"عزلة حدّة" منكوبة بالفيضانات.. وفاة عقيد وجرف مساحات زراعية وممتلكات مزارعين في النادرة بإب
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
اجتاحت سيول جارفة، يوم أمس، عزلة "حدّة" في مخلاف العود بمديرية النادرة، شمال شرقي محافظة إب، وسط اليمن، ما أسفر عن وفاة عقيد مُسنّ، وتكبيد المزارعين خسائر مادية فادحة، الأمر الذي استدعى تصنيف المنطقة كـ"منكوبة" جراء الفيضانات.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "خبر" أن السيول تدفقت يوم الثلاثاء من أعالي جبال عزلة حدة، متجهة إلى وادي خربة الصباري، مروراً بوادي عزاب، ثم عبرت وادي سليم غرب مديرية قعطبة، شمال غرب محافظة الضالع.
ووفقاً للمصادر، أدت السيول إلى توقف حركة السيارات وتنقل المواطنين بين القرى لعدة ساعات، كما جرفت مواطناً مُسنّاً من أبناء قرية خربة الصباري هو "العقيد علي محسن الصباري"، حيث عُثر عليه متوفى.
وتسببت السيول في تجريف الطرقات، ومركبات المواطنين، ومساحات زراعية واسعة، بالإضافة إلى تدمير جدران المزارع، وأنابيب الري، وخزانات المياه، وغيرها من ممتلكات المزارعين.
وتُعد سائلة خربة الصباري من أخطر الأودية التي تتجمع فيها السيول، نظراً لما يحيط بها من سلسلة جبلية شاهقة تصب الأمطار الغزيرة باتجاه هذا الوادي.
منطقة منكوبة
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر حقوقية بأنه لم يتم حتى اللحظة حصر حجم الخسائر الناتجة عن الفيضانات، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أنها فادحة، وتؤكد أن المنطقة باتت بالفعل "منكوبة".
وذكرت المصادر لـ"خبر" أن سكان المنطقة يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر دخل، خاصة خلال العقد الأخير، في ظل توقف صرف رواتب الموظفين من قبل سلطة الأمر الواقع الحوثية منذ أكثر من سبع سنوات.
وأضافت أن الأوضاع المعيشية الصعبة لا تمكّن السكان من تغطية تكاليف الإصلاحات، والتي تتطلب في الغالب استخدام جرافات كبيرة تصل تكلفة تشغيلها في الساعة الواحدة إلى نحو 50 ألف ريال من الطبعة القديمة (ما يعادل 100 دولار أمريكي)، فضلاً عن خسائر الأنابيب والخزانات وغيرها.
وطالب المزارعون، السلطات المحلية في المديرية والمحافظة، والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية، بتحمّل مسؤولياتها الإنسانية عبر تنفيذ تدخلات عاجلة، وتوفير المستلزمات الضرورية لإجراء الإصلاحات وأعمال الحماية من السيول، خصوصاً مع استمرار موسم الأمطار لعدة أشهر، مما يزيد من احتمالية حدوث المزيد من الأضرار.
وأشاروا إلى أن تأخر تنفيذ الإصلاحات أو تعرض المنطقة لموجة جديدة من السيول قد يدفع بالسكان إلى حافة المجاعة، وينذر بنزوح عشرات الأسر بحثاً عن مصادر دخل بديلة، في ظل استمرار موجات النزوح التي تشهدها مناطق يمنية عديدة منذ اندلاع الحرب قبل نحو عقد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف استعدت محافظة اسوان لموسم السيول؟ |تفاصيل
تستعد محافظة اسوان لموسم السيول وتهتم بتعزيز مظلة الحماية الإجتماعية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الأولى بالرعاية والأكثر إحتياجاً .
استعدادات موسم السيولقام محمد يوسف وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بأسوان بجولة تفقدية شملت إدارات الرمادي وإدفو ، بالإضافة إلى مركز الإغاثة بالرديسية ، وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على مدى جاهزية تلك الإدارات والمراكز فى تقديم الخدمات الإجتماعية والإنسانية للمواطنين .
ويأتى ذلك إستعداداً لموسم السيول ورفع درجة الجاهزية وذلك تنفيذاً لتوجيهات اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان.
وأشار محمد يوسف بأن هذه الجولة تأتى تنفيذًا لتعليمات محافظ أسوان بضرورة رفع كفاءة مراكز الإغاثة وتحقيق الجاهزية الكاملة للتعامل مع أى طوارئ أو حالات إنسانية عاجلة بما يضمن تقديم الدعم والمساندة السريعة للمواطنين في مختلف الظروف ، كما أن ذلك يتماشى مع توجيهات الدولة فى تعزيز مظلة الحماية الإجتماعية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الأولى بالرعاية والأكثر إحتياجاً .
وأضاف وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بأنه تم خلال الجولة مراجعة الأصول والمنشآت التابعة للمديرية من مبانى ومقرات ومتابعة حالة المقرات المستأجرة بهدف تحقيق أقصى إستفادة ممكنة منها ، والعمل على ترشيد النفقات وإستغلال الموارد المتاحة بالشكل الأمثل .
كما تم متابعة جهود الإدارات فى تنفيذ برامج التأهيل الإجتماعى للأشخاص ذوى الإعاقة ، وتقديم الدعم اللازم لهم لدمجهم فى المجتمع وتمكينهم إقتصادياً وإجتماعياً ، لافتاً بأنه تم الإستجابة إلى بعض المطالب العاجلة لعدد من العاملين بتلك الإدارات لتحسين بيئة العمل ورفع كفاءة الأداء بالشكل المطلوب .
هذا فيما أشاد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالجهود الرائدة التى تقوم بها مؤسسة مصر الخير لتلبية إحتياجات الأسر ورسم الفرحة على وجوه الطلاب بكليات جامعة أسوان وكلية البنات الأزهرية من خلال دفع وسداد المصروفات الدراسية والإقامة بالمدن الجامعية لـ 355 طالب وطالبة وذلك من خلال توفير دعم مالى وصل إلى 479 ألف جنيه من المؤسسة .