مايو 5, 2025آخر تحديث: مايو 5, 2025

المستقلة/- انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الاثنين حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد التعليم العالي الأمريكي، وذلك خلال كشفها عن خطة بقيمة نصف مليار يورو لجذب الباحثين الأجانب.

وقالت فون دير لاين: “إن دور العلم في عالم اليوم موضع تساؤل. والاستثمار في البحوث الأساسية والحرّة والمفتوحة موضع تساؤل.

يا له من خطأ فادح في التقدير! العلم لا جنسية له، ولا جنس، ولا عرق، ولا حزب سياسي”.

وأضافت فون دير لاين، خلال ظهورها إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جامعة السوربون العريقة بباريس يوم الاثنين، أن مبادرة “اختر أوروبا للعلوم” ستطرح برنامجًا بقيمة 500 مليون يورو من عام 2025 إلى عام 2027 لجذب الباحثين الأجانب “للمساعدة في دعم أفضل وألمع الباحثين والعلماء من أوروبا وحول العالم”.

صرح ماكرون بأن بلاده ستخصص 100 مليون يورو إضافية من برنامج فرنسا 2030 لجذب الباحثين وجعل أوروبا “ملاذًا آمنًا” للعلوم.

وقال: “لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دائمة بدون علم حر ومفتوح”.

انتقد العديد من المتحدثين في الفعالية جهود ترامب لتقليص التمويل الفيدرالي للأبحاث، وتهديداته بقطع التمويل عن جامعات مثل هارفارد بمليارات الدولارات، وذلك بسبب انتقادات المحافظين للتعليم العالي ومزاعم معاداة السامية في الجامعات. ووصف كل من وزير التعليم العالي الفرنسي، فيليب بابتيست، وروبرت بروكتور، الأستاذ البارز في تاريخ العلوم في جامعة ستانفورد، ما يحدث عبر الأطلسي بأنه “تنوير عكسي”.

لم تذكر رئيسة المفوضية الأوروبية الباحثين الأمريكيين أو ترامب بالاسم، لكن أهدافها كانت واضحة. حتى أنها ركزت في خطابها على قصة ماري كوري، العالمة الرائدة الحائزة على جائزة نوبل، والتي فرت من بولندا التي كانت تحت الاحتلال الروسي إلى فرنسا.

كانت انتقادات ماكرون أكثر صراحة.

وقال: “يجب ألا نقلل من شأن ما هو على المحك اليوم. لم يكن أحد ليتخيل قبل بضع سنوات أن إحدى أكبر ديمقراطيات العالم ستلغي برامج البحث العلمي بحجة وجود كلمة “تنوع” في برامجها. لم يكن أحد ليتخيل أن إحدى أعظم ديمقراطيات العالم ستلغي، بضربة واحدة، إمكانية حصول باحث على تأشيرة”.

أعلنت فون دير لاين أيضًا أنها ستطرح “قانون الابتكار الأوروبي” و”استراتيجية الشركات الناشئة والتوسعية” لتقليص البيروقراطية وتعزيز الوصول إلى رأس المال الاستثماري للمساعدة في تحويل العلوم المبتكرة إلى فرص تجارية. وتعهدت بترسيخ حرية البحث العلمي في القارة قانونيًا من خلال اقتراح “قانون منطقة البحث الأوروبية”.

وأضافت أنها تريد من دول الاتحاد الأوروبي إنفاق 3% من ناتجها المحلي الإجمالي على البحث بحلول عام 2030، على الرغم من أن بروكسل دأبت على حث الدول الأعضاء على تحقيق هذا الرقم لعقود دون جدوى.

أعلن ماكرون عن خطة مماثلة الشهر الماضي بعنوان “اختر فرنسا للعلوم”، لكن المبادرة قوبلت بانتقادات من الباحثين الفرنسيين الذين يناضلون من أجل أن توفر جامعاتهم رواتب أعلى وظروف عمل أفضل لمنافسة نظرائهم الأمريكيين. وصرح الرئيس الفرنسي بأنهم تلقوا “عدة مئات” من الطلبات للبرنامج.

حاول ماكرون طرح مبادرة مماثلة خلال ولاية ترامب الأولى بعد انسحاب الرئيس الأمريكي من اتفاقية باريس للمناخ، لكن ليس واضحًا مدى نجاح خطة “لنجعل كوكبنا عظيمًا مجددًا”.

صرح ماكرون يوم الاثنين أن البرنامج سمح لفرنسا “بالترحيب بأفضل الباحثين” الذين كانت أعمالهم في مجال علم المناخ مهددة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فون دیر لاین

إقرأ أيضاً:

أول اتصال بين بوتين وماكرون منذ 3 سنوات.. ما تفاصيله؟

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا هو الأول المعلن بينهما منذ العام 2022، بحسب ما أفاد الكرملين الثلاثاء.

وقالت الرئاسة الروسية في بيان "أجرى فلاديمير بوتين مباحثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، هي الأولى بينهما منذ سبتمبر 2022، والتي جرت بعد أشهر من بدء موسكو هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا.

وحمل بوتين في اتصاله مع ماكرون الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا، معتبرا أن الغرب عمل لسنوات على تحويل أوكرانيا إلى منصة معادية لروسيا، وهو الذي يطيل أمد العمليات القتالية حاليا.

وأكد بوتين لماكرون بأن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يكون "طويل الأمد".

من جانب آخر، ناقش الرئيسان بالتفصيل الوضع في الشرق الأوسط، في سياق المواجهة الإيرانية الإسرائيلية والضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وشدد بوتين في الإطار على "حق" إيران في برنامج نووي "سلمي"، حيث

وأبلغ بوتين ماكرون بضرورة حل النزاعات في الشرق الأوسط بوسائل دبلوماسية.

وقال مكتب ماكرون، إن الرئيس شدد خلال اتصال هاتفي استمر ساعتين مع نظيره الروسي على ضرورة امتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف المكتب أن الرئيسين، قررا تنسيق جهودهما والتحدث قريبا لمتابعة الأمر.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: سأبحث مع الرئيس الإيراني تهم التجسس الموجهة ضد مواطنينا المعتقلين في إيران
  • حصاد إدارة منظومة الوافدين خلال العام المالي 2025-2024
  • تحصين الجامعات اليمنية في زمن الحروب السيبرانية
  • شاهدتها عن قرب.. ترامب يطالب بوقف صحفية شككت في جنس زوجة ماكرون
  • 4 وفيات.. غرق حفار بحري في خليج السويس بالبحر الأحمر
  • اجراء أول اتصال بين بوتين وماكرون منذ 3 سنوات
  • أول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ عام 2022
  • أول اتصال بين بوتين وماكرون منذ 3 سنوات.. ما تفاصيله؟
  • “هآرتس”: البحث العلمي في “إسرائيل” يدفع ثمن عدوانه على إيران
  • ابتزاز.. قراصنة إيرانيون يهدّدون بنشر رسائل البريد الإلكتروني لمساعدي الرئيس ترامب