القوائم المنفردة .. رمزية فاضحة لعمق الخلافات
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
5 مايو، 2025
بغداد/المسلة:تُبرز الانتقادات الحادة بين القوى السياسية العراقية – شيعية وسنية وكردية – عبر الإعلام ومنصات التواصل، هشاشة العملية السياسية وتفاقم الاستقطاب.
وتُنذر هذه التوترات بتحديات تهدد استقرار البلاد، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية في نوفمبر 2025 فيما تُعكس التصريحات العدائية والمواقف المتشنجة صراعاً على النفوذ والسلطة، يتجاوز الخلافات الأيديولوجية إلى حسابات انتخابية ضيقة.
وتتركز الهجمات بين قوى الإطار التنسيقي، الذي يُشكل محور الجدل بسبب القرارات السياسية والأمنية لحكومة السوداني.
وتُظهر هذه الانتقادات، في جوهرها، تنافساً محموماً لكسب تأييد الناخبين.
وتعتمد اغلب القوى السياسية على خطاب اعلامي يركز على تقديم خدمات للناس والايحاء من قبل نواب القوى السياسية بانها من انجازاتهم.
وتُصعد الخلافات داخل الإطار نفسه، حيث تُغذي طموحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الانقسامات.
ويُحاول السوداني تسويق نفسه كسياسي مستقل، متجاوزاً التفاهمات التي أوصلته إلى السلطة فيما تُثير خطواته، مثل الانفتاح على سوريا ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، جدلاً واسعاً.
ويرى البعض أن هذه السياسات تُعزز صورته كرئيس إقليمي، بينما يعتبرها آخرون مغامرة قد تُفاقم التوترات الداخلية.
كما ان غياب التيار الصدري عن المشهد السياسي يدفع قوى الإطار إلى خوض الانتخابات بقوائم منفردة، مما يُنذر بتشرذم أكبر.
وتُحذر أصوات سياسية ومحللون من أن تصاعد الخلافات قد يُعرقل تشكيل حكومة مستقرة بعد الانتخابات، خاصة إذا استمر الصراع على المكاسب الشخصية والحزبية.
وتُشير آراء إلى استياء شعبي من هذا الاستقطاب حيث يطالب المواطنون ببرامج ملموسة تركز على الخدمات والاقتصاد بدلاً من المناكفات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
كامل كامل: تقسيم الدوائر الانتخابية يضمن العدالة السياسية للناخب والمرشح
أكد كامل كامل، أن تقسيم الدوائر الانتخابية وفقًا للمعايير العددية والجغرافية يضمن العدالة السياسية للناخبين والمرشحين على حد سواء، مشددًا على أن هذه العملية تمثل أساسًا لضمان التمثيل المتوازن داخل المجالس النيابية.
جاء ذلك خلال مشاركته في الصالون السياسي المشترك الذي نظمه شباب حزبي "مصر بلدي" و"الإصلاح والنهضة"، تحت عنوان: "تأثير قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر على فرص الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة"، بمقر حزب مصر بلدي، وبحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة.
وأوضح “ كامل” ، أن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة المسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية في مصر، وذلك بموجب عدد من القوانين، على رأسها: قانون الهيئة الوطنية، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الانتخابات الرئاسية، وقانون مجلس النواب، مؤكداً أن الهيئة تلتزم في عملها بالمعايير الدولية المتعارف عليها لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات.
وفيما يخص تمكين الشباب، أشاد كامل كامل بما تحقق خلال السنوات الماضية من بنية أساسية قوية لدمج الشباب في الحياة السياسية، لافتًا إلى التجربة الناجحة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين داخل البرلمان، والتي قدمت نموذجًا مشرفًا لشباب يمتلك أدوات السياسة ويعمل بنضج داخل المؤسسات التشريعية فتحت الأبواب للشباب المقبل علي العمل السياسى.
وأضاف: "نحن الآن أمام مرحلة جديدة، بعد ترسيخ الأساس.. الكرة أصبحت في ملعب الشباب"، داعيًا شباب الأحزاب والسياسيين إلى الاشتباك الجاد مع القضايا الوطنية، وضرورة كسب ثقة المواطنين بأدائهم، وإقناع الحكومة بمواقفهم وحججهم.
وأكد أن نجاح الشباب سياسيًا لا يعتمد فقط على الحماس، بل على التدريب والتأهيل المستمر، مشيرًا إلى أن العمل السياسي الاحترافي يتطلب مهارات متعددة تشمل القدرة على الحوار، تحليل السياسات، والعمل الميداني.
واختتم الكاتب الصحفي كامل كامل كلمته بالتأكيد على أن الشباب الذين يريدون صناعة مستقبلهم السياسي، عليهم أن يستثمروا الفرصة الحالية ويطوروا أدواتهم، لأن المجتمع الآن أكثر انفتاحًا على تمكينهم، ولكن النجاح لن يأتي إلا لمن يستعد له جيدًا.
وقد نظم شباب حزبي مصر بلدي والإصلاح والنهضة صالونا سياسيا تحت عنوان "تأثير قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر على فرص الشباب في الانتخابات البرلمانية القادمة"، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والخبراء السياسيي والإعلاميين بمقر حزب مصر بلدي.