حماس وحزب الله يدينان العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحزب الله اللبناني، الاثنين، العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة من اليمن بينها ميناء الحديدة غربي البلاد، والذي جاء بعد يوم واحد من استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون في دولة الاحتلال.
وقالت حماس، في بيان عبر منصة "تلغرام"، إن "الحركة تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال الإرهابي، واستهدف مواقع مدنية في مدينة الحديدة ومينائها".
وأضاف أن "هذا العدوان الوحشي يمثل جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج، ويأتي في سياق محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو الفاشلة لثني اليمن والإخوة في أنصار الله، عن دورهم البطولي في إسناد قطاع غزة، في مواجهة الإبادة المستمرة بحق المدنيين الأبرياء".
وشدد الحركة على أن "العدو الصهيوني، الذي تلقى صفعة صاروخية نوعية، يحاول عبثا، من خلال هذا العدوان، ترميم صورته المهشمة، بعد فشل كل منظوماته الدفاعية في اعتراض الصاروخ اليمني".
وبحسب البيان، فإن "اليمن الشقيق، وقيادته الباسلة، أكد بعد كل محطات العدوان على أراضيه، إصراره على المُضيّ في طريق العزة والكرامة والشرف، الذي يجسده وقوفه البطولي إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الفاشية المستمرة منذ ثمانية عشر شهرًا، أمام سمع وبصر العالم".
ووجهت الحركة رسالة "إلى كل مكونات أمتنا العربية والإسلامية للعمل على حشد الطاقات وتوحيد الصفوف، للتصدي للعدوان، ومواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه بحقّ دول وشعوب المنطقة".
بدوره، قال حزب الله في بيان إنه "يدين بشدة العدوان الإسرائيلي والأمريكي على اليمن العزيز"، موضحا أن استهدف منشآت حيوية ومرافق مدنية وبنى تحتية في ميناء الحديدة، يعد "جريمة حرب موصوفة تنتهك كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف الحزب أن "الشعب اليمني المقاوم قدم مئات الشهداء والجرحى، ولم يتراجع مع قيادته الثابتة والشجاعة عن المساندة المشرفة لغزة وأهلها، لن يزيده هذا العدوان إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة مؤازرته للشعب الفلسطيني بفرض المعادلات وزيادة الحصار البحري والجوي على العدو الصهيوني".
ودعا الحزب اللبناني إلى "أعلى درجات الإدانة والاستنكار من جميع الدول الحرة والقوى الحية في العالم"، مؤكدا أن هذا "العدوان يستدعي تحركا عاجلا وفعالا من العالم العربي والإسلامي، لتحمل مسؤولياته ورفع الصوت عاليا في وجه الغطرسة الصهيونية والأمريكية".
وفي وقت سابق الاثنين، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة ومصنع اسمنت باجل ومديرية باجل في محافظة الحديدة الواقعة غربي اليمن، ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة 42 شخصا بجروح مختلفة، حسب إعلام تابع للحوثيين.
ونقلت القناة "12" العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن مقاتلات إسرائيلية شنت هجمات على اليمن، مضيفا "سلاحنا الجوي يسقط 48 قذيفة على اليمن، وميناء الحديدة يتلقى ضربة هائلة".
كما أشارت القناة الإسرائيلية، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 10 أهداف في محافظة الحديدة غربي اليمن، تركزت على الميناء.
وجاء العدوان الإسرائيلي على اليمن بعد يوم واحد من ضرب جماعة الحوثي مطار بن غوريون في دولة الاحتلال، وفرضها حصارا جويا على "إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس اليمن الحوثيين الاحتلال حماس اليمن الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی میناء الحدیدة على الیمن
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
يمانيون../
في اعتراف جديد يعكس حجم المأزق الذي يواجهه كيان العدو الصهيوني أمام تصاعد الردع اليمني، أكدت صحيفة “غلوبس” العبرية أن الطريق الوحيد لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على عمق الأراضي المحتلة يكمن في إنهاء العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى فشل الاستهدافات الصهيونية المتكررة لليمن في كبح تأثير صنعاء أو تقويض حضورها المتصاعد.
ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد في جيش الاحتلال “شموئيل إلماس” قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية، وآخرها الضربة الواسعة على ميناءي الحديدة والصليف، لم تُحدث أي أثر استراتيجي على القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، بل ساهمت – على العكس – في تعزيز حضورها السياسي والشعبي ورفع حالة التماسك الداخلي.
وأشار إلماس إلى أن الضربة التي نفذتها 15 طائرة صهيونية وأسقطت خلالها 35 قذيفة بعد اجتياز أكثر من 2000 كيلومتر، رُوّج لها كإنجاز عسكري، لكنها في الحقيقة تفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية. وأضاف: “صانعو القرار في تل أبيب يكررون الخطأ ذاته الذي وقعت فيه الرياض وأبو ظبي، حين ظنوا أن كثافة القصف الجوي ستُسقط صنعاء، غير أن الواقع أثبت العكس تماماً”.
وأكد أن الهجمات الصهيونية على اليمن تُسهم في زيادة شعبية قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتعزز من موقعه في بيئة يمنية مفككة في ظاهرها، لكنها تتوحد عند مواجهة العدوان والاستكبار، لافتاً إلى أن خيار التصعيد ضد صنعاء أصبح خياراً عبثياً يخدم معنويات اليمنيين أكثر مما يُحقق أهداف الاحتلال.
وتابع: “الحكومة الصهيونية باتت أمام مفترق طرق حرج: فإما أن توقف العدوان على غزة لتُهدئ الجبهات المتعددة وفي مقدمتها الجبهة اليمنية؛ وإما أن تستمر في نهج التصعيد الذي لم يجلب لها سوى المزيد من الخسائر والتآكل في هيبة الردع”.
يُذكر أن هذا الاعتراف ليس الأول من نوعه، فقد سبق لأوساط أمنية وعسكرية في كيان الاحتلال أن أقرت بعجز القوة العسكرية عن وقف الضربات اليمنية، مؤكدة أن إنهاء العدوان على غزة هو المخرج الوحيد من سطوة صواريخ ومسيرات صنعاء التي باتت تعصف بعمق “تل أبيب” وتربك حسابات قادتها.