قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي إن الرد الباكستاني السريع على القصف الهندي عمل على تعديل ميزان الردع لصالح باكستان التي وقال إنها تبدو مستعدة لمواجهة أوسع.

وأعلن المتحدث باسم الجيش االباكستاني اليوم الأربعاء مقتل 26 مدنيا على الأقل وإصابة 46 آخرين بجروح في ضربات للجيش الهندي على "6 مواقع" في باكستان وفي تبادل لإطلاق النار بين الجيشين بمنطقة كشمير.

مع العلم أن التوتر بين الدولتين النوويتين تصاعد في 22 أبريل/نيسان الماضي بعد اتهام الهند باكستان بالوقوف وراء هجوم استهدف سياحا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم جامو وكشمير، وهذا أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين، ولكن باكستان نفت مسؤوليتها عن الهجوم.

ولفت اللواء الصمادي إلى أن باكستان استخدمت لأول مرة صواريخ بشكل فعلي وعملياتي صواريخ

"بي إل-15" (PL-15) جوـ جو الصينية، ويبلغ مداها 200 كيلومتر، ما يدل -حسب الخبير العسكري والإستراتيجي- على أول مواجهة بين السلاح والتقنية الصينية والسلاح والتقنية الأوروبية.

وأشار-في تحليله للتصعيد بين إسلام آباد ونيودلهي- إلى أن إسقاط باكستان لـ5 طائرات هندية قد يجبر نيودلهي مستقبلا على إعادة النظر في أساليب استخدام المقاتلات في المناطق الأمامية خلال عملياتها.

إعلان

وفي المواجهة الحالية، استخدمت الهند راجمات الصواريخ والقصف المدفعي، أما باكستان فاستخدمت القصف المدفعي والغارات الجوية، أي أنهما يستخدمان السلاح التقليدي لغاية الآن، حسب اللواء الصمادي.

وقال إن الطرفين يقومان بالتصعيد ضد بعضهما البعض، ولكن الرد السريع لباكستان على القصف الهندي يظهر أنها مستعدة لمواجهة أوسع، مشيرا إلى أن الهند استهدفت في قصفها بنى تحتية في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان في إقليم كشمير، في حين استهدفت باكستان العديد من الأهداف في الأجزاء الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير.

وعن مآلات التصعيد الحالي بين الهند وباكستان، أوضح أن البلدين يمتلكان السلاح النووي وقد تنزلق الأمور بينهما لمنعطفات خطيرة، لكنه رجح أن يتم احتواء هذا التصعيد، خاصة أن الهند أعلنت أن عمليتها "محدودة ومركزة ومنضبطة"، بالإضافة إلى أن التجارب السابقة تؤكد حصول مناوشات وقصف مدفعي بين جيشي البلدين، وبعدها يتوصلان إلى التهدئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيب في مواجهة حاسمة أمام جوا الهندي.. غداً

كتب - ناصر درويش -

يخوض الفريق الكروي بنادي السيب مساء الغد مواجهة حاسمة في الدوري التمهيدي لدوري أبطال آسيا 2 عندما يواجه فريق جوا الهندي بملعب جواهر لال نهرو في مدينة جوا الهندية، حيث سيتأهل الفائز من هذه المباراة إلى دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا 2 والخاسر سيلعب في دوري المجموعات بكأس التحدي الآسيوي.

وتمثل مواجهة الغد بمثابة اختبار حقيقي لفريق السيب من أجل العودة بقوة إلى المنافسة على الساحة القارية بعد خسارته أمام العربي الكويتي في النسخة الماضية.

ويأمل السيب بقيادة مدربه الروماني فاليريو تيتا في تحقيق انطلاقة قوية خلال الموسم الجديد من بوابة دوري الأبطال، وقد استعد الفريق لهذه المباراة من خلال مشاركته في بطولة كأس الخريف حيث لعب مع النصر والمنتخب الأولمبي وقبلها خاض مباراة السوبر، كما لعب تجربة ودية.

وشهد المران الأساسي والذي استغرق قرابة الساعة في ملعب المباراة تدريبات بدنية وتكتيكية مكثفة، وسط أجواء معنوية عالية من كافة اللاعبين، الذين أبدوا عزمهم على تحقيق الفوز في مباراة الغد أمام جوا من أجل المرور إلى دور المجموعات وتأمين أفضل انطلاقة للموسم الكروي الجديد.

ومع جاهزية جميع عناصر الفريق فإن المدرب تيتا ربما لن يغامر كثيرا في بداية الأمر وسيلعب بحذر لامتصاص حماس لاعبي فريق جوا المدعوم من جماهيره التي ستكون حاضرة بقوة ولهذا فإن تشكيلة الفريق ستكون أقرب إلى (5/ 3/ 2) من خلال وجود أحمد الرواحي في حراسة المرمى ومحمد المسلمي ومصعب الشقصي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وحسن العجمي في خط الظهر وصلاح اليحيائي وعبدالله فوز وأرشد العلوي لخط الوسط وعبدالعزيز المقبالي وعبدالعزيز سيسه لخط الهجوم، والمدرب تيتا لديه خيارات أخرى من خلال وجود محمد رمضان وعمر المالكي وزاهر الأغبري وعيد الفارسي وناصر الرواحي وعبدالمجيد البلوشي وبقية العناصر التي ستكون جاهزة لهذه المهمة.

ولا يريد المدرب الإسباني مانولو ماركيز مدرب فريق جوا، المتمرس ترك أي شيء للصدفة ضد السيب وسيعتمد على العديد من الأسماء التي تشكل النواة الرئيسية للفريق كأرماندو ساديكو الهدّاف الأول وأحد أبرز العناصر، حيث سجل الموسم الماضي 10 أهداف في الدوري وزميله إيكر جوروتكسينا الذي سجل 7 أهداف، ثم بورخا هيريرا الذي سجل 6 أهداف في المسابقة ذاتها.

وأبرم جوا مؤخرا خمسة تعاقدات، بما في ذلك ثلاثة أجانب حيث تم التعاقد مع الإسباني بول مورينو من نادي سانتاندير، كما تم التعاقد مع الإسباني ديفيد تيمور وخافيير سيفيريو، وهو اسم معروف في كرة القدم الهندية.

وتضم تشكيلة فريق جوا كلا من: هريثيك تيواري، لارا شارما، بوب جاكسون في حراس المرمى، وأكاش سانجوان، نيم دورجي تامانج، ساناتومبا سينج، روني ويلسون، سانديش جينجان، سيريتون فرنانديز، بول مورينو، وبوريس سينج في خط الظهر، وساحل تافورا، محمد نميل، هارش باتر، بريسون فرنانديز، براشيت غاونكار، أودانتا سينغ، ديفيد تيمور، محمد ياسر، أيوش شيتري، ديجان درازيك، بورخا هيريرا في خط الوسط، وخافيير سيفيريو، إيكر غواروتكسينا، وآلان ساجي في خط الهجوم.

ولعب فريق مانولو ثلاث مباريات ودية مع ديمبو إس سي وكلوب دي سالجاوكار والهند تحت 23 عاما.

مواجهات حاسمة

في سياق متصل، تقام مواجهات حامية الوطيس يشهدها الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا 2025/ 2026 غدًا الأربعاء.

ولم يتبقَّ سوى ثلاث بطاقات تأهل لدور المجموعات، مما يُمهّد الطريق لمواجهات حامية الوطيس في مدن باندونج (إندونيسيا)، وتورسونزودا (طاجيكستان)، وجوا (الهند).

وستتأهل الفرق الثلاثة الفائزة إلى قرعة دور المجموعات التي تُجرى يوم الجمعة في كوالالمبور بماليزيا، بينما تواصل الفرق الخاسرة سعيها نحو المجد القاري في دوري التحدي الآسيوي 2025/2026 في منطقة الشرق، ويتنافس بيرسيب باندونج الإندونيسي ومانيلا ديجر الفلبيني على ستاد جيلورا باندونج لاوتان آبي في مدينة باندونج.

أما في منطقة الغرب، فستقام على ستاد تورسونزاده المركزي في تورسونزاده وتجمع بين نادي ريجار تاداز الطاجيكي وأهال التركماني.

وسيتأهل الفائزون من هذه المباريات الثلاث إلى دور المجموعات، لينضموا إلى 29 فريقًا تأهلت مباشرة، فيما سينتقل الثلاثي الخاسر إلى دور المجموعات من دوري التحدي الآسيوي 2025/ 2026.

ويعتبر بيرسيب باندونج نفسه المرشح الأوفر حظًا للفوز على مانيلا ديجر الفلبيني.

في حين يسعى الفريق الإندونيسي إلى الظهور للمرة الثانية على التوالي في دور المجموعات، يخوض مانيلا ديجر مباراته القارية الأولى.

ويتمتع بيرسيب باندونج أيضًا بميزة انطلاق موسمه، حيث استهل حملة الدفاع عن لقبه المحلي بفوزه 2-0 على سيمين بادانج يوم السبت، بينما لا يزال مانيلا ديجر في مرحلة ما قبل الموسم.

وستجمع المواجهة الثانية فريقين بعيدين كل البعد عن صدارة دورياتهما المحلية؛ حيث يحتل نادي ريجار تاداز المركز السادس في الدوري الطاجيكي، بينما يتأخر أهال، على الرغم من احتلاله المركز الثاني، بفارق 17 نقطة عن أركاداج في دوري يوكاري التركمانستاني.

وكان الفريق المضيف، الذي فاز بكأسه المحلية السابعة عام 2024، أول فريق طاجيكي يفوز بلقب قاري عام 2005 في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو اللقب الأول من ثلاثة ألقاب قياسية، وكانت آخر مشاركة له في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كأس الاتحاد الآسيوي 2013.

وكان أفضل إنجاز للفريق الزائر، وصيف الدوري الموسم الماضي، هو الوصول إلى نهائيات المنطقة عام 2021 في مشاركته الثالثة، ويشارك الآن في المرحلة التمهيدية للمرة الثالثة.

عشب مهجن

ستقام مباراة جوا والسيب على ملعب بانديت جواهر لال نهرو أو بما يُعرف باستاد فاتوردا والذي يتسع لـ19 ألف متفرج وأنشئ في عام ١٩٨٩ في ولاية جوا جنوب الهند.

وأصبح ملعب بانديت جواهر لال نهرو في جوا أول ملعب كرة قدم في الهند بأرضية عشبية مهجنة، وبالمقارنة مع الأرضية العشبية الطبيعية، فإن الأرضية العشبية الهجينة أكثر تماسكًا بثلاث مرات، ولا تقتصر نتيجة ذلك على إمكانية اللعب لفترات أطول على هذه الأرضيات فحسب، بل يمكن للاعبين واللاعبات اللعب بحرية أكبر وبمستوى أقل من الإصابات.

مقالات مشابهة

  • حلمي النمنم: الاخوان تستغل كل مواجهات مصر وإسرائيل لصالحها فقط
  • الوسطية.. ميزان الحياة ومفتاح السعادة
  • السيب في مواجهة حاسمة أمام جوا الهندي.. غداً
  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • عملت فراخ من الدقيق.. شيف تبتكر طريقة جديدة لعمل بديل الدجاج لأهل غزة
  • الهند تتهم باكستان بالتلويح بالحرب وبعدم المسؤولية
  • هجوم على ذاكرة شعب.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة من الرقابة
  • نيويورك تايمز: قائمة سوداء للكتب في كشمير لإسكات الانتقادات للهند
  • العليمي يتطلع لأسعار تفضيلية للقمح الهندي ودورا لنيودلهي في تأمين الملاحة الدولية
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية