ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن عددًا كبيرًا من الضباط والجنود أعلنوا مسبقا عن نيتهم عدم الامتثال لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية، وذلك في ظل استعدادات الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته في قطاع غزة، فيما قرر المجلس الأمني الرد على هجوم الحوثيين على مطار بن جوريون.

وذكرت قناة «آي 24 الإسرائيلية»، أن هؤلاء الجنود والضباط أبلغوا قياداتهم قبل صدور أوامر الاستدعاء بأنهم لن يشاركوا في الجولة القتالية القادمة، مشيرين إلى الإرهاق الشديد الذي أصابهم بعد أشهر طويلة من التجنيد منذ بداية الحرب.

وأضافت القناة، أن الكثير من الجنود تعرضوا لأضرار شخصية ومهنية جسيمة بسبب الخدمة، من بينها الفصل من وظائفهم نتيجة الغياب الطويل، وتأثر دراستهم الجامعية ومساراتهم المهنية.

من ناحية أخرى، قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء اليوم، الرد على هجوم حركة «الحوثي» اليمنية على مطار بن جوريون في تل أبيب، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية، أنه في اتصال هاتفي محدود ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ومسؤولين عسكريين كبارا، تقرر الرد بدلاً من ضبط النفس.

وأكد مسؤولون إسرائيليون، حسب الصحيفة، أن أي رد عسكري سيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ومن جانبه، أصدر نتنياهو تهديدًا جديدًا للحوثيين في اليمن وإيران، وكتب باللغة الإنجليزية على حسابه الرسمي على موقع «إكس»: «الرئيس ترامب مُحق تمامًا، هجمات الحوثيين تنبع من إيران، سترد إسرائيل على هجوم الحوثيين على مطارنا، وفي الوقت والمكان الذي نختاره، وسنرد أيضًا على الإيرانيين».

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن خللا فنيا في الصاروخ الاعتراضي، هو السبب في فشل التصدي للصاروخ الذي أطلقته جماعة «الحوثي» من اليمن صباح اليوم، والذي سقط داخل مطار بن جوريون في تل أبيب.

ونقلت صحيفة «يديعوت آحرونوت» عن بيان مقتضب للجيش، أن النتائج الأولية للتحقيق الذي قاده قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تشير إلى عدم وجود خلل في عملية الكشف، أو تشغيل أنظمة الاعتراض، أو أنظمة الإنذار المدنية، لكن يُرجَّح أن يكون الحادث ناتجًا عن خلل فني مُحدد في الصاروخ الاعتراضي الذي أُطلق صوب صاروخ جماعة الحوثي.

وكان الصاروخ الذي أطلقته جماعة «الحوثي» سقط داخل مطار بن جوريون، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح.

ووقع الانفجار في بُستان من الأشجار على طول طريق الوصول القريب من مبنى الركاب الرئيسي رقم 3 في المطار، على بعد مئات الأمتار من برج المراقبة.

اقرأ أيضاًالشوا: ارتفاع سوء التغذية يهدد حياة الأطفال في غزة

استشهاد 13 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة

نتنياهو يوافق على خطط لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الحوثي الجيش الإسرائيلي الرئيس ترامب جماعة الحوثي مطار بن جوریون على هجوم

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".

وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.

ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".

ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.



وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".

وجاء تقرير الهيئة، عقب  ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية‎"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

ورد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في عدة مناسبات على القرار قائلا، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • استدعاء عاجل لأكثر من 200 ألف (باور بنك) بعد سلسلة حوادث مأساوية
  • جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة
  • المستشارة القضائية الإسرائيلية: مشروع قانون تجنيد الحريديم قد يقلل الدافعية للخدمة العسكرية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • غانا ترحل 3 إسرائيليين رداً على احتجاز مواطنيها في مطار بن جوريون
  • جيش الاحتلال يطلق النار على دورية لليونيفيل في جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تندد بإحالة «الحوثيين» موظفين أمميين محتجزين إلى المحكمة