أغنياء الحرب هم التجار الذين يستغلون الناس فى شح السلع والبضائع فى أوقات الأزمات، ويقومون بتخزينها ورفع أسعارها.
ولو سألت ما سبب ارتفاع أسعارها، يقولون لك بكل وقاحة: يا أستاذ هذه السلع يتم استيرادها ولا يوجد دولار. ويقولون لك يا أستاذ دى الحرب الأوكرانية الروسية.
هذه الظاهرة قديمة وقد تناولتها السينما المصرية فى الثلاثينيات فى بداية الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال عدد من الأفلام منها فيلم «غنى حرب» بطولة الفنان بشارة وكيم، وفيلم «السوق السودا»» وقد تناول الفيلم الأخير ظاهرة قيام أحد التجار بتخزين السلع ويقوم ببيعها سرا بأسعار أعلى من قيمتها مستغلاً فى ذلك ندرة تلك السلع، لينتهى الفيلم إلى قيام ثورة جياع من الناس عليه وقاموا باقتحام مخازنه والاستيلاء على السلع فى حالة فوضى وهياج بينهم.
والفيلم الأول تناول طريقة صرف أغنياء الحرب لأموالهم وذلك على ملذاتهم دون وازع من ضمير. وقد أرجعت تلك الأفلام سبب هذه الظاهرة إلى عجز الرقابة لظروف الحرب، وللأسف يحاول البعض أن يعيد التاريخ برفع أسعار السلع على الناس، رغم إعلان الدولة باستمرار أن المخزون الاستراتيجى يكفى لعدة شهور، إلا أن أغنياء الحرب يحاولون إخفاء تلك السلع لأسباب واهية، سواء كان الدولار أو الحرب، لأن هناك سلعاً محلية لا علاقة لها بهذه الكلمات، مثل الفجل والجرجير والبطاطا والتين الشوكى.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب أوقات الأزمات
إقرأ أيضاً:
غدا... انعقاد المجلس الـ 49 لقراءة صحيح البخاري من مسجد الحسين
ينعقد غدًا الأحد الموافق 11 من مايو 2025، المجلس التاسع والأربعون لقراءة صحيح الإمام البخاري بالسند المتصل، عقب صلاة العصر، في رحاب مسجد الإمام الحسين ـ رضي الله عنه- بالقاهرة، وذلك برعاية من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
ويضم المجلس نخبة من علماء الحديث بجامعة الأزهر، منهم: الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، أستاذ الحديث وعلومه، والدكتور أحمد رزق درويش، أستاذ الحديث وعلومه المساعد؛ والدكتور محمد عبدالفتاح الدسوقي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في خدمة السنة النبوية الشريفة، وحرصًا على إحياء المجالس الحديثية التي تقدم الفهم الصحيح للسنة الغرّاء، وتتيح فرصة جيدة للتلقي والتعلم لطلبة العلم والباحثين في الحديث الشريف وعلومه، وذلك من خلال اعتماد منهج الأزهر الشريف الذي يتسم بالرصانة واتصال الأسانيد.