سيموني إنزاجي.. لن أعيش في «جلباب أخي»!
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
علي معالي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي عام 2003، وعن طريق الخطأ، قام أحد المراسلين بالنداء على سيموني إنزاجي، باسم شقيقه فيليبو في منطقة المقابلات الصحفية بعد مباراة لفريق تشيلسي في دوري أبطال أوروبا، ويومها كان رد سيموني أنه إذا ناديتني سيموني، فسأتحدث إليك!
كان هذا أكبر دليل على أن سيموني عاش لسنوات طويلة في ظل أو كما يُقال «جلباب» أخيه «فيليبو»، الذي فاز بـ 13 لقباً في مسيرته، منها بطولتا دوري أبطال أوروبا وكأس العالم.
وفي عالم كرة القدم، هناك أشخاص ولدوا لتسجيل الأهداف، ولكن من النادر أن نرى لاعباً عادياً يتطور ليصبح خططياً رائعاً.
قصة سيموني إنزاجي، الرجل الذي حوّل لعنة «الأخ الأصغر لفيليبو» إلى علامته التجارية القوية على مقاعد البدلاء في نادي إنتر ميلان، ومن ظل شقيقه، خلق سيموني إنزاجي الآن مملكته الخاصة، والتي تكفي لتطغى على أي شيء حققه فيليبو كلاعب.
وكان فيليبو إنزاجي، بالفعل موهبة عالية الجودة والقيمة وقادراً على استخراج كل قطرة من الموهبة من جسده، ومن ناحية أخرى، قد يكون سيموني إنزاجي موهوباً بشكل طبيعي، لكنه يفتقر إلى غريزة تسجيل الأهداف التي يمتلكها فيليبو إنزاجي، ولم يقم سيموني إنزاجي (49 عاماً)، بتقليد طريقة لعب بيب جوارديولا أو يورجن كلوب، بل صنع فلسفته الخاصة، وهي نظام 3-5-2، واستطاع من خلالها أن يصنع نجوماً لمعوا حالياً، وكان في فترات سابقة لا يسمع عنهم أحد مثل هاكان تشالهان أوغلو من جناح إلى لاعب وسط مركزي من الطراز العالمي، مارتينيز قناص بارع في الملاعب الأوروبية، وتحول فيديريكو دي ماركو من لاعب عادي إلى ظهير من الطراز العالمي.
وموهبة سيموني إنزاجي ليست في الناحية التكتيكية فقط، بل إنه يتفوق في فن إدارة اللاعبين، وهي مهارة أساسية في كرة القدم الحديثة، وبدءاً من فريق الشباب ثم الصعود بعد رحيل مارسيلو بييلسا المفاجئ، كان على سيموني إنزاجي العمل في ظل ظروف قاسية، ومع ذلك، في خمس سنوات، تمكن من قيادة لاتسيو للفوز بكأس إيطاليا، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، والتأهل إلى المربع الذهبي، والحصول على المركز الخامس مرتين.
وفي إنتر ميلان، وجد سيموني إنزاجي البيئة المثالية لتطوير موهبته، الأمر الأكثر إثارة للدهشة حول سيموني إنزاجي هو قدرته على تحقيق أقصى استفادة من الموارد المحدودة، وفي صيف عام 2023، خسر خمسة لاعبين أساسيين من تشكيلة وصيف دوري أبطال أوروبا، إيدن دجيكو، ولوكاكو، وأونانا، وسكرينيار، ومارسيلو بروزوفيتش ومع ذلك فاز بلقب الدوري الإيطالي.
وعلى عكس شقيقه فيليبو إنزاجي، فإن مسيرة سيموني التدريبية مزدهرة إلى حد كبير منذ أن كان لاعباً، وخلال أربع سنوات قضاها سيموني إنزاجي مع إنتر ميلان، فاز بلقب الدوري الإيطالي مرة واحدة، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي ثلاث مرات، وكان وصيفاً لدوري أبطال أوروبا.
وبينما كان فيليبو لا يزال يكافح من أجل العثور على مكان له على مقاعد البدلاء، أصبح سيموني إنزاجي واحداً من أكثر الاستراتيجيين المطلوبين في أوروبا، وينتهي عقده مع إنتر ميلان بنهاية الموسم المقبل، ومن المؤكد أن سوق التدريب الأوروبي سيكون مليئاً باسم سيموني إنزاجي، بعد أن وضع فريقه إنتر ميلان على بُعد خطوات بسيطة من المجد الأوروبي والاقتراب من التتويج بلقب دوري الأبطال، بعد مباراتين أمام برشلونة أثبت كفاءته العالية في إدارة المواجهات الكبيرة، وصناعة فريق من الأبطال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنتر ميلان برشلونة سيموني إنزاجي دوري أبطال أوروبا دوری أبطال أوروبا سیمونی إنزاجی إنتر میلان
إقرأ أيضاً:
ميلان يقلب الطاولة على بولونيا ويتمسك بحلم أوروبا
قلب ميلان تأخره أمام بولونيا إلى فوز (3-1)، اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 36 من الدوري الإيطالي، لينعش آماله في التأهل للمسابقات الأوروبية.
ميلان يقلب الطاولة على بولونيا ويتمسك بحلم أوروباانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد إهدار ميلان وبولونيا العديد من الفرص.
وفي الشوط الثاني، سجل ريكاردو أورسوليني هدف التقدم لبولونيا في الدقيقة 49، وتعادل سانتياجو خيمينيز لميلان في الدقيقة 73.
وفي الدقيقة 79 سجل كريستيان بوليسيتش الهدف الثاني لميلان، قبل أن يسجل خيمينز الهدف الثاني له والثالث لميلان في الدقيقة 90+2.
ورفع ميلان رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثامن، محققا انتصاره الثالث على التوالي في الدوري، ليقترب من المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
وبات هذا الانتصار هو 17 لميلان في الدوري هذا الموسم، مقابل الخسارة في 10 مباريات والتعادل في 9.
في المقابل، توقف رصيد بولونيا عند 62 نقطة في المركز السابع، متلقيا خسارته الأولى بعد تعادلين وانتصار.
وأصبحت هذه الخسارة هي السادسة لبولونيا في الدوري هذا الموسم، مقابل الفوز في 16 مباراة والتعادل في 14.