في حادثة مقلقة هي الثانية خلال أقل من أسبوع، أعلنت مصادر عسكرية أميركية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز F-18 في مياه البحر الأحمر، بعدما فقدت السيطرة لحظة هبوطها على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان".

وأكد المسؤولون أن الطيارين تمكنا من القفز بالمظلة قبل أن تغرق الطائرة في المياه، وتم إنقاذهما بواسطة مروحية خاصة، حيث تبين لاحقاً أن إصاباتهما طفيفة.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام فقط من حادث مشابه لطائرة أخرى سقطت من نفس الحاملة التي تشارك في تنفيذ ضربات جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن.

وتبلغ تكلفة الطائرة المنكوبة أكثر من 60 مليون دولار، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات جادة حول كفاءة الإجراءات الفنية وسلامة التشغيل على متن الحاملة، خاصة في ظل توالي هذه الحوادث النادرة في وقت حساس.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي

وخلال استقبالهم، أوضح مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، رامي مقشرة، أن الصيادين العائدين يمثّلون نموذجًا لمعاناة متصاعدة يتعرض لها الصيادون اليمنيون، سواء من قبل قوات العدوان السعودي أو مرتزقته في إريتريا، من خلال الاعتقال التعسفي، ومصادرة القوارب والممتلكات، وحرمانهم من مصدر رزقهم.

وأكد أن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر تدين هذه الممارسات الإجرامية بحق الصيادين العُزّل، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل، وإلزام دول العدوان بوقف الاعتداءات، وحماية الصيادين، وضمان حقهم في ممارسة نشاطهم بأمان في المياه الإقليمية اليمنية.

ونوّه مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تكررت بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، مما يهدد أمن وسلامة الصيادين اليمنيين، ويستنزف قدرتهم على الاستمرار في العمل، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة فرضها العدوان والحصار.

من جانبهم، أشار الصيادون إلى أنهم كانوا يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، بالقرب من جزيرة عقبان، على متن قارب صيد من نوع "جلبة"، لمدة خمسة أيام، وبعدد ثمانية صيادين، حين اعترضتهم دورية مسلحة تابعة للعدوان السعودي، وقامت باختطافهم تحت تهديد السلاح.

وأوضحوا أن الدورية، المكوّنة من 20 فردًا، اقتادتهم إلى سجون جزيرة فرسان، حيث تعرّضوا لربط الأيدي إلى الخلف، والتحقيق القاسي تحت التعذيب، وُجّهت إليهم خلاله اتهامات باطلة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون منطقة جيزان.

وبيّن الصيادون أن فترة احتجازهم في جزيرة فرسان استمرت سبعة أيام من التحقيق والمعاملة القاسية، قبل أن يتم استكمال سجنهم في جيزان، حيث عاشوا ظروفًا إنسانية صعبة، شملت التجويع، والحرمان من الرعاية الصحية، ومصادرة بعض ممتلكاتهم.

ولفتوا إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين منهم برًّا لأسباب لم تُذكر، فيما تم إطلاق سراح الباقين بحرًا بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي، دون تعويضهم عن خسائرهم أو إعادة ممتلكاتهم المصادرة.

وقبل مغادرتهم الصليف إلى مناطقهم، سلّم مدير المركز مبالغ نقدية مقدّمة من الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، لمساعدتهم على مواجهة تكاليف العودة، وتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية، في بادرة إنسانية للتخفيف من معاناتهم.

وتُعد هذه الواقعة دليلًا جديدًا على حجم الانتهاكات التي تطال الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلّب تحركًا دوليًا عاجلًا لحمايتهم، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم التي تمثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

مقالات مشابهة

  • مصر للطيران تنقل شحنة إنارة ضخمة بأطوال خاصة إلى كينشاسا بكفاءة عالية
  • قوانغدونغ تحارب حمى شيكونغونيا.. 1300 إصابة جديدة خلال أسبوع
  • الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة على قطاع غزة
  • عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
  • مصر.. ماذا نعلم عن كارثة حادث طريق الكريمات والضحايا وتعليق وزارة النقل؟
  • رئيس شركة ميرسك: لن نعود إلى البحر الأحمر
  • ردع استراتيجي يمني متصاعد
  • موقع عسكري هندي: مغادرة ترومان البحر الأحمر إذلال للبحرية الأمريكية
  • الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية