لقجع: التحول البيئي يتطلب استثمارات ضخمة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن الدولة، من خلال إداراتها العمومية، مطالبة بأن تكون نموذجاً في مجال استهلاك الطاقة، بما ينسجم مع التزامات المغرب الدولية في مجال التنمية المستدامة، معتبرا أن كل درهم يصرف من المال العام يجب أن يشكل فرصة لتعزيز الدينامية الخضراء داخل الاقتصاد الوطني.
واشار لقجع خلال مشاركته، يوم الاثنين بمدينة سلا، في الحفل الافتتاحي لملتقى “المشتريات العمومية الذكية مناخياً” في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) إلى أن الإنفاق العمومي الذي يُعبّأ من خلال الصفقات العمومية، ويمثل ما يصل إلى 20% من الناتج الداخلي الخام، ينبغي أن يوجه في احترام تام للمقتضيات البيئية، داعيا إلى جعل الشراء العمومي رافعة فعلية لسياسات الاستدامة.
وشدد الوزير على أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أفق 2030 تستمد مرجعيتها من دستور 2011 الذي كرس الحق في بيئة سليمة، وتتماشى مع التزامات المغرب على المستوى الدولي، خاصة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومضامين اتفاق باريس للمناخ لسنة 2015.
وأوضح أن الشراء العمومي الأخضر أصبح اليوم ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيار، لما يتيحه من توافق بين التوجهات البيئية والسياسات العمومية، ومن قدرة على توجيه الموارد العمومية نحو دعم الابتكار، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص الشغل في مجالات الاقتصاد الأخضر.
كما نوه لقجع بأهمية الشراكات الدولية في هذا السياق، معتبرا أن التحول البيئي يتطلب استثمارات ضخمة، وآليات تمويل مبتكرة، وتضامناً دولياً قوياً، بما يواكب الطموحات الوطنية في هذا المجال.
وأكد المسؤول الحكومي أن المغرب عازم على أن يشكل نموذجا إقليميا في مجال الشراء العمومي المستدام، داعياً مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية والمقاولات المتعاملة مع الدولة إلى ترشيد إنفاقها وفق معايير بيئية واضحة، والعمل على تشكيل لجان مخصصة لتقييم البعد البيئي في تدبير الصفقات العمومية.
وختم الوزير مداخلته بالتأكيد على أن كل نفقة عمومية يجب أن تعتبر فرصة لإحداث أثر إيجابي في التنمية، لا فقط عبر تقليص الانبعاثات الكربونية، بل أيضا من خلال تحفيز الاقتصاد على سلوك مسارات أكثر استدامة، موجهاً دعوته في هذا الصدد أيضا إلى القطاع الخاص للانخراط في نفس التوجه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أرامكو السعودية تدشن مركز التنمية المستدامة للثروة السمكية بالجبيل
أعلنت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، اليوم، تدشين المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، فرع الخليج العربي، بالتعاون مع وزارتي الطاقة، والبيئة والمياه والزراعة.
وتهدف أرامكو السعودية من خلال التعاون إلى تسليط الضوء على استثماراتها في مبادرات المواطنة وجهودها لتحقيق النمو الاقتصادي، ودعم الصيادين المحليين وسبل عيشهم، وبناء الخبرات، وتبنّي أفضل الممارسات لتحسين الإنتاج، وتربية أسماك بأحجام قابلة للتسويق والمنافسة عالميًا.حماية الحياة البحرية في الخليج العربيويُعد المركز جزءًا من جهود الشركة لحماية الحياة البحرية في الخليج العربي، من خلال إنشاء مفرخة أسماك في جزيرة أبوعلي بالجبيل على ساحل الخليج العربي لإنتاج أنواع الأسماك المحلية التي تتناقص أعدادها بسبب ممارسات الصيد، ومن ثم إعادة إطلاقها في مياه الخليج.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يؤدي صلاة الميت على والدة سعود العطيشانطقس المساء.. استمرار الأتربة المثارة على أجزاء من الشرقيةوتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس لخدمات أحياء السكن في أرامكو السعودية، الأستاذ سالم الهريش:"يدعم هذا المركز الاقتصادات المحلية عبر ممارسات مسؤولة ومستدامة.
ويُسهم في تحسين المنظومة البيئية البحرية. كما ينبع من التزامنا في أرامكو السعودية بالاستدامة، حيث نطمح إلى تحقيق أثرٍ إيجابي على التنوّع الحيوي.
وأضاف: نؤمن بأن هذا المركز سيُسهم إسهامًا نوعيًا في منظومة الخليج العربي البيئية، ويتماشى في الوقت نفسه مع أهداف الرؤية الوطنية المنشودة في مجال الاستزراع المائي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حماية الحياة البحرية في الخليج العربيدمج حماية التنوّع الحيويكما يجسّد هذا المركز نموذجًا لدمج حماية التنوّع الحيوي مع الاستدامة الاقتصادية، ويُعد تنفيذ هذا المشروع ثمرة تعاون متواصل مع وزارة الطاقة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إذ يدعم جهودنا المشتركة لتنمية المجتمعات، والمحافظة على البيئة ".
وصُممت عمليات المركز، لتشمل كامل دورة حياة الأسماك داخل أحواض مخصصة، بدءًا من أسماك التفريخ لإنتاج البيوض، مرورًا بتربية اليرقات التي تتغذى على العوالق التي ينتجها المركز، وانتهاءً بإطلاق الأسماك الصغيرة في مياه الخليج العربي.
كما تعمل المفرخة بتقنيات الاستزراع المائي الحديثة لضمان صحة الأسماك، فضلًا عن استخدام أفضل تقنيات إعادة تدوير المياه، ما يساعد على تحسين الأداء وتلبية أهداف وتطلعات الشركة في مجال الاقتصاد الدائري.
ويتكامل المشروع مع مبادرة أرامكو السعودية بزراعة أشجار المانجروف، حيث تمت زراعة أكثر من 43 مليون شجرة حتى الآن، ويُعد المانجروف بيئةً حاضنة ضرورية لصغار الأسماك التي يتم إطلاقها في الخليج العربي.