نتنياهو يتعهد بالتحرك ضد الحوثيين بعد الهجوم على المطار الرئيسي في إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
مايو 4, 2025آخر تحديث: مايو 4, 2025
المستقلة/- وعد بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل سترد على الحوثيين في اليمن بعد أن أصاب صاروخ أطلقته الحركة محيط مطار إسرائيل الرئيسي.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد إن إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين “في الوقت والمكان الذي نختاره”. وقال نتنياهو عبر تيليجرام إن إسرائيل تحركت ضد الحوثيين في الماضي وستتحرك مرة أخرى في المستقبل.
وقال: “لن يحدث ذلك دفعة واحدة، بل ستكون هناك ضربات عديدة”.
أعلن الحوثيون، المدعومون من إيران، مسؤوليتهم عن الهجوم على مطار بن غوريون في تل أبيب، وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من اليمن.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية فشلت في إسقاط الصاروخ، الذي خلّف حفرة عميقة في حقل مفتوح على محيط المطار، وأن تحقيقًا جاريًا.
اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية معظم الهجمات من اليمن خلال الصراع في غزة، باستثناء غارة بطائرة بدون طيار ضربت تل أبيب في يوليو الماضي. أرسل الهجوم الصاروخي يوم الأحد عمودًا من الدخان في الهواء، وتسبب في حالة من الذعر بين الركاب في مبنى المطار، وأدى إلى تعليق الحركة الجوية لمدة ساعة.
ألغت شركات الطيران الأوروبية والأمريكية رحلاتها للأيام القليلة القادمة. بدأ الكثير منها مؤخرًا في استئناف خدماتها إلى إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في غزة، الذي أوقف الأعمال العدائية مؤقتًا بين منتصف يناير ومنتصف مارس. جاء ذلك في أعقاب تعليق رحلاتها الجوية لمعظم العام ونصف العام الماضيين.
جاء الهجوم الصاروخي قبل ساعات من تصويت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطط لتوسيع نطاق القتال في غزة بهجوم جديد.
أكد مسؤولون عسكريون يوم الأحد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، على الرغم من أنه لم يتضح بعد موعد إطلاق أي عمليات جديدة.
يهدف الهجوم إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم في غزة؛ وإضعاف القدرات العسكرية للجماعة؛ و”الاستيلاء على أراضٍ” تُستخدم كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية، وفقًا لمسؤولين.
يدفع المتشددون في الحكومة الإسرائيلية منذ شهور باتجاه شن هجوم واسع النطاق على غزة.
صرح إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه يريد رؤية توسع “قوي” للحرب، لكنه لم يكشف عن تفاصيل ما ستتضمنه الخطط الجديدة.
وقال: “نحن بحاجة إلى زيادة الشدة والاستمرار حتى نحقق النصر الكامل. يجب أن نحقق النصر الكامل”. وطالب بن غفير إسرائيل بقصف “إمدادات الغذاء والكهرباء” في غزة.
قبل شهرين، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة، ومنعت دخول جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود وغيرها من المواد إلى القطاع المدمر. ويستعد الجيش الإسرائيلي لإصدار أوامر جديدة للسماح بدخول المساعدات، ولكن بشروط صارمة فقط.
استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية يوميًا في أنحاء غزة. وقال مسعفون فلسطينيون إن سبعة فلسطينيين على الأقل، بينهم والدان وطفلاهما، اللذان يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام، قُتلوا في جنوب ووسط غزة يوم الأحد.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مقتل جنديين في معارك بالقطاع، مما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ استئناف القتال في مارس إلى ستة.
أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين أيضًا. وتسبب القتال في نزوح أكثر من 90% من سكانها، وغالبًا عدة مرات. وانتشر الجوع على نطاق واسع.
تؤكد هجمات الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، على البعد الإقليمي للصراع في غزة. بدأت الحركة باستهداف إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر أواخر عام 2023، بدافع التضامن مع الفلسطينيين في غزة حسب وصفهم.
أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مارس/آذار بشن ضربات واسعة النطاق ضد الحوثيين للحد من قدراتهم وردعهم عن استهداف الشحن التجاري في البحر الأحمر.
صرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، يوم الأحد أن الهجوم الصاروخي يعني أن المطار الرئيسي في إسرائيل “لم يعد آمنًا للسفر الجوي”.
وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن الهجوم يمثل المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ على مقربة من صالة مطار بن غوريون ومدرجاته. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية ماجن دافيد أدوم إنها عالجت ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة.
وقالت مجموعة لوفتهانزا، التي تضم شركات الطيران لوفتهانزا وسويس وبروكسل والنمساوية، إنها أوقفت رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى يوم الثلاثاء بسبب الوضع. أعلنت شركة طيران ITA عن إلغاء رحلاتها من إيطاليا إلى إسرائيل حتى يوم الأربعاء، بينما ألغت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها يوم الأحد، قائلةً إنه سيتم نقل الركاب إلى رحلات يوم الاثنين.
وعلقت شركة رياناير حلاتها يوم الأحد، لكن الرحلات لا تزال مقررة ليوم الاثنين، وفقًا لهيئة المطارات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی یوم الأحد فی غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس 31 يوليو 2025، على خلفية تعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة " المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، حوالي الساعة الثانية ظهرا (11:00 ت.غ) في مكتب الأخير ب القدس الغربية، وفق القناة.
وأضافت أن ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأربعاء، بلغ عدد الوفيات 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.
القناة تابعت: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع"، حسب القناة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع".
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية في قطاع غزة، وفق القناة.
وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و239 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و152 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.
وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
القناة العبرية قالت إن إسرائيل "تقف عند مفترق طرق مهم وتحتاج إلى اتخاذ قرار: هل تمضي قدما في صفقة وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم تختار تصعيدا قد يوسع نطاق الحرب إلى أبعاد جديدة؟".
وتابعت أن "ويتكوف، القادر على ممارسة الضغط، قد يكون حاضرا في محاولة أخيرة لوقف هذه الديناميكية المتصاعدة".
في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ودعت أمهات الأسرى، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة تفاهمات مع 5 دول - يديعوت تكشف تفاصيل جديدة بشأن تهجير سكان غزة إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس الأكثر قراءة وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة فصائل فلسطينية تعقب على عملية الدهس قرب بيت ليد الإعلام الحكومي بغزة: احتياجات الطحين تتجاوز 500 ألف كيس أسبوعيا جريمة بلا حليب: إسرائيل الهمجية وغزة تموت جوعاً عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025