إبراهيم الصديق يكتب: ضربة بورتسودان تؤذينا وتنبّهنا
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
موازيين الحرب تغيرت وقد احسن الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله حيث اصبحت تصريحاته تتحدث عن (العدو) وهذا توصيف اوسع نطاقاً من عصابة آل دقلو الارهابية فالأمر لم يعد حرباً تقليدية ضد قوة متمردة وإنما اجندة تشارك فيها أطراف دولية واقليمية كثيرة كانت لديهم أطماع توسعية وسيطرة على شأن البلاد والعباد
ولكنهم ذاقوا الهزيمة والخيبة وبعد فشلهم فى تدمير بلادنا وكسر شوكتها واقتلاع شعبها بدأت مخططاتهم فى إلحاق أكبر الأذى بأمتنا وشعبنا.
وهذا فعل الغيظ والتنفيس الأعمى عن حالة الاحباط..
ولقد شهدت بلادنا الكثير من هذه الحالات بعضها محفوظ فى سجلات التاريخ وبعضها مدون فى الموروث الشعبي كما غنت الفنانة عائشة الفلاتية (طيارة جاءتنا تحوم جاءت تضرب الخرطوم كتلت حمار كلتوم)..
وحسب الروايات انها طائرات إيطالية عام 1945م ايام الحرب العالمية الثانية..
وهو ما حدث من الرئيس الليبي معمر القذافى فى 26 مارس 1985م وطائرته تقصف الإذاعة السودانية ومن الرئيس الامريكي بيل كلينتون وصواريخه تضرب مصنع الشفاء اغسطس 1998م وضرب اسرائيل مجمع اليرموك فى 23 اكتوبر 2012م ومع اختلاف حجم الخسارة والتأثير فإن الأصل هو وجود هذا الخطر دوماً ومن الضروري التحسب له..
والتدابير تتطلب مؤسسات دولة قوية ومؤثرة وفاعلة للتعامل معها مثل هذا الحدث يقتضى وجود رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير عام جهاز المخابرات العامة فى مسرح الأحداث وفى الفضاء الاعلامي الناطق الرسمي بإسم الحكومة ووزير الخارجية هذه درجة التفاعل المهمة فهذه الضربات ليست رداً على ما جرى فى نيالا وإنما غبينة لما جرى فى لاهاي وخوفاً من تداعياتها..
ولذلك من الضروري الاستعداد لمواجهة الهزيمة العسكرية والسياسية للعدو فى توصيفه واجندته..
ولأن المعركة مستمرة وأبعد من صوت المدافع والراجمات فإن عناصر جديدة تتداخل وهو توظيف اقصى للخلايا والمخاطرة بتحريكها لإرباك تفكير القيادة العليا وما أكثر التساهل مع العناصر متعددة (الولاء)؛
ولاء للوظيفة وانتماء لجهات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة
ولا ندعو إلى تجريم احد ولكن من الضروري تأمين المؤسسات الحيوية..
حفظ الله البلاد والعباد
إبراهيم الصديق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ورشة حكي تفاعلية "لذوي الهمم "حول قيم الإنسان والوطن ضمن فعاليات معسكر "أبي بكر الصديق "بالإسكندرية
أقيمت ورشة حكي تفاعلية متميزة لذوي الهمم ضمن فعاليات معسكر "أبي بكر الصديق" التثقيفي بمدينة الإسكندرية.
وقد دارت فعاليات الورشة في أجواء من الألفة والتقدير والتفاعل، حيث قدمت الكاتبة والروائية الأستاذة انتصار عبد المنعم تجربة إنسانية ثرية جمعت بين الحوار والإلهام والتفاعل الوجداني، تناقشت من خلالها مع المشاركين من ذوي الهمم حول مفاهيم إنسانية عميقة، تمثلت في معنى “الإنسان”، وقيمة الوطن، ونعم الله على عباده وكيفية استشعار هذه النعم في الحياة اليومية.
كما أتاحت الورشة للمشاركين فرصة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم ومشاركة تجاربهم الخاصة، مما أسهم في خلق بيئة من الثقة والاندماج.
شهدت الورشة حضور ومتابعة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى، والدكتور نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، والشيخ إسلام محمد الأقصري مدير المركز الإعلامي، ومحمد عبد المقصود مدير عام إدارة الوافدين، ومشرفي المعسكر.
تأتي هذه الورشة في إطار الدعم المستمر من قِبَل وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لبرامج الدمج الثقافي والمعرفي لهذه الفئة الكريمة، وضمن سلسلة الأنشطة الثقافية والتفاعلية التي يقدمها المعسكر والتي تهدف إلى تنمية الوعي الفكري والثقافي، وتعزيز الانتماء الوطني والروحي لدى ذوي الهمم، إلى جانب دعم قدراتهم التعبيرية وتأكيد دورهم الفاعل في المجتمع وفق توجيهات القيادة الرشيدة.