مصر تعزّز احتياطي الذهب إلى 13.6 مليار دولار| خطوة استراتيجية نحو استقرار نقدي وثقة اقتصادية متزايدة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في مؤشر يعكس تحسن الأداء الاقتصادي واستقرار السياسة النقدية، كشف البنك المركزي المصري عن ارتفاع أرصدة الذهب المدرجة ضمن احتياطي النقد الأجنبي، لتصل إلى 13.629 مليار دولار بنهاية أبريل 2025، مقارنة بـ12.606 مليار دولار بنهاية مارس من العام نفسه.
وتأتي هذه الزيادة ضمن حزمة مؤشرات إيجابية توضح مساعي الدولة لتعزيز قوتها الاقتصادية وتحقيق مزيد من الاستقرار المالي في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
وفي السياق ذاته، أعلن البنك المركزي المصري أن صافي الاحتياطيات الدولية بلغ نحو 48.1 مليار دولار بنهاية أبريل 2025، ما يعكس جهودًا حثيثة لرفع كفاءة إدارة الموارد النقدية وتنويع مكونات الاحتياطي.
ويتكون الاحتياطي النقدي لمصر من الذهب، إلى جانب إيرادات قناة السويس، وحصيلة الصادرات، وتحويلات المصريين في الخارج، وسلة من العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الإسترليني، والين الياباني، واليوان الصيني.
ويعكس هذا التنوع في مكونات الاحتياطي النقدي استراتيجية مدروسة من قبل مسؤولي البنك المركزي تهدف إلى حماية الاقتصاد من تقلبات الأسواق العالمية، وتوفير غطاء نقدي قوي لأي صدمات محتملة.
خطوة تدعم استقرار الاقتصاد وتعزز الثقةقال الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، إن الزيادة في احتياطي الذهب إلى 13.6 مليار دولار تُعد مؤشرًا قويًا على استقرار السياسة النقدية، وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري.
وأوضح أن الذهب يمثل عنصرًا استراتيجيًا في الاحتياطي النقدي لما يتمتع به من استقرار نسبي، لا سيما في أوقات الأزمات والتضخم.
وأشار الشامي إلى أن هذه الزيادة تعكس رغبة البنك المركزي في تنويع مصادر الاحتياطي وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية فقط، وهو ما يسهم في تحصين الاقتصاد من صدمات الأسواق الدولية.
تأثيرات مستقبلية إيجابيةوأكد الشامي أن أسعار الذهب ارتفعت بأكثر من 35% منذ بداية عام 2025، وهو ما ساهم في رفع قيمة احتياطي مصر من الذهب دون الحاجة إلى كميات إضافية كبيرة.
ومع استمرار هذا الاتجاه، من المتوقع أن يشهد الاحتياطي الذهبي المصري زيادات إضافية في المستقبل القريب.
وأضاف أن هذا الارتفاع يعزز من قدرة البنك المركزي على دعم الجنيه المصري، ويمنح الحكومة مرونة أكبر في إدارة السياسات الاقتصادية، فضلًا عن إمكانية تحسين التصنيف الائتماني للبلاد وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب.
الذهب كركيزة للاستقرار في زمن الأزماتيُعد الارتفاع في احتياطي الذهب رسالة طمأنينة واضحة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء. ففي عالم تتسارع فيه الأزمات، يُثبت الذهب مجددًا أنه ركيزة أساسية لحماية الاقتصاد.
ومع استمرار البنك المركزي في سياساته الداعمة للاستقرار، يبدو أن مصر تسير في طريق أكثر أمنًا نحو مستقبل اقتصادي مستقر وقادر على مواجهة التحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقد الأجنبي الذهب البنك المركزي دولار احتياطي النقد الأجنبي البنک المرکزی احتیاطی الذهب ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
برلماني: تطوير الإعلام خطوة استراتيجية لتحصين الوعي ودعم مسيرة الدولة
قال النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري؛ تمثل رؤية بعيدة المدى لإعادة صياغة دور الإعلام الوطني، بما يتماشى مع أهداف الدولة المصرية الحديثة، ويعزز من مكانته كأحد أهم أدوات حماية الأمن القومي.
وأوضح الدسوقي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذا التوجه يعكس إدراك القيادة السياسية العميق لأهمية الإعلام في المرحلة الراهنة، باعتباره سلاحاً مؤثراً في مواجهة حملات التضليل وحروب الجيلين الرابع والخامس، ووسيلة رئيسية لرفع وعي المواطن وتشكيل الرأي العام على أسس من الحقائق والمعلومات الموثقة.
وأشار النائب إلى أن دعوة الرئيس للاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، وفتح المجال أمام الإعلام للوصول إلى البيانات والمعلومات خاصة في أوقات الأزمات، تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الشفافية وبناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع، مؤكداً أن الإعلام القوي هو القادر على تقديم الصورة الحقيقية للأحداث داخلياً وخارجياً، بعيداً عن المبالغة أو التهوين.
وشدد الدسوقي على أن تطوير الإعلام لا بد أن يشمل تحديث البنية التحتية التكنولوجية، ورفع كفاءة الكوادر الإعلامية عبر برامج تدريب مستمرة، مع الاستثمار في المحتوى النوعي الذي يعكس هوية مصر وثقافتها، ويخاطب مختلف الفئات العمرية، وخاصة الشباب الذين يتجهون نحو المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد عضو مجلس النواب، أن خارطة الطريق التي وجه بها الرئيس تمثل التزاماً وطنياً على جميع المؤسسات المعنية، وأن نجاحها يتطلب تكاتف الجهود بين الدولة والإعلاميين والمجتمع، من أجل صناعة إعلام وطني قادر على مواكبة التطورات العالمية، وداعم لمسيرة التنمية والبناء في الجمهورية الجديدة.