تصعيد خطير في السودان.. هجمات بالمسيرات تستهدف مطار بورتسودان والميناء
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تعرضت مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان، فجر الثلاثاء لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع استراتيجية، أبرزها مطار المدينة وميناؤها البحري، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة وتعليق الرحلات الجوية، في تصعيد غير مسبوق للحرب الدائرة في البلاد.
وأفادت مصادر محلية بأن الهجمات استهدفت خزانات الوقود داخل مطار بورتسودان، مما تسبب في سلسلة انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، وتم إخلاء المطار بالكامل وتعليق جميع الرحلات الجوية بشكل فوري، فيما باشرت فرق الدفاع المدني عمليات إطفاء الحريق واحتواء الأضرار، وشملت الهجمات أيضاً الميناء البحري ومواقع أخرى استراتيجية، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان المحليين.
السودان يطلب دعم السعودية لإخماد حريق ضخم في مستودعات وقود استراتيجية ببورتسودان
طلبت الحكومة السودانية من المملكة العربية السعودية المساعدة العاجلة لإخماد حريق هائل اندلع في مستودعات وقود استراتيجية بمدينة بورتسودان، شرقي البلاد، بعد استهدافها بطائرة مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، وفق ما أفاد به وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم.
وقال الوزير في تصريحات لقناة “الإخبارية” السعودية وموقع “قلب إفريقيا” الإخباري، إن الخرطوم طلبت رسمياً طائرة إطفاء من المملكة للمساهمة في السيطرة على الحريق، الذي امتد من مستودعات الغازوال إلى مستودعات أخرى تحتوي على كميات كبيرة من الوقود.
وأدان نعيم ما وصفه بـ”العمليات الإرهابية” التي تستهدف المنشآت الخدمية والمدنية في البلاد، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تهدد البنية التحتية الحيوية في السودان، وسط الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ولم تصدر السلطات السعودية حتى الآن بياناً رسمياً حول استجابتها للطلب السوداني.
وزير الطاقة والنفط السوداني د. محي الدين نعيم لـ #الإخبارية: الحرائق ما تزال مستمرة في المستودع الاستراتيجي المسؤول عن تخزين المواد البترولية، وطلبنا العون من المملكة وسيرسلون طائرات إطفائية اليوم pic.twitter.com/ac9DQPM8MF
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 5, 2025⭕️ عاجل : انفجار هائل بمستودعات شركة النفط السودانية في بورتسودان قبل قليل. pic.twitter.com/kBkdt2spou
— Barakat (@m7md_badri) May 5, 2025وأدانت مصر والسعودية استهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية في بورتسودان وكسلا، معتبرتين أن هذه الهجمات تهدد الاستقرار الإقليمي وتعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية.
و دعت روسيا ومصر إلى وقف إطلاق النار فورًا والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، محذرتين من تداعيات استمرار استهداف المنشآت المدنية.
في سياق متصل، رفضت محكمة العدل الدولية دعوى قضائية رفعها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية.
وأوضحت المحكمة أنها لا تتمتع بالاختصاص القضائي للبت في القضية، مما أدى إلى شطب الدعوى من سجل المحكمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بها بشكل رسمي.
ورحبت الإمارات بالقرار، مؤكدة أن الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية باطلة ولا أساس لها من الصحة.
من جانبه، أشار وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر إلى أن القضية ضد الإمارات لن تتوقف عند محطة محكمة العدل الدولية، بل ستطرق باب محاكم دولية أخرى تقبل مثل هذه الدعاوى.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في السودان، حيث تشهد البلاد صراعًا مستمرًا بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والأمني في المنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان بورتسودان
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني في شمال كردفان وتوسع للجيش السوداني نحو الجنوب
أكد محمد إبراهيم، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني مناوي، دعا الجميع إلى تنظيم تظاهرة اليوم السبت، وبالفعل بدأت قبل قليل تظاهرات في عدد من المدن السودانية، موضحًا أنه دعا إلى توحيد الصفوف، خاصة في ظل تحول رقعة الحرب إلى إقليمي دارفور وكردفان.
وأوضح «إبراهيم»، خلال رسالة على الهواء، أن التطورات الميدانية خلال اليومين الماضيين تشهد تصعيدًا مستمرًا، وتحديدًا في ولاية شمال كردفان، حيث استهدف الجيش السوداني عبر طائراته المسيّرة عددًا من المناطق داخل الولاية، إلى جانب وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يتوسع في ولاية شمال كردفان ويمتد نحو ولاية جنوب كردفان.
ونوه بأن هذه المناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع، إذ تُعد الحركة الشعبية حليفًا للدعم السريع، ولا تزال تحاصر مدينتي كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.
الجيش السودانيوتابع: «ورغم أن هاتين المدينتين ما زالتا تحت سيطرة الجيش السوداني، فإنهما تعانيان حصارًا مستمرًا منذ أكثر من عامين، ما تسبب في أوضاع إنسانية صعبة للسكان».