وثقت مشاهد مصورة عدة استمرار النيران جراء قصف مسيّرات قوات الدعم السريع -صباح اليوم الثلاثاء- محيطي ميناء ومطار بورتسودان، المدينة التي تعد المقر المؤقت للحكومة السودانية، في حين تواصل السلطات العمل لاحتواء الحرائق.

وأظهرت الصور والمشاهد -التي تداولتها منصات سودانية- تصاعد دخان كثيف في مستودعات نفطية على مقربة من الميناء الجنوبي الرئيسي في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

وقالت مصادر من داخل مطار بورتسودان الدولي -للجزيرة- إن مسيّرة قصفت خزانا للوقود داخل مطار بورتسودان مما تسبب في انفجار خلف حريقا بالمطار.

???? عاجل | لليوم الثالث على التوالي، تواصل مليشيا الدعم السريع شن هجمات بطائرات مسيّرة على مواقع متفرقة بمدينة بورتسودان، شملت:

– محطة كهرباء ميناء بشائر 2
– محيط مطار بورتسودان الدولي
– مستودعات شركة النيل للبترول
– قاعدة فلمنجو العسكرية
– شقق مارينا وفندق كورال
– قصر الضيافة… pic.twitter.com/0u0P2xiL7w

— Sudan War Updates (@sudan_war) May 6, 2025

وأكدت المصادر أن السلطات أخلت المطار على الفور من الركاب وعلقت جميع الرحلات الجوية، بينما باشرت سلطات الدفاع المدني احتواء النيران الناتجة عن القصف.

إعلان

وبينما تعمل السلطات السودانية على احتواء الحرائق تلك، حذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات "ممتلئة بالوقود".

لليوم الثالث على التوالي تتعرض بورتسودان لهجمات (رويترز)

وبدوره، قال مصدر في الجيش -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن مسيّرة أخرى استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش وسط المدينة.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه، بعد هجوم مماثل أمس الأول، اتهم فيه الجيش قوات الدعم السريع باستهداف قاعدة عثمان دقنة الجوية المجاورة للمطار بسرب من المسيرات.

حسبنا الله ونعم الوكيل #السودان #بورتسودان_تحترق pic.twitter.com/wAZEbyLi5S

— Sudan News (@Sudan_tweet) May 6, 2025

كما هاجمت مسيّرات الدعم السريع مستودعات الوقود الإستراتيجية (جنوبي بورتسودان) أمس مما تسبب في اشتعال حرائق ما زالت فرق الإطفاء تتعامل معها.

وفي حين قالت مصادر محلية للجزيرة إن أضرارا لحقت بفندق مارينا وسط بورتسودان، قال شاهد لرويترز إن فندقا كبيرا يقع بالقرب من مقر إقامة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تعرض للقصف.

المسيرات تستهدف مجددا فجر اليوم مرافق متعددة في بورتسودان:
المطار
الميناء الجنوبي
مستودعات الغاز (ترانزيت)
فندق مارينا (كورال سابقا)

ربنا يلطف بالبلاد والغباد???????? pic.twitter.com/jjTtW2KcDx

— عوض الصائغ (@awad_awadalsayg) May 6, 2025

كما تعرضت قاعدة عسكرية بالقرب من المطار الدولي الوحيد -الذي يعمل في السودان- لهجوم بطائرات مسيرة، وأعقب ذلك استهداف مستودعات وقود في المدينة أمس.

وجاءت هجمات اليوم، بعدما قال مصدر عسكري إن الجيش دمر طائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وتستخدم قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة منذ أن خسرت أراضي من بينها كامل مساحة الخرطوم تقريبا، وباتت تشن هجمات على مواقع في عمق مناطق سيطرة الجيش.

إعلان

وقد أثارت هجمات هذا الأسبوع تنديدا من دول عدة، في حين عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تلك الأوضاع في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ أبريل/نيسان 2023، أدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مطار بورتسودان

إقرأ أيضاً:

السيطرة على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان

بورتسودان"أ ف ب": أعلن الدفاع المدني السوداني اليوم السيطرة "تماما" على الحرائق التي اندلعت في المستودعات النفطية الرئيسية ومواقع أخرى في مدينة بورتسودان التي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع قبل عامين.

وقال مدير الدفاع المدني عثمان عطا في بيان "سيطرنا تماما علي كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان في ظل ظروف بالغة التعقيد ومخزونات بترولية بكميات كبيرة"، وذلك من خلال "خطة عمل محكمة وبمجهودات كبيرة".

وكانت السلطات الموالية للجيش اتهمت قوات الدعم السريع الاثنين بشنّ هجوم بمسيّرة أدى إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي في المدينة الواقعة بشرق البلاد على البحر الأحمر. وحذّرت في حينه من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في مستودعات "ممتلئة بالوقود".

وبقيت بورتسودان في منأى إلى حد كبير عن أعمال العنف التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل 2023 مع اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وإضافة الى اتخاذها مقرا موقتا للحكومة، انتقلت إلى بورتسودان المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومئات الآلاف من النازحين.

لكن المدينة تتعرض منذ الأحد الماضي لهجمات يومية بالمسيّرات، يتهم الجيش قوات الدعم السريع بشنّها.

وعطّلت هذه الهجمات مرافق حيوية مثل مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين وميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.

وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس السبت بأن "المضادات الأرضية لمنطقتي جبيت وسنكات العسكريتين... غرب بورتسودان أسقطت مسيّرتين كانتا تستهدفان منشآت في المنطقة".

إلى ذلك، أفاد شهود بأن طائرات مسيّرة استهدفت مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في شمال السودان.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع لجوء كل طرف إلى أسلحة بعيدة المدى لاستهداف مناطق يسيطر عليها الآخر.

وباتت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل أساسي في هجماتها على الطائرات المسيرة والأسلحة بعيدة المدى التي تمكنها من استهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.

وتتهم الحكومة المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح، وهي تهم تنفيها أبوظبي.

في المقابل، يعوّل الجيش بشكل متزايد على سلاح الجو وامتلاكه طائرات مقاتلة.

وقسمت الحرب السودان إلى مناطق نفوذ بين الجيش والدعم السريع. ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم الخرطوم، بينما يسيطر الثاني على معظم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.

وتسبب النزاع في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.

مقالات مشابهة

  • السودان يلوح بوقف صادرات نفط جنوب السودان بعد هجمات بورتسودان
  • السيطرة على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان
  • الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه
  • 9 قتلى بينهم 4 أطفال بقصف مدفعي لـالدعم السريع على الفاشر
  • السودان.. السيطرة على حرائق مستودعات النفط في بورتسودان
  • استهدف مخازن الدعم السريع بالفاشر.. الجيش السوداني يُصعّد عملياته في دارفور
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا
  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • قتلى وإصابات بقصف الدعم السريع سجن الأبيض ومدينة كوستي