إيفان كلاسنيتش يروي مأساته: "أعيش على الأدوية وأخشى الموت في أي لحظة"
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
يعيش النجم الكرواتي السابق إيفان كلاسنيتش واحدة من أصعب فترات حياته، بعدما كشفت تقارير إعلامية ألمانية عن معاناته المستمرة مع تدهور حالته الصحية الخطيرة، نتيجة مضاعفات مرض كلوي تسبب به استخدامه المفرط لمسكنات الألم التي كان يتناولها خلال فترة لعبه في صفوف نادي فيردر بريمن الألماني، قبل ما يقارب 17 عامًا.
وأصبح اللاعب السابق، الذي يُعد من أبرز مهاجمي جيله في كرواتيا، يواجه خطر الموت في أي لحظة وفقًا لما أكده بنفسه في فيلم وثائقي عُرض مؤخرًا على شاشة التلفزيون الألماني.
وقال كلاسنيتش، البالغ من العمر 45 عامًا، خلال ظهوره في الفيلم الوثائقي:"لا أعرف كم من الوقت تبقّى لي قبل أن أفارق الحياة. أحتاج إلى تناول الأقراص الطبية يوميًا حتى أتمكن من العيش، ولا أتمنى لأي إنسان أن يمر بالتجربة التي أعيشها الآن".
ويُعد كلاسنيتش أحد أبرز المهاجمين الذين مرّوا على الكرة الكرواتية في مطلع الألفية، حيث ارتدى قميص المنتخب الكرواتي في 41 مباراة دولية، سجل خلالها 12 هدفًا، كما شارك في بطولات كبرى أبرزها كأس العالم 2006 في ألمانيا وبطولة كأس أوروبا 2008. وعلى مستوى الأندية، لعب لعدد من الفرق الأوروبية المعروفة، مثل نانت الفرنسي وبولتون واندررز الإنجليزي، إلا أن أبرز فتراته كانت مع فيردر بريمن الألماني الذي دافع عن ألوانه بين عامي 2001 و2008.
لكن خلف مسيرته المليئة بالأهداف والنجاحات، كانت هناك مأساة طبية وإنسانية بدأت في عام 2007 عندما اكتشف اللاعب إصابته بفشل كلوي حاد، نتيجة الإفراط في استخدام مسكنات الألم التي وصفها له الأطباء في النادي الألماني، رغم علمهم المسبق بمعاناته من مشاكل في الكلى. وقد اضطر حينها للخضوع إلى ثلاث عمليات زرع كلية في محاولة لإنقاذ حياته، بعد أن فشلت كليتاه في أداء وظيفتهما الطبيعية.
وأوضح كلاسنيتش في حديثه أن الأطباء في فيردر بريمن أقنعوه بتناول المسكنات بجرعات عالية ليستطيع الاستمرار في اللعب رغم الآلام التي كان يشعر بها، مؤكدًا أنهم لم يخبروه بخطورة تلك الأدوية على وضعه الصحي.
وقال بأسى: "كانوا يقولون لي إن المسكنات ضرورية لكي أستطيع اللعب، ولم يخبروني أبدًا بأنها قد تدمر كليتيّ. لو كنت أعلم بخطورة تلك الأدوية لما لمستها على الإطلاق".
وتابع قائلاً:"لقد خسرت صحتي من أجل كرة القدم. مهما كان التعويض الذي حصلت عليه فلن أستعيد حياتي الطبيعية. أعيش الآن على الأدوية وأحتاج إلى متابعة طبية دائمة لأتمكن من البقاء على قيد الحياة".
وكانت القضية التي رفعها كلاسنيتش ضد ناديه السابق **قد أصبحت واحدة من أشهر القضايا الطبية في كرة القدم الأوروبية.
ففي عام 2008، وبعد خروجه من النادي، تقدم بدعوى قضائية ضد أطباء الفريق، متهمًا إياهم بالإهمال الطبي وتعريض حياته للخطر.
وبعد سنوات من التقاضي، حكمت المحكمة الألمانية لصالحه، وألزمت النادي بدفع تعويض مالي ضخم تجاوز 4 ملايين يورو، شمل الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها، إضافة إلى التكاليف الطبية المستقبلية.
كما أدانت المحكمة اثنين من الأطباء العاملين في النادي حينها، وهما غوتز ديمانسكي ومانغو غوها (طبيب القلب المسؤول عن الفحوص الداخلية السنوية)، معتبرة أنهما فشلا في تشخيص حالة اللاعب مبكرًا وتسببا في تدهور وضعه الصحي.
وتمت معاقبتهما بدفع تكاليف علاج كلاسنيتش السابقة والمستقبلية، بالإضافة إلى تعويض عن فقدانه الدخل الرياضي بعد اضطراره لإنهاء مسيرته مبكرًا.
ورغم مرور أكثر من عقد ونصف على تلك الحادثة، إلا أن آثارها ما تزال تطارد كلاسنيتش حتى اليوم، إذ يعيش حياة مليئة بالتحديات اليومية، تعتمد على تناول الأدوية والعلاجات المستمرة لضمان عمل الكلية المزروعة. وكشف في الفيلم الوثائقي أنه يخضع لفحوص طبية دقيقة أسبوعيًا، وأنه يعيش في حالة خوف دائم من تدهور حالته أو رفض جسده للكلية الجديدة.
وأضاف النجم الكرواتي السابق أن تجربته يجب أن تكون درسًا للأجيال الجديدة من اللاعبين، مؤكدًا أن الضغط من أجل اللعب رغم الإصابة يمكن أن يدمر حياة الرياضيين بالكامل. وقال في رسالته المؤثرة: "اللاعبون يثقون بالأطباء وبقرارات الأندية، لكن في بعض الأحيان هذه الثقة العمياء يمكن أن تكون قاتلة. أتمنى أن يتعلم الجيل الجديد أن الصحة أهم من أي بطولة أو عقد احترافي".
ويعيش كلاسنيتش اليوم في مسقط رأسه في كرواتيا، بعيدًا عن الأضواء، محاولًا قضاء وقته بين عائلته والعلاج. ورغم حالته الصحية الحرجة، فإنه لا يزال يُعتبر رمزًا في بلاده لما قدمه للمنتخب الوطني، خاصة خلال فترة تألقه مع بريمن حين ساهم في تحقيق لقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا عام 2004 في واحدة من أبرز فترات النادي الحديث.
وفي ختام الوثائقي، قال كلاسنيتش بصوت متأثر:"لقد فزت بالجوائز، سجلت الأهداف، وأحبني الجمهور، لكنني الآن أعيش معركة مختلفة تمامًا معركة من أجل الحياة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيردر بريمن لدوري الألماني
إقرأ أيضاً:
شاهد عيان على وفاة يوسف محمد يروي تفاصيل جديدة
علق رمضان السكري، أحد أولياء الأمور المشاركين في بطولة الجمهورية للسباحة وشاهد عيان على واقعة وفاة السباح يوسف محمد، على تفاصيل الواقعة، قائلًا:"عيب بعض الناس تطلع كلام على طفل عمره 12 سنة أنه بيتعاطى. والأمر الثاني: هل البيانات والكشوفات الطبية اللي مش موجودة في دوسيهات اللاعبين، هل بتتعمل قبل البطولات ولا بعدها؟!"
وتابع خلال مداخلة ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا:"إزاي يقولوا على طفل بياخد منشطات؟ أنا ابني زميله وبيتابع عند طبيب تغذية وفينس. وهناك اهتمام بكافة عناصر التغذية، وصعب جدًا طبيب يخلي طفل ياخد منشطات أو مدرب فيتنس يقوله كده".
وعن يوم الواقعة قال:"أنا ابني من محافظة بني سويف، وكان عنده امتحان في اليوم ده، وبعد تأديته له غادرنا بني سويف للقاهرة للمشاركة في سباق الخمسين متر. ومن المفترض أن يبدأ السباق 4.46 دقيقة، وترتيب ابني 5.40".
وكشف أن أي سباح لديه فترة إعداد أو ما يُطلق عليه الإحماء تكون قبل بداية السباق بمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، حيث يتم تسليمهم في منطقة الإعداد لأحد المنقذين أو المدربين وليس للمدرب الخاص به، ثم يقوم بتسليمه للحكام حيث يتم إدخال السباحين على مجموعات، قائلًا:
"بيدخل أعداد مثلًا 20 على دفعات، لأن السبق يشمل 48 إيفنت بنحو 480 متسابق. وابني كان في الإيفنت رقم 45 قبل المرحوم يوسف محمد الذي كان ترتيبه في الإيفنت رقم 48 الأخير".
وواصل:"ابني خلص وقرر ينتظر يوسف، وكل مدرب منتظر اللاعب الخاص به لتهنئته واحتضانه بعد انتهاء السباق، إلا يوسف محمد كان مختفي ومحدش شافه. مشيت وأخدت ابني في ظهر الحمام تقريبًا وقت لا يقل عن خمس دقائق، أقصاه سبع دقائق. سمعت صراخ، رجعت لقيت ناس من الجمهور بيعملوا عملية إفاقة عبر الضغط على صدره، وحاطين حاجة شفافة على مناخيره. ولو كان المكان مجهز في هذه اللحظة كان ممكن إنقاذه".
وأكمل:"عربة الإسعاف كانت في آخر الممر على مسافة مئة متر من حمام السباحة، والترولي حديد يحمل بالأيادي وليس به عجل. ولم أشاهد إلا كمامة بلاستيكية على أنف الراحل، ولم ألحظ أنبوبة أكسجين أو غيرها حتى ركب الإسعاف".
وتابع قائلًا:"ركب الإسعاف، وكان فاضي ما فيهُش أجهزة حديثة، والدته بتخبط على الباب وجاية منهارة، وبتقولهم أنا أمه. تعاملوا معها بلا شفقة، والإسعاف مشيت".
وردا على سؤال الحديدي هل تم إجراء فحوصات طبية لنجلك قبل البطولة ليرد : “ الفحوصات عندنا في نادي بورسعيد شرق بنعملها في شهر يونيو وقت تجديد الكارنية فحوصات وتحاليل ورسم قلب وكده وقبل البطولة باسبوع بيطلب منا نفس الفحوصات ”
واحتتم قائلاً : إبني متفوق وبيحب السباحة ولكن أنا خايف عليه يكون ضحية إهمال زي يوسف خاصة أنه تعرض لتجربة إماء في ناديه لكن المكان كان مجهز أكتر من الاستاد في بورسعيد شرق.