مندوب فلسطين بجامعة الدول: إعلان إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية غطاء للتهجير
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
حذّر السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، من أن إعلان إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة عبر استدعاء المزيد من جنود الاحتياط، ما هو إلا غطاء لخطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وخلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، قال العكلوك:"إسرائيل دمّرت ما يقارب 70% من مظاهر الحياة في قطاع غزة، وحوّلت معظم مناطقه إلى مناطق عسكرية وإخلاء، وهي الآن تسعى لحشر ما تبقى من الشعب الفلسطيني في مساحات ضيقة تمهيداً لممارسة أقصى ضغط نفسي وإنساني لدفعهم إلى التهجير القسري.
وأضاف:"ما يُروَّج له على أنه تهجير طوعي هو خداع سياسي، خصوصاً أن إسرائيل أنشأت هيئة عسكرية مهمتها تسهيل تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم."
وأوضح العكلوك أن هذه المخططات تأتي امتداداً لحلم صهيوني عمره أكثر من 80 عاماً:"منذ تأسيسها، تحاول إسرائيل تنفيذ مشروعها القائم على فكرة أن فلسطين 'أرض بلا شعب'، واليوم تحاول تحقيق هذا الحلم عبر 90 ألف طن من المتفجرات ألقيت على رؤوس المدنيين، وبتدمير البنية التحتية بالكامل بما في ذلك أكثر من 450 ألف مبنى، 800 مسجد، وكافة المدارس والجامعات."
وردًّا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي بشأن تركيز السكان في وسط القطاع ثم احتمالية نقلهم إلى رفح أو منطقة عازلة، قال العكلوك:"العقل الإجرامي الإسرائيلي لا يمكن التنبؤ به بدقة، لكن من الواضح أن هناك محاولة للضغط على الفلسطينيين ومصر لتنفيذ ما طرحه ترامب في خطته، والذي يتماشى مع الرؤية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني."
وأشار إلى أن تدمير مدينة رفح وإنشاء مخيمات ضخمة فيها هو تمهيد واضح للتهجير، وأضاف:"نحن كدول عربية اتخذنا قراراً استراتيجياً بالتصدي لأي تهجير جماعي للفلسطينيين."
واختتم العكلوك بتأكيده على ضرورة التحرك العاجل:"مواجهة مخطط التهجير يجب أن تبدأ قبل وقوعه، عبر وقف العدوان الإسرائيلي، وتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة للفلسطينيين من ماء وغذاء ودواء وكهرباء. إسرائيل اليوم لا تهدد فقط الفلسطينيين، بل الأمن القومي العربي ككل، ونحن نراها توسّع احتلالها في سوريا ولبنان، وتستقدم 60 ألف مستوطن جديد، بينما رئيس وزرائها يتحدث عن 'عملية عسكرية لم تبدأ بعد'... فماذا تبقى ليفعله؟"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار التوك شو صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة
في خضم أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الأيام المقبلة. اعلان
وقالت كالاس إن الاتفاق ينص على تنفيذ خطوات عاجلة لتوسيع نطاق الدعم الإنساني في غزة، بما يشمل فتح معابر جديدة شمالًا وجنوبًا، وتفعيل مسارات نقل المساعدات عبر الأردن ومصر، إضافة إلى زيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل يوميًا إلى القطاع.
وأوضحت كالاس أن الترتيبات المتفق عليها مع إسرائيل تشمل أيضًا استئناف تسليم الوقود لتشغيل المرافق الإنسانية، وضمان حماية عمال الإغاثة، إلى جانب تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة المنتشرة في أنحاء القطاع.
وشددت على أن إيصال المساعدات سيتم بشكل مباشر إلى السكان الفلسطينيين، مضيفةً: "نعوّل على إسرائيل لتنفيذ كل التدابير المتفق عليها".
ودعا الاتحاد الأوروبي، على لسان كالاس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، مع تأكيد دعمه للجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء الحرب.
وفي موازاة التحركات الإنسانية، تسير بروكسل باتجاه مراجعة أوسع لعلاقاتها مع إسرائيل، إذ سبق لكالاس أن أعلنت أنّ اتفاقية الشراكة التجارية بين الجانبين ستخضع للمراجعة، بسبب "الوضع الكارثي" في قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان في ظل ظروف إنسانية متدهورة، إذ تواصل إسرائيل فرض قيود صارمة على دخول المساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والوقود والخدمات الأساسية.
ومنذ افتتاح نقاط توزيع المساعدات في أيار/مايو الماضي، أفادت مصادر فلسطينية ووزارة الصحة في غزة بأن مئات الأشخاص قُتلوا أو أُصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع.
وقد أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة أن 52 شخصًا على الأقل، بينهم ثمانية أطفال، لقوا مصرعهم اليوم برصاص القوات الإسرائيلية، بينهم ثلاثة من منتظري المساعدات.
Relatedغزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن أحبّائهم تحت القصفإسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح ولا يحق لهم مغادرتهااجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضاتوبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية إلى ما لا يقل عن 57,680 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، في حين لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحماس جارية بشأن تفاصيل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار ترعاه الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات وسط إشارات على تقدم نسبي في الجهود السياسية لوقف الحرب المستمرة منذ 21 شهرًا، إذ صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بأن المفاوضين "قريبون للغاية" من التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة