أكسيوس: ترامب يريد الترويج لخلو رئاسته من الأخبار السيئة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
كتب مدير شؤون الجمهور والنمو في موقع أكسيوس الأميركي نيل روتشيلد أن الرئيس دونالد ترامب يسرّع جهوده القديمة لإبعاد أي حقائق أو أرقام قد تتحدى روايته عن "رئاسة بلا أخطاء".
وقال إن جزءا كبيرا من الحكومة الفدرالية أصبح يعمل وفقا لنسخة ترامب للواقع، والتي تقضي بأن الأرقام الجيدة في استطلاعات الرأي حقيقية (حتى لو اختلقها)، أما السيئة فهي مزيفة.
وأورد الكاتب أمثلة لهذا النهج الترامبي، ومنها أن الأرقام الجيدة للوظائف تُعلن بفخر، في حين تُعتبر الأرقام السيئة حتى لو جاءت من نفس الجهة مجرد محاولات خبيثة لتشويه صورة الرئيس.
وكذلك الاتهامات ضد الديمقراطيين يجب التحقيق فيها وملاحقتهم، أما الاتهامات ضده فهي "مطاردة ساحرات".
إحصاءات الوظائفوكان الرئيس الأميركي قد أقال مفوض مكتب إحصاءات العمل بعد صدور أرقام الوظائف يوم الجمعة قبل الماضي، والتي كانت أسوأ بيانات اقتصادية خلال ولايته.
ومن دون إعطاء تفاصيل زعم أن الأرقام تم التلاعب بها لتشويه صورته، وأشار إلى أن المراجعات التنازلية لأرقام الأشهر السابقة دليل على التلاعب في التقرير.
وأضاف روتشيلد أن ترامب لم يعترف بالجوانب غير الشعبية من أجندته رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع الدعم الشعبي بعد "شهر العسل" لولايته.
نيل روتشيلد: نسخة ترامب للواقع تقضي بأن الأرقام الجيدة في استطلاعات الرأي حقيقية حتى لو كانت مختلقة، أما السيئة فهي مزيفة إنكار الحقائقويزعم ترامب أن معدلات تأييده مرتفعة جدا، لكن متوسط استطلاعات الرأي يظهر أنه تحت مستوى الدعم الإيجابي منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ويقف حاليا عند 46%.
وأشار روتشيلد إلى أن ترامب يروّج لشعبية مشروعه القانوني "الكبير والجميل"، ويخطط البيت الأبيض لحملة كبيرة للترويج لهذا التشريع قبل انتخابات منتصف المدة لعام 2026، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 50% يعارضونه.
وقال الكاتب إن إدارة ترامب واصلت اتباع نهج متشدد في عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين رغم تحول الرأي العام نحو موقف أكثر اعتدالا مع ازدياد عدوانية أساليب وكالة الهجرة.
إعلانوأضاف أن البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي بعد أشهر من إلقاء اللوم على "اقتصاد بايدن" في ضعف المؤشرات بدء "اقتصاد ترامب"، وبعد يومين فقط صدرت أرقام الوظائف القاتمة.
يبالغ في رواية نجاحاتهوحتى في القضايا التي حقق فيها ترامب نجاحات فإن روايته المبالغ فيها للأحداث تجاوزت الواقع.
وزعم ترامب الأسبوع الماضي أنه أوقف 6 حروب، إذ توسط في اتفاقات بين كمبوديا وتايلند وكذلك بين الهند وباكستان، لكن أكبر مأزقين في السياسة الخارجية (غزة وأوكرانيا) ما زالا مستمرين.
كذلك، حافظ ترامب على انخفاض التضخم، لكنه أدلى بادعاءات كاذبة بشكل مبالغ فيه، مثل خفض أسعار الأدوية بنسبة 1500% وخفض أسعار البنزين إلى دولارين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات استطلاعات الرأی أن الأرقام
إقرأ أيضاً:
سفاحة الأزواج «كلثوم أكبري» تهز الرأي العام الإيراني.. قتلت 11 زوجا لها
هزت قضية «كلثوم أكبري» الرأي العام الإيراني، والتي أطلق عليها سفاحة الأزواج، بعد اعترافها بقتل 11 من أزواجها خلال زيجات متكررة استمرت لعشرين عاما، باستخدام السموم والأودية.
ذكرت وسائل إعلام ايرانية أن السلطات تتابع امرأة تدعى كلثوم أكبري، ويعتقد أنها قاتلة متسلسلة، وتحاكم حاليا بعد اعترافها بقتل 11 رجلا كانوا جميعا أزواجها خلال عقدين من الزمن.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، اعتقلت كلثوم في سبتمبر 2023 بعد انتشار خبر مقتل 11 رجلا كانوا جميعا أزواجا لها.
وتشير التحقيقات إلى أن عدد ضحاياها قد يتجاوز ما اعترفت به، حيث تبين أنها عقدت 18 زواجا مؤقتا و19 زواجا دائما وتوفي جميع أزواجها، بحسب ما ذكرته صحيفة "هفت صبح" الإيرانية.
وبحسب ما كشفته صحيفة «هفت صبح»، كانت كلثوم تقدم نفسها كزوجة حنونة ومثالية، فتتزوج من المسنين وميسوري الحال ثم تقوم بتسميمهم.
وقالت صحيفة "عصر إيران" إن كلثوم كانت تعطي لضحاياها أدوية تسبب تشنجات، وأدوية ممزوجة بمواد سامة لقتلهم ببطء.
وأشارت صحيفة "هفت صبح" إلى أن كلثوم كانت تذيب أدوية خاصة بمرض السكري وتزيد الجرعات بشكل تدريجي حتى لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، وبعد ظهور التشنجات كانت تنقل الزوج إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه، ثم تعود لتسميمه حتى يتوفى دون أن يلاحظ سبب الوفاة الحقيقي.
واعترفت كلثوم بقتل 11 رجلا إلى جانب محاولة قتل فاشلة، وأُحيل ملفها إلى المحكمة الجنائية الثانية في محكمة الثورة بمدينة ساري، وتتابع بتهمة القتل العمد.
وبدأت قصة هذه الجرائم المتسلسلة سنة 2001، لكن الضحايا كانوا جميعا من كبار السن ومعظمهم مرضى، ولم يشك أحد في وفاتهم، ولم يتتبعوا القصة إلا سنة 2023، بعد وفاة أحد أزواجها بطريقة غامضة.
ودفعت الظروف الغامضة لوفاة زوج كلثوم أبناءه إلى تقديم بلاغ رسمي إلى السلطات لفتح تحقيق شامل في القضية.
وخلال المحكمة، طلبت عائلات أربعة ضحايا بالقصاص، وحاولت المتهمة التهرب من التهمة، لكن فور عرض المحكمة لمقطع فيديو الذي قامت فيه بإعادة تمثيل الجريمة، اعترفت بأن اعترافاتها السابقة كانت صحيحة.
وطالب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي لموكلته، لكن النيابة أكدت أن الجرائم نفذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يُثبت سلوكا جنائيا مدروسا وليس ناتجا عن اختلال عقلي.
ويقدر عدد المشتكين في القضية بأكثر من 45 شخصا، من بينهم أولياء دم وورثة الضحايا، بحسب "هفت صبح".