في مواقف محرجة مع بعض الزعماء.

التحدي الصيني والروسي في القارة

في ظل المنافسة الحادة مع الصين التي عززت حضورها عبر سياسة ناعمة وبناء علاقات مع الشعوب الأفريقية، بالإضافة إلى روسيا التي تستند إلى تاريخها في الاتحاد السوفييتي وعادت بدعم اقتصادي وعسكري، تواجه واشنطن ضغوطًا متزايدة لتعديل استراتيجيتها.

كما أن رغبة العديد من الأفارقة في التعامل مع الصين وروسيا تجعل مهمة واشنطن أصعب.

التوازن الصعب: الابتزاز والدبلوماسية

تتبنى إدارة ترامب أسلوبًا مباشرًا وفجًا في تعاملها، يعتمد أحيانًا على ممارسة ضغوط قد تبدو كابتزاز لتحقيق مكاسب فورية.

ورغم هذا النهج الحاد، تلعب الإدارة دورًا مهمًا في احتواء الصراعات الداخلية والإقليمية عبر وساطات محدودة ودعم اتفاقات سلام، إدراكًا منها بأن استمرار النزاعات يضر بمصالحها الاستراتيجية.

هذا التناقض يعكس محاولتها الموازنة بين أسلوب الضغط المباشر والحاجة إلى استقرار سياسي يخدم مصالحها.

رهان صعب لمستقبل الشراكات

وبينما تعود واشنطن إلى إفريقيا مع ترامب، فإن نجاح هذه العودة مرهون بقدرتها على التحول من الصفقات القصيرة الأمد إلى شراكات حقيقية تراعي أولويات القارة، وهو رهان صعب في ضوء شخصية ترامب وأسلوبه الذي يُعلي مصالح واشنطن قبل كل شيء.

يبقى السؤال: هل ينجح هذا النهج وحده؟ نجاح سياسة ترامب يعتمد على تقديم ما يفوق عروض بكين وموسكو، في وقت تدرك فيه الدول الإفريقية تنوع خياراتها ولم تعد ترى في أمريكا الخيار الوحيد.

لقاء ترامب مع زعماء الدول الخمس قد يمثل بداية عودة أمريكية محتملة، لكن نجاحها مرهون ببناء شراكات متوازنة تحترم مصالح القارة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • أمر مذهل.. «روبوت جروك» يحاكي آراء إيلون ماسك تجاه القضايا المختلفة
  • مواصلة أعمال التجميل ورفع الكفاءة للحفاظ على المظهر الحضاري بـ الإسماعيلية
  • ما وراء اجتماع ترامب مع زعماء خمس دول إفريقية
  • إيلون ماسك يتعرض إلى ضربة موجعة بفقدان 15 مليار دولار.. فيديو
  • قاضية تأمر إدارة ترامب بوقف الاعتقالات العشوائية للمهاجرين
  • القضاء يأمر إدارة ترامب بوقف الاعتقالات للمهاجرين
  • تراجع الأسهم الأوروبية وسط ترقب إخطار أميركي بشأن الرسوم الجمركية
  • الكاتب عمر طاهر يودع سامح عبد العزيز برسالة مؤثرة
  • إيلون ماسك يطلق Grok 4 ويعلن: أذكى من طالب دكتوراه في أي تخصص.. فيديو
  • تحقيق أميركي مع خصمي ترامب السابقين في السي آي إيه والتحقيقات الفدرالي