قالت الأمم المتحدة إن كيان الاحتلال يحاول استخدام إدخال المساعدات إلى غزة سلاحًا، وعوضًا عن إرسال الغذاء والماء والدواء إلى سكانه اليائسين، ترسل إليهم القنابل.

واستنكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) تفاقم الوضع في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، بعد مرور نحو 9 أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة.

أخبار متعلقة 32 شهيدًا و100 إصابة في القصف الإسرائيلي على مركز إيواء في غزةقصف بورتسودان بالمسيرات وانقطاع الكهرباء عن المقر الموقت للحكومةنظام توزيع المساعدات

وقال المتحدث باسم أوتشا ينس لاركه للصحفيين في جنيف: "الخلاصة هي أنه لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها، لأن عملية إيصال المساعدات تعرضت لشلل تام، لم يعد هناك ما يُعطى".

وأضاف: "في غزة، هناك حاجة ماسة لإيصال الغذاء للأهالي، لكنهم يتلقون القنابل، يحتاجون إلى الماء ويتلقون القنابل، يحتاجون إلى الرعاية الصحية ويتلقون القنابل".

#الأمم_المتحدة و #منظمة_الصحة_العالمية يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في #غزة ووصول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن
للمزيد | https://t.co/BJScnfFZIw#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/jtpNWRYrTx— صحيفة اليوم (@alyaum) May 6, 2025

وأعرب عن غضبه من إبلاغ كيان الاحتلال شفويًا نحو 15 ممثلًا عن وكالات تابعة للأمم المتحدة و200 منظمة غير حكومية عن خطط لإنهاء نظام توزيع المساعدات القائم الذي تديره هذه المنظمات في القطاع.

وقال لاركه "طلب الاحتلال منهم بدلًا عن ذلك إيصال المساعدات عبر مراكز إسرائيلية وفقًا لشروط يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد أن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح بشكل قاطع، مشددًا على أن مثل هذا المخطط لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية في إيصال المساعدات.

وشدد على أن المساعدات يجب أن تُقدم "بناء على الاحتياجات فقط، لا غير".

استخدام المساعدات كسلاح

وقال: يبدو أن هناك محاولة متعمدة لاستخدام توزيع المساعدات سلاحًا، والنظام المقترح يبدو مصممًا للسيطرة بشكل أكبر وتقييد الإمدادات، وهو عكس المطلوب تمامًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سكان غزة يتلقون القنابل بدل الماء والغذاء والعلاج - وفا

وأوضح أن المطلوب لتخفيف وطأة المعاناة هو سماح الاحتلال بإعادة فتح المعابر الحدودية ودخول المساعدات المنقذة للحياة، وأضاف: لدينا مساعدات مُعدة مسبقًا خارج غزة وجاهزة للدخول.

وأشار إلى أن الزملاء على الأرض رووا أنهم رأوا أشخاصًا ينبشون القمامة بحثًا عن شيء يؤكل، وندد بما وصفه بأنه واقع قاسٍ ووحشي ولاإنساني في القطاع.

وأكد أنه على الرغم من التحديات الهائلة في غزة منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهرًا، فإن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا إلى حد كبير من إيصال المساعدات، وتقديم الرعاية الصحية، وإطلاق حملات التطعيم.

وقال "أكثر ما يبعث على الإحباط في كل هذا هو أن الأمر ممكن فعلا، وقابل للتنفيذ".


المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جنيف الأمم المتحدة الأمم المتحدة في غزة غزة غزة اليوم أوتشا المساعدات المساعدات إلى غزة المساعدات إلى قطاع غزة إیصال المساعدات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة أميركية إسرائيلية لإيصال المساعدات إلى غزة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن تفاصيل خطة تعمل عليها الولايات المتحدة مع إسرائيل، لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين على القطاع.

ولم تستكمل الآلية بعد، لكن الفكرة العامة هي إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، تقدم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وأفاد المسؤولون وأوراق الإحاطة التي تفصل الخطة، أن الجيش الإسرائيلي سيتمركز خارج محيط مواقع التوزيع، مما يسمح لعمال الإغاثة بتوصيل الغذاء للمحتاجين من دون تدخل مباشر من الجنود.

وتمثل هذه الخطة المرة الأولى التي تدخل بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثل هذه المناقشات المفصلة حول إيصال المساعدات في قطاع غزة.

وصرح مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي لـ"نيويورزك تايمز"، أن ترامب يدرس الإعلان عن الخطة في الأيام المقبلة، قبل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

وتؤكد إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة وضع نظام جديد، بهدف "منع حماس من سرقة الإمدادات الغذائية والتربح منها"، وفق وجهة نظر الدولتين، وهي التهمة التي تنفيها الحركة.

ويأمل الطرفان، من خلال قطع نفوذ حماس على المساعدات، في تقويض سلطة الحركة الأوسع على سكان غزة، وربما إضعاف قبضتها على القطاع، وفق مصادر الصحيفة الأميركية.

لكن جدوى الخطة لا تزال غير واضحة، إذ تعرضت لانتقادات من وكالات الإغاثة، وقالت الأمم المتحدة إن لديها تحفظات كثيرة تمنعها من المشاركة بها.

والجمعة حذرت وكالات الإغاثة الدولية من أن الخطط الإسرائيلية للسيطرة على توزيع المساعدات في غزة، ومن بينها الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة، لن تؤدي إلا إلى "زيادة المعاناة والموت في الأراضي الفلسطينية المدمرة"، داعية إسرائيل إلى رفع حصارها عن المواد الغذائية والإمدادات الأخرى.

ورفضت الأمم المتحدة النظام الجديد، قائلة إنه "يستخدم المساعدات كسلاح، ويهدد بالتسبب في نزوح جماعي للفلسطينيين، وينتهك مبادئ الحياد، ولن يكون قادرا ببساطة على توفير حجم المساعدات المطلوبة".

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: سكان غزة يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • حماس: المؤسسات الأممية والحكومية هي المخول الوحيد بإدارة وتوزيع المساعدات
  • الأمم المتحدة: جميع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة
  • تعاون غير مسبوق بين واشنطن وتل أبيب.. هل تنجح خطة إيصال المساعدات لـ غزة؟
  • فتح: خطة نقل المساعدات الأمريكية لغزة تغليف لسياسات الاحتلال وتجويع للفلسطينيين
  • أوتشا: كارثة تواجه سكان غزة جراء الحصار الإسرائيلي للشهر الثالث
  • الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح
  • تفاصيل خطة أميركية إسرائيلية لإيصال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تجدد رفضها للخطة الصهيونية لإدخال المساعدات إلى غزة