محمد أبوزيد كروم يكتب: العدوان الإماراتي.. وعملاء الداخل!!
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
يبدو أن دويلة الشر الإمارات، لم تحتمل مفاجأة قصف مطار نيالا الأخيرة، والتي تسببت لها في ألم عظيم وعميق وخسائر فادحة، ولذلك قررت أن تدخل في الحرب أصالةً وبشكل مباشر وتوجه إمكانياتها عبر موانيها ومناطق نفوذها في أفريقيا وعلى ساحل البحر الأحمر لإستهداف بورتسودان.
لا تشغلوا أنفسكم بمليشيا الدعم السريع فهي لا تملك قدرة أكثر من عملية إسقاط مدينة النهود التي وجهت لها كل إمكانياتها البشرية والمادية والدعم الإماراتي المفتوح ونجحت فيها بعد أن عجزت عن إسقاط الفاشر، وخرجت من كل مدن السودان عدا مناطق دارفور وأجزاء صغيرة من كردفان، وهي الآن لا تنتظر غير تسوية تعيد ما تبقى منها للمشهد.
نحن شعب جسور تحملنا على مدار عامين ودخلنا إلى الثالث حرب مع كل عالم الشر، وسط تخاذل وصمت الجميع، حتى ظن المرجفون أن السودان لن تقوم له قائمة مرة أخرى، وهزمنا كل هذا المخطط وحررنا الخرطوم ومدني، سنجة، جبل موية، الدندر ، السوكي، ومدن ولاية الجزيرة، وفككنا الحصار عن مدينة الأبيض وتقدمنا في كردفان، واستطعنا بفضل الله وقوة شعبنا من جعل الحياة عادية في كل أوجه الدولة والمؤسسات.
وأنا أنظر للعدوان الإماراتي علينا هذه الأيام في بورتسودان، وبالرغم من الخسائر والجراح، إلا أنني أرى في ذلك صمود هذا الشعب الأبي الذي هزم كل هذه الإمكانيات وكل هذا الشر، ويقيني أنه لو وجهت هذه الإمكانيات ضد أي دولة في العالم لسقطت إلى الأبد.
من خرج من العاصمة الخرطوم، وترك خلفه كل مقدرات الدولة ومؤسساتها، وأعاد الحياة من جديد في مدن السودان المختلفة لن تخيفه خزعبلات الإمارات في بورتسودان هذه الأيام، ويبدو أن الإمارات لم تفهم من تجربة العامين الماضيين ضد السودان!!
ما المطلوب في هذه اللحظة إذاً؟.. المطلوب هو قيام الدولة بواجبها بما يتناسب مع هذا الظرف، إتخاذ قرارات الشراكات الاستراتيجية مع روسيا وتركيا وإيران، ضبط مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون وتوجيه كل الإمكانيات لوجهاتها الصحيحة، وبالطبع فإن دول الجوار والعالم يعلمون مكان ووجهة إطلاق المسيرات ولكنهم صامتون!! ولذلك يجب تمليك كافة المعلومات التي تتحصل عليها الحكومة للعالم وللرأي العام فنحن نخوض الآن حرب مفتوحة وتعتمد على الصدمة.
مشكلتنا الحقيقية الأولى في داخلنا كشعب سوداني، فنحن ليسوا مثل الشعب الجزائري مثلاً الذي تخوض حكومته حرب مماثلة مع الإمارات وهي مدعومة بكامل شعبها وقطاعاته، ولا نحن مثل الأشقاء المصريين الذين لا يجاملون ولا يتهاونون في أمنهم القومي مهما وصلت بينهم درجة الخلاف، فنحن شعب وأن تركزت فينا الكثير من القيم والمُثل، إلا أننا شعب هش، تتحالف مجموعة كبيرة من قواه السياسية مع الإمارات ضد بلادها وتفرح وتسعد بما يحدث للسودانيين من قتل وتدمير وخراب وفظائع، بل وتعلن ذلك على الملأ، فهذه حالة تستحق الدراسة لأنها لاتحدث إلا في السودان للأسف، المهم من لم يرجفه ويخيفه ما حدث في الخرطوم في، وبعد 15 أبريل، لن يخيفه ما حدث في بورتسودان، وبيننا وبين الإمارات وعملاء السودان الأيام..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد الفيشاوي ومعتصم النهار وسوسن بدر في فيلم حين يكتب الحب
يواصل المخرج محمد هاني التحضيرات النهائية لفيلمه الجديد "حين يكتب الحب"، الذي ينطلق تصويره قريبًا، ويجري حاليًا استكمال اختيار باقي أبطاله.
أبطال الفيلم
الفيلم من بطولة النجوم أحمد الفيشاوي، معتصم النهار، وسوسن بدر، ويُعد مشروعًا سينمائيًا واعدًا يجمع بين ممثلين من مصر والوطن العربي، بينما لا يزال فريق العمل بصدد التعاقد مع بقية نجوم الفيلم.
العمل من تأليف سجى محمد الخليفات، وإنتاج نايف عبد الله في أول تجربة إنتاجية له داخل مصر، ويُصنَّف ضمن الأفلام الرومانسية التي تمزج بين المشاعر والدراما الإنسانية.
ويُعد "حين يكتب الحب" أول تجربة إخراجية طويلة لـ محمد هاني، بعد أن عمل لسنوات كمخرج منفذ ومخرج وحدة ثانية، وقدم عددًا من الأفلام القصيرة التي لاقت إشادة نقدية، ما يجعله من الأسماء الواعدة في عالم الإخراج السينمائي.
الفيلم يحمل طابعًا رومانسيًا خالصًا، ويستعرض قصة حب مختلفة بتناول إنساني، ومن المتوقع أن يبدأ تصويره خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد اكتمال فريق العمل.